المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تفسير العيّاشي‏
21-3-2016
Rhotics’
28-6-2022
دور مدينة اور السياسي في المدن السومرية
3-11-2016
ظاهرة اخضرار درنات البطاطس
15-9-2020
الروايات غير الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الذنوب الكبيرة.
2024-10-14
تعريف العصمة ومعناها
3-08-2015


إضطهاد الشيعة والعلويين في الفترة الاموية  
  
1704   10:42 صباحاً   التاريخ: 4-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 202- 203
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

الشيعة والعلويون كانوا مضطهدين من سنة 60 إلى سنة 132 هـ من الدولة الأموية:

أدرك الإمام الصادق عليه السلام طرفا كبيرا من العهد الاموي وعاصر كثيرا من خلفائهم فقد ولد عليه السلام في عهد عبد الملك بن مروان وادرك خلافته ثلاثة سنين او سنة اي من سنة 80 هـ او 83 الى سنة 86 هـ وهي السنة التي توفّى فيها عبد الملك بن مروان ومدة خلافته ثلاث عشر 13 سنة واشهر ثم ملك الوليد بن عبد الملك سنة 86 هـ وتوفّي سنة 96 هـ وكانت مدة خلافته تسع سنين وثمانية أشهر.

ثم ملك اخوه سليمان بن عبد الملك وتوفي سنة 99 هـ وكانت مدة خلافته سنتين وثمانية أشهر.

ثم ملك بعده عمر بن عبد العزيز بن مروان المتوفى سنة 101 هـ ومدة خلافته سنتين وستة اشهر.

عقائد الإمامية الإثني عشرية، ج‏3، ص: 202

وملك بعده يزيد بن عبد الملك بن مروان المتوفى سنة 105 وكانت مدة خلافته اربع سنين وشهرا.

وملك بعده هشام بن عبد الملك المتوفى سنة 125 هـ وكانت مدة خلافته عشرين سنة إلا شهرا.

وملك بعده الوليد بن يزيد بن عبد الملك المتوفى سنة 136 ومدة خلافته سنة وثلاثة اشهر.

وملك من بعده يزيد بن الوليد بن عبد الملك المتوفى 126 هـ.

وملك بعده أخوه ابراهيم ولم تطل أيّامه وتنازل لمروان الحمار بن محمّد ابن مروان بن الحكم سنة 127 هـ وكان مروان آخر خلفاء بني أميّة وقتل سنة 132 هـ وكانت مدة خلافته خمس سنين وعشرة اشهر ... وبموته انتهى العهد الأموي وانهارت دولتهم وقامت على أطلالها الدولة العباسية .

كانت هذه المدة التي لا تقل عن ثمانية واربعين سنة قضاها الامام الصادق عليه السلام في عهد الحكم الاموي مليئة بأحداث تبعث آلاما تنكد عليه عيشه لما فيها من المحن وويلاتها لا انه عليه السلام كان يرى المضطهدين من خيار الأمة وصلحائها تملأ بهم السجون ويساقون إلى الموت زرافات ووحدانا كما يرى بين آونة وأخرى رجال العلويّين وأعيانهم مطاردين ومشرّدين يلاقون حتفهم شهيدا بعد شهيد فكانت مقاتلهم مآسى التاريخ الدامية وكان كل من ملك الأمر من اولئك الحكام يراقب حركاتهم بعين ساهرة وأذن سامعة فإذا ضاقت عليهم الأرض وأنفوا الذل خرجوا بالسيف‏ .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.