المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Time Dilation
24-5-2016
الطاقة المتجددة (Renewable Energy)
4-7-2017
Fundamental Discriminant
31-12-2019
Thinking like a linguist
2023-12-08
Atom Hybridization and Acid/Base Strength
12-7-2016
Isoschizomer Enzymes
15-10-2018


إنحراف بعض الكتّاب عن الحق  
  
1545   08:54 صباحاً   التاريخ: 13-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 117- 119
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015 1691
التاريخ: 1-07-2015 1862
التاريخ: 1-07-2015 2413
التاريخ: 1-07-2015 1751

لا تمر فترة من الزمن إلا يُؤلًّف كتاب من كتّاب السوء يحمل بين طياته أفكارا هدّامة لكيان المجتمع الإسلامي بعبارات مسمومة ووخزات مؤلمة وحملات ظالمة وأقوال فارغة لا تقف أمام الواقع إلا كما يقف الرماد إذا اشتدت به الريح .

ولقد تطرقت لهذا الموضوع أكثر من مرة وقضيت‏ وقتا طويلا أتصفح واطالع تلك التي سوّدت بمداد الحقد ورقمت بأقلام شط بأصحابها الحظ لسوء التفكير عن الخط الذي يجب أن تسير عليه لخدمة الامة وصالح المجموع .

كنت أفكر في الأسباب التي دعت لهذه التهجمات والتعرف على الوسائل المبررة لما يرتكبه هؤلاء الكتاب مثل صاحب العقد الفريد اذ يقول : الرافضة يهود هذه الامة يبغضون الإسلام كما يبغض اليهود النصرانية ، الجواب : كيف يرتضي القارئ هذه الكلمة وبين يديه القرآن المجيد وفيه‏ {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } [البينة: 7] ؟

وكيف يرتضيها وهو يقرأ في الحديث قول الرسول الأمين [صلى الله عليه واله] لعلي: أنت وشيعتك في الجنة (تاريخ بغداد 13 ص 289) ... وقوله [صلى الله عليه واله] تقدم على اللّه أنت وشيعتك راضين مرضيين، وقوله [صلى الله عليه واله] : ان هذا يعني عليا عليه السلام وشيعته الفائزون يوم القيامة إلى غير ذلك من الروايات ؟

قال صاحب العقد الفريد : محبة الرافضة محبة اليهود قالت اليهود لا يكون الملك إلا في آل داود وقالت الرافضة لا يكون الملك إلا في آل علي بن أبي طالب عليه السلام ؛ الجواب إن كان في قول الرافضة تبعة فهي على مخلف آل علي عليه السلام، في قوله الصحيح الثابت المتواتر المتسالم عليه عن بضع وعشرين صحابيا - كما في الصواعق ص 136: إني تارك أو مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض .

فقد خطب به الصادع بالحق على رءوس الأشهاد في كثير من الصحابة تبلغ عدتهم مائة ألف أو يزيدون مثبتا خلافة آل بيته الطاهر وعلي سيدهم وأبوهم.

وقال صاحب الملل والنحل: إن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرق جاءت بعد موت النبي [صلى الله عليه واله] ب 25 سنة.

الجواب : إن هذه جمل قارصة بعيدة عن الإنسانية وليت شعري كيف يمكن سلب الإسلام عن قوم يستقبلون القبلة في فرائضهم ويقولون بالشهادتين ويحملون القرآن ويعملون به ويتبعون سنة النبي [صلى الله عليه واله] الأقدس وملأت الدنيا كتبهم في العقائد والأحكام ؟

وكيف يسع هذا الرجل هذا الحكم الكاذب وآلاف من الشيعة هم مشايخ أعلام السنة ورواة الحديث في صحاحهم الستة وغيرها من المسانيد وهي مراجع قومه في معتقداتهم وأحكامهم (فراجع الجزء الثالث من الغدير ص 93) ؟




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.