المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

من القطن او من البصل او من البطيخ (حشرات القطن)
4-3-2019
قاعدة « الإتمان »
16-9-2016
What is the Precision Medicine Initiative?
5-11-2020
العوامل التي كان لها دورا بارزا في تطور المدن في العصر الحديث - العامل الديني
3-1-2023
تنمية الذهن
2-1-2017
شجرة التوت
2024-04-21


غصب حق فاطمة عليها السلام وإغضابها  
  
1401   01:37 مساءً   التاريخ: 11-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 77- 79
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2019 1520
التاريخ: 1-07-2015 1738
التاريخ: 1-07-2015 3444
التاريخ: 1-07-2015 2835

إحتجاج المأمون العباسي بمحضر الف من العلماء لفاطمة :

وروى الواقدي وغيره من نقلة الأخبار عندهم وذكروه في أخبارهم الصحيحة ان النبي [صلى الله عليه واله] لما فتح خيبر اصطفى لنفسه قرى من قرى اليهود فنزل جبرائيل بهذه الآية {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26] فقال محمد [صلى الله عليه واله] ومن ذوا القربى وما حقه؟ قال فاطمة تدفع إليها فدكا والعوالي، فاستغلتها حتى توفي أبوها، فلما بويع أبو بكر منعها، فكلمته في ردها عليها وقالت: انها لي وان أبي دفعها إلي، فقال أبو بكر فلا امنعك ما دفع أليك أبوك، فأراد أن يكتب لها كتابا فاستوقفه عمر بن الخطاب وقال انها امرأة فطالبها بالبينة على ما ادعت، فأمرها أبو بكر فجاءت بأم أيمن وأسماء بنت عميس مع علي (عليه السلام) فشهدوا بذلك فكتب لها أبو بكر فبلغ ذلك عمر فأخذ الصحيفة فمحاها فحلفت ان لا تكلمهما وماتت ساخطة عليهما.

وجمع المأمون بن هارون الرشيد العباسي ألف نفر من الفقهاء وتناظروا وأدى بحثهم إلى رد فدك إلى العلويين من ولدها فردها عليهم وذكر أبو هلال العسكري في كتاب أخبار الأوائل ان أول من رد فدك على أولاد فاطمة (عليها السلام) عمر بن عبد العزيز وكان معاوية اقطعها لمروان بن الحكم وعمر بن عثمان ويزيد ابنه ثلاثا ثم غصبت فردها عليهم السفاح الخليفة العباسي ثم غصبت فردها عليهم المهدي العباسي ثم غصبت فردها عليهم المأمون ثم قال أبو هلال ثم غصبت فردها عليهم الواثق ثم غصبت فردها عليهم المعتمد العباسي ثم غصبت فردها عليهم المعتضد العباسي ثم غصبت فردها عليهم الراضي العباسي .

مع ان أبا بكر أعطى جابر بن عبد اللّه الأنصاري عطية ادعاها على رسول اللّه [صلى الله عليه واله] من غير بيّنة وحضر جابر ابن عبد اللّه وذكر أن النبي [صلى الله عليه واله] وعده ان يحثو له ثلاثا من مال البحرين فأعطاه ذلك ولم يطالبه ببينة مع أن العدة لا يجب الوفاء بها والهبة للولد مع التصرف توجب التمليك فأقل المراتب أنه يجري فاطمة مجراه .

وقد روى الحافظ بن مردويه باسناده إلى أبي سعيد قال لما نزلت‏ {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دعا رسول اللّه [صلى الله عليه واله] فاطمة فأعطاها فدك، وقد روى صدر الأئمة أخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي قال ومما سمعت في المفاريد باسنادي عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] يا علي اني زوجتك فاطمة وجعلت صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضا لها مشى حراما.

فاطمة من أهل الجنة فهي صادقة في دعواها:

قال الخوارزمي في الفائق قد ثبت ان فاطمة صادقة وأنها من أهل الجنة فكيف يجوز الشك في دعواها بفدك والعوالي وكيف يقال انها أرادت ظلم جميع الخلق وأصرت على ذلك إلى الوفاة؟؟

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين ان بني صهيب مولى بني جدعان ادعوا بتين وحجرة وان رسول اللّه [صلى الله عليه واله] أعطى ذلك صهيبا فقال مروان بن الحكم من يشهد لكم على ذلك قالوا ابن عمر يشهد فقضى لهم مروان بشهادته .

وفي صحيح البخاري ان فاطمة أرسلت إلى أبي بكر وسألته ميراثها في رسول اللّه [صلى الله عليه واله] مما أفاءه اللّه عليه بالمدينة من فدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر ان رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال لا نورث ما تركناه صدقة وإنما يأكل آل محمد من هذا المال واني لا أغير شيئا من صدقة رسول اللّه [صلى الله عليه واله] عن حالها التي كانت عليه وأبى أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تتكلم معه حتى توفيت وعاشت بعد النبي [صلى الله عليه واله] بستة أشهر (على قولهم) أما على قول الامامية (75 يوما) فلما توفيت دفنها زوجها علي (عليه السلام) ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي (عليه السلام) وذكره أيضا في مواضع اخر بعينه.

من مطاعن الصحابة ان أبا بكر أغضب فاطمة :

أقول من مطاعن الصحابة ان أبا بكر أغضب فاطمة (عليها السلام) وانها هجرته وصاحبه (يعني عمر) ستة أشهر حتى ماتت وأوصت ان لا يصليا عليها .

وروى مسلم في صحيحه، قال: قال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] إن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها في موضعين .

وروى البخاري في صحيحه ان رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال فاطمة (عليها السلام) بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.

وقد روى في الجمع بين الصحيحين هذين الحديثين وروى صاحب الجمع بين الصحاح الستة ان رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني وانه قال فاطمة سيدة نساء العالمين وفيه ان رسول اللّه سأل فاطمة (عليها السلام) فقال ألا ترضين ان تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فقالت (عليها السلام) وأين مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون؟ فقال [صلى الله عليه واله] مريم سيدة نساء عالمها وآسية سيدة نساء عالمها .

وفي صحيح البخاري عن عائشة أن محمدا [صلى الله عليه واله] قال يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة .

وروى الثعلبي في تفسيره‏ {وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ} [آل عمران: 36] ان رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال من آذى فاطمة وأغضبها فقد آذى أباها وأغضبه وقد قال اللّه تعالى‏ {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [الأحزاب: 57] ثم يشهدون ويصححون ان أبا بكر أغضبها وآذاها وهجرته إلى ان ماتت فإما ان تكون هذه الأحاديث عندهم باطلة فيلزم كذبهم في شهادتهم بصحتها أو يطعنوا في القرآن العزيز وهو كفر أو ينسبوا أبا بكر إلى ما لا يحل ويجوز.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.