الإمام المهدي [عجل الله تعالى فرجه] لم يرث الإمام العسكري [عليه السلام] |
1132
01:07 مساءاً
التاريخ: 15-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
1133
التاريخ: 16-11-2016
1054
التاريخ: 16-11-2016
1355
التاريخ: 15-11-2016
802
|
[نص الشبهة]
...أن إرث الإمام الحسن العسكري قد أخذته زوجته وأخوه.. وعليه فلا حجة بقول الشيعة بوجود المهدي، حيث لو كان موجوداً لكان أولى بالإرث..
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
أولاً: إن حيازة الميراث إذا كانت بالقوة، وبالتوسل بالسلطان الجائر، والمعادي، والذي يسعى لإنكار وطمس أمر الإمام المهدي [عجل الله تعالى فرجه]، فإن ذلك لا يكون دليلاً على عدم وجود الإمام [عليه السلام]..
خصوصاً، مع سعي هذا المستولي لتنصيب نفسه في مقام الإمامة، وتوسله لأجل ذلك بمختلف الأساليب غير المشروعة، وقد جرى على مخلَّفي الإمام العسكري [عليه السلام] بسبب ذلك كل عظيم، من اعتقال، وحبس، وتهديد، وتصغير واستخفاف وذل..
ويتأكد ذلك إذا عرفنا من سيرة هذا المتغلب القاهر: أنه شريب خمر، ويقامر، ويلعب بالطنبور، وأنه ماجن، معلن بالفسق، وقد كان عيناً للسلطات.. وما إلى ذلك..
وكل ما ذكرناه قد صرحت به الروايات(1)..
ثانياً: قد روي في كمال الدين: أن أم الإمام المهدي [عجل الله تعالى فرجه] قدمت من المدينة إلى سرَّ من رأى «فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر، من مطالبته إياها بميراثه، وسعايته بها إلى السلطان، وكشف ما أمر الله عز وجل بستره، وادعت عند ذلك صقيل أنها حامل، فحملت إلى دار المعتمد الخ..»(2).
ثالثاً: قد ورد: أن جعفر بن علي تقدم للصلاة على أخيه «فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ رداء جعفر بن علي، وقال: تأخر يا عم، فأنا أحق بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر، وقد اربد وجهه، وتقدم الصبي فصلى عليه، ودفن إلى جانب قبر أبيه»(3)..
رابعاً: قال المفيد: «وحاز جعفر على ظاهر تركة أبي محمد، واجتهد في القيام على الشيعة مقامه، فلم يقبل أحد منهم ذلك، ولا اعتقدوه فيه، فصار إلى سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه، وبذل مالاً جليلاً، وتقرب بكل ما ظن أنه يتقرب به، فلم ينتفع بشيء من ذلك»(4)..
ويوضح قوله: «حاز جعفر على ظاهر تركة أبي محمد» ما ورد في عيون المعجزات، حيث قال: «ثم أمر أبو محمد والدته بالحج في سنة تسع وخمسين وماءتين، وعرفها ما يناله سنة ستين، ثم سلم الاسم الأعظم، والمواريث، والسلاح، إلى القائم الصاحب [عليه السلام]»(5).
وذلك يشير إلى أن جعفر بن علي قد استولى على المال.. وقد تقدم أن ذلك كان منه بالتوسل بالسلطان الجائر.. أما مواريث الإمامة فقد سلمها الإمام إلى ولده القائم بعده..
والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فراجع هذه الروايات التي تذكر ذلك أو تذكر بعضه في مثل كتاب: البحار ج5 ص327 ـ 334 وص228 ـ 232 وج47 ص8 وراجع: كتاب إكمال الدين، والإرشاد للمفيد ص325 وإعلام الورى ص354 وتاريخ سامراء ج2 ص256 والاحتجاج ج2 ص279 والغيبة للطوسي ص147 وغير ذلك..
(2) كمال الدين ج2 ص149 ـ 150 والبحار ج50 ص331.
(3) البحار ج50 ص332 ـ 333 عن كمال الدين ج1 ص150 ـ 151.
(4) البحار ج50 ص334 عن إرشاد المفيد ص325.
(5) البحار ج50 ص336 عن عيون المعجزات.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|