المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين  
  
1260   09:25 مساءً   التاريخ: 28-1-2018
المؤلف : السيد محسن الأمين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 9 - ص 203​
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث /

محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالديباج توفي بجرجان سنة 203.
قال المفيد في الارشاد: كان محمد بن جعفر سخيا شجاعا وكان يصوم يوما ويفطر يوما ويرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف وروي عن زوجته خديجة بنت عبد الله بن الحسين انها قالت ما خرج من عندنا يوما قط في ثوب فرجع حتى يكسوه وكان يذبح في كل يوم كبشا لأضيافه وخرج على المأمون في سنة تسع وتسعين بمكة واتبعته الزيدية الجارودية فخرج لقتاله عيسى الجلودي ففرق جمعه واخذه وأنفذه إلى المأمون فلما وصل اليه أكرمه المأمون وأدنى مجلسه منه ووصله وأحسن جائزته فكان مقيما معه بخراسان يركب اليه في موكب بني عمه وكان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمله السلطان من رعيته وروي ان المأمون أنكر ركوبه اليه في جماعة من الطالبيين الذين خرجوا على المأمون في سنة المائتين فأمنهم فخرج التوقيع إليهم لا تركبوا مع محمد بن جعفر واركبوا مع عبيد الله بن الحسين فأبوا ان يركبوا ولزموا منازلهم فخرج التوقيع اركبوا مع من أحببتم فكانوا يركبون مع محمد بن جعفر إذا ركب إلى المأمون وينصرفون بانصرافه وذكر عن موسى بن سلمة أنه قال أتى إلى محمد بن جعفر فقيل له ان غلمان ذي الرياستين قد ضربوا غلمانك على حطب اشتروه فخرج متزرا ببردين معه هراوة وهو يرتجز ويقول الموت خير لك من عيش بذل وتبعه الناس حتى ضرب غلمان ذي الرياستين واخذ الحطب منهم فرفع الخبر إلى المأمون فبعث إلى ذي الرياستين فقال له: أئت محمد بن جعفر فاعتذر اليه وحكمه في غلمانك قال فخرج ذو الرياستين إلى محمد بن جعفر قال موسى بن سلمة فكنت عند محمد بن جعفر جالسا حتى أتى فقيل له هذا ذو الرياستين فقال لا يجلس الا على الأرض وتناول بساطا كان في البيت فرمى به هو ومن معه ناحية ولم يبق في البيت الا وسادة جلس عليها محمد بن جعفر فلما دخل عليه ذو الرياستين وسع له محمد على الوسادة فأبى ان يجلس عليها وجلس على الأرض فاعتذر اليه وحكمه في غلمانه.

وتوفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون فركب المأمون ليشهده فلقيهم وقد خرجوا به فلما نظر إلى السرير نزل فترجل ومشى حتى دخل بين العمودين فلم يزل بينهما حتى وضع فتقدم وصلى عليه ثم حمله حتى بلغ به القبر ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتى بني عليه ثم خرج فقام على القبر حتى دفن فقال له عبيد الله بن الحسين ودعى له يا أمير المؤمنين انك قد تعبت اليوم فلو ركبت فقال المأمون إن هذه رحم قطعت من مائتي سنة.
وروي عن إسماعيل بن محمد بن جعفر أنه قال قلت لأخي وهو إلى جنبي والمأمون قائم على القبر لو كلمناه في دين الشيخ فلا تجده أقرب منه في وقته هذا فابتدأنا المأمون فقال كم ترك أبو جعفر من الدين فقلت له خمسة وعشرين ألف دينار فقال قد قضى الله عنه دينه، إلى من أوصى؟ قلنا إلى ابن له يقال له يحيى بالمدينة فقال ليس هو بالمدينة وهو بمصر وقد علمنا بكونه فيها ولكن كرهنا ان نعلمه بخروجه من المدينة لئلا يسوءه ذلك لعلمه بكراهتنا لخروجه عنها.
وقال اليافعي في مرآة الجنان: كان عاقلا شجاعا متنسكا كان يصوم يوما ويفطر يوما آه وظاهر كلام المفيد السابق انه كان مقيما بخراسان عند مجئ الرضا ع إليها ولكن الطبري في تاريخه قال في سنة 200 وجه المأمون لأشخاص علي بن موسى بن جعفر بن محمد ومحمد بن جعفر آهـ.

وعند البيعة للرضا ع كان محمد بن جعفر حاضرا قال المفيد وقامت الخطباء والشعراء ثم دعا أبو عباد بالعباس بن المأمون فوثب فدنا من أبيه فقبل يده وأمره بالجلوس ثم نودي محمد بن جعفر بن محمد وقال له الفضل بن سهل قم فقام فمشى حتى قرب من المأمون فوقف ولم يقبل يده فقيل له امض فخذ جائزتك وناداه المأمون ارجع يا أبا جعفر إلى محلك فرجع آه.
وكان محمد بن جعفر مع المأمون حين توفي الرضا ع ففي بعض  الروايات اجتمع الناس وقالوا هذا قتله واغتاله وقالوا قتل ابن رسول الله وأكثروا القول والجلبة فقال المأمون لمحمد يا أبا جعفر اخرج إلى الناس وأعلمهم ان أبا الحسن لا يخرج اليوم وكره ان يخرجه فتقع الفتنة فقال لهم محمد بن جعفر ذلك فتفرقوا.

وفي رواية ان المأمون كتم موته يوما وليلة ثم انفذ إلى محمد بن جعفر وجماعة آل أبي طالب الذين كانوا عنده فنعاه إليهم. وتدل بعض الروايات على أن محمد بن جعفر هذا كان قد خرج في زمن الرشيد بالمدينة فحاربه هارون بن المسيب أميرها من قبل الرشيد فيكون قد خرج مرتين مرة في زمن الرشيد ومرة في زمن المأمون. 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)