المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الحبّ لله وفي الله
2024-09-16
[تعامل الامام السجاد مع جلسائه]
11-4-2016
Crystal field theory
19-8-2016
Karl Rudolf Fueter
27-5-2017
مزج الواقع بالقانون في موضوع الإسناد
25-3-2017
معدل سرعة تجوية المعادن
2024-07-24


ابن خلوف الحروري  
  
2331   01:46 مساءً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص464-465
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 2299
التاريخ: 11-3-2016 2094
التاريخ: 29-12-2015 5833
التاريخ: 27-1-2016 3021

 

هو عبد العزيز بن خلوف الحروريّ (1) ، من أهل القيروان، كانت وفاته نحو 4٣٠ ه‍ (١٠٣٩ م) .

كان ابن خلوف الحروريّ ذا ذكاء نادر و كان مشاركا في عدد من فنون العلم. غير أنّه اشتهر بالنحو و بالقراءات و ما يتعلّق بها. و شعره حسن الألفاظ و المعاني جميل الصناعة. له مديح و وصف.

مختارات من شعره:

- قال ابن خلوف الحروريّ في مديح المعزّ بن باديس (2):

لو يستطيع لأدخلَ الأموات من... نعماه في ما نالت الأحياءُ

سوّت رعاياه يدا إنصافه... حتّى الشوامخ و الوهاد سواء (3)

متنوّع العزمات ماء مغدقٌ... فيهم، و عنهم صخرة صمّاء (4)

ما أنت بعض الناس إلاّ مثلما... بعض الحصى الياقوتة الحمراء (5)

فتحت لنا نعماك كلّ بلاغةٍ... فجرى اليراع و قالت الشعراء

- و يروى له في وصف سحابة (6):

راحت تذكّر بالنسيم الراحا... وطفاء تكسر للجنوب جناحا (7)

مرتجّة الأرجاء يحبس سيرها... ثقل فتعطيه الرياح سراحا (8)

أخفى مسالكها الظلام فأوقدت... من برقها-كي تهتدي-مصباحا

فكأنّ صوت الرعد خلف سحابها... حادٍ، إذا وَنَت الركائب صاحا (9)

- و قال يصف مروحة من ريش أو نسيج تطوى و تفتح:

و مروحة إن تأمّلتها... ترى فَلَكا دائرا في اليدِ

و تطوى و تنشر من حسنها... فتشبه قُنزعة الهدهدِ

_________________________

١) الحروريّ: الخارجيّ (أحد الخوارج) .

٢) الرابع من ملوك بني زيري الصنهاجيّين بالقيروان (4٠6-45٣ ه‍) .

٣) رعاياه مفعول به. يدا انصافه فاعل. الشوامخ: الجبال العالية. الوهاد: الأراضي المنخفضة.

4) مغدق: كثير. ليّن في معاملة قومه، شديد (صخرة) في الدفاع عنهم. (أو: هو كريم عليهم و صخرة صماء عنهم: لا يقبل فيهم ذمّا) .

5) -أنت أفضل من جميع الناس، كما أنّ الياقوت أفضل الحجارة.

6) يروي نفح الطيب (1:483) بيتين من هذه الأبيات لأبي عبد اللّه محمّد بن سليمان الحنّاط (و كان سليمان يبيع الحنطة في قرطبة) القرطبي الرعيني (بالتصغير) الأعمى الشاعر (ت 4٣٧ ه‍) .

7) راحت (في المساء) تذكّرنا بطيب نسيمها الراح (الخمر) . وطفاء: السحابة المتشعّبة (الكبيرة التي لها ذيول بارزة من أطرافها) . الجنوب: ريح الجنوب. تكسر للجنوب جناحا: تطيع الريح في دفعها. أو: تكسر جناح الريح (لا تستطيع الريح أن تحرّكها) .

8) مرتجّة (متحرّكة بعنف) الأرجاء (الأطراف، الجوانب) . يحبس سيرها ثقل: يمنعها ثقلها من أن تسير. فتعطيه الرياح (تتجمّع الرياح و تنفخ وراءها) . السراح: التسرح (الاطلاق من القيد) .

9) الحادي: الذي يسوق القافلة. ونى يني: تعب. الركائب (جمع ركوبة: الدابّة المخصّصة للركوب)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.