المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

العوامل التي تتحكم في التبخر
29-12-2015
الطِرمَّاح بن حكيم
29-12-2015
الشاب الذي يطالب بأموال أبيه
13-4-2016
مقبرة المسلمين أفضل للدفن من غيرها
17-12-2015
Karl Heinrich Gräffe
21-7-2016
ابن عبد البر
8-2-2018


الإيمان بظهور المهدي ينافي الإسلام  
  
1212   01:15 مساءً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 265- 267
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامام المهدي (عليه السلام) /

[جواب الشبهة] :

ممّا اتّفق عليه المسلمون خلفا عن سلف وتواترت فيه الأخبار عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم أنه لا بدّ من امام يخرج في آخر الزمان من نسل عليّ وفاطمة يسمّى باسم الرسول ويلقّب بالمهدي ويستولي على الأرض ويملك الشرق والغرب ويتبعه المسلمون ويهزم جنود الكفر ويملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا وينزل عيسى ويصلّي خلفه.

قال الشيخ الرئيس ابن سينا : كلّما قرع سمعك من حوادث الزمان فذره في بقعة الامكان ما لم يمنع منه قائم البرهان.

و قال الخواجه (ره) : وجوده لطف وتصرفه لطف آخر .

وأخرج جمع من أعلام علماء العامة روايات كثيرة في أنه من عترة رسول اللّه [صلى الله عليه واله] ومن ولد فاطمة ومن ولد الحسين وأنه يملأ الأرض عدلا وأن له غيبتين إحداهما تطول وأنه الخليفة الثاني عشر من الخلفاء الذين أخبر بهم النبي [صلى الله عليه واله] .

فلا خلاف بين المسلمين في ظهور المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وإنّما وقع الخلاف بينهم في أنه ولد او سيولد فالشيعة الامامية الاثنا عشرية يقولون بولادته عليه السلام في نصف شهر شعبان سنة 255 من الهجرة في سامراء وأن الامام الثاني عشر هو ابن الحسن بن عليّ بن محمّد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن ابي طالب عليهم السلام ورواياتهم في ذلك تجاوزت حدّ التواتر معتبرة في غاية الاعتبار ورواها في جميع الطبقات الاثبات الثقات من الأجلاء وورد 214 حديثا .

ومع ذلك كثير من اعلام علماء السنة صرّحوا في كتبهم بأن المهدي عليه السلام ولد منهم:

ابن حجر الهيثمي المكي الشافعي وصاحب روضة الأحباب السيّد جمال الدين وابن الصباغ المالكي وشمس الدين ابو المظفر صاحب تذكرة الخواص ونور الدين عبد الرحمن الجامي الخراساني والحافظ ابو عبد اللّه الكنجي صاحب كتاب البيان في اخبار صاحب الزمان وابو بكر احمد بن‏ حسين البيهقي وكمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي والحافظ البلاذري ابو محمّد احمد بن ابراهيم والقاضي فضل بن روزبهان شارح كتاب الشمائل للترمذي والشيخ العارف محيي الدين صاحب كتاب الفتوحات والشيخ عبد الوهاب الشعراني وابن الأثير صاحب تاريخ الكامل وابن خلكان في كتاب وفيات الأعيان عن تاريخ ولادة المهدي عليه السلام وشمس الدين محمّد بن طولون في كتاب الشذرات الذهبية، وياقوت الحموي في معجم البلدان ج 6/ 175 وابو العباس القرماني في اخبار الدول وآثار الدول واليافعي مؤلّف تاريخ مرآة الجنان وجلال الدين السيوطي والشبلنجي مؤلف نور الأبصار وغير ذلك من علماء العامة 77 نفر.

فعلى هذا لم ينبعث الايمان بظهور المهدي عليه السلام إلّا من الايمان بنبوّة جده محمّد [صلى الله عليه واله] وليس في الخصوصيات المذكورة أمد غير مألوف ممّا لم تجد مثله في هذه الامة أو الأمم السالفة .

فلا بدّ لمن يؤمن باللّه وبالنبيّ [صلى الله عليه واله] الصادق المصدّق بعد العلم بالاخبار المتواترة الواردة في الامام المهدي عليه السلام الايمان بظهور المهدي عليه السلام المنتظر صاحب هذا النسب المعلوم والسمات والصفات المشهورة ولا يجوز مؤاخذة الشيعي بانتظار هذا الظهور ولا يصح دفع ذلك بمجرّد الاستبعاد فالمسلم الذي يؤمن بحياة عيسى وبحياة الخضر وادريس بل حياة الدجّال الكافر وخروجه في آخر الزمان ويروي عن نبيّه في اصحّ كتبه في الحديث كمسلم في القسم الثاني من الجزء الثاني باب ذكر ابن العيّاد وباب خروج الدجال وسنن الترمذي ج 2 وابن ماجة ج 2 ابواب الفتن باب فتنة الدجال وخروج عيسى عليه السلام ويروى عن تميم الداريّ ما هو صريح في أنّ الدجال كان حيّا في عصر النبيّ [صلى الله عليه واله] وأنه يخرج في آخر الزمان ويؤمن بطول عمر نوح ويقرأ في القرآن فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما وقوله تعالى ك: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات: 143، 144] وأمثال هذه الأمور ممّا تستغربه بعض الأذهان لقلة الانس به كيف يعيب الشيعة على قولهم ببقاء الامام المنتظر عليه السلام وينسبهم‏ إلى الجهل وعدم العقل ومفاسد هذه الاستبعادات في المسائل الدينيّة كثيرة .

و لو فتح هذا الباب لأمكن إنكار كثير من المسائل الاعتقاديّة وغيرها ممّا دلّ عليه صحيح النقل بالاستبعاد ويلزم من ذلك طرح ظواهر الأخبار والآيات بل وصريحها ولا أظن بمسلم أن يرضى بذلك وان كان الخطيب وامثاله من كتّاب المرتزقة وخرّيجي وتلامذة المستشرقين ربّما لا يأبى عن ذلك ويعتقده نوعا من الثقافة وعلى عقولكم العفا أيها الحمقاء والجهلاء .

أوما قرأ ما في ينابيع المودة ناقلا عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : قال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمّد، ومن أنكر نزول عيسى فقد كفر ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر .

وعن صحيح أبي داود ج 2 ص 707 عن النبي [صلى الله عليه واله] لا تذهب او لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه اسمي .

وأنّ النبي [صلى الله عليه واله] صرّح بأسماء الأئمة الاثني عشر وفي فرائد السمطين عن ابن عباس قال قدم يهودي يقال له نفل فقال يا محمّد الى ان قال فاخبرني عن وصيك من هو فما من نبي إلا وله وصي فقال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] إنّ وصيّي علي بن ابي طالب عليه السلام وبعده سبطاي الحسن والحسين يتلوه تسعة من صلب الحسين قال يا محمّد فتمم لي قال إذا مضى الحسين عليه السلام فابنه عليّ فإذا مضى عليّ فابنه محمّد فإذا مضى محمّد فابنه جعفر فإذا مضى جعفر فابنه موسى فإذا مضى موسى فابنه عليّ فإذا مضى عليّ فابنه محمّد فإذا مضى محمّد فابنه عليّ فإذ مضى عليّ فابنه الحسن فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمّد المهدي فهؤلاء اثنا عشر.

 

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.