أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2018
1137
التاريخ: 28-4-2016
1252
التاريخ: 28-4-2016
1291
التاريخ: 28-4-2016
5173
|
ابن الإخوة الشيخ الامام جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خالد الشيباني البغدادي العطاء نزيل أصفهان.
توفي بشيراز 13 شعبان سنة 548.
ابن الإخوة الظاهر أنه بضم الهمزة والخاء وتشديد الواو ولم أر من فسره، ويمكن أن يكون المراد به أن اخوته صادقة أو نحو ذلك وجاء ذكر هذه اللفظة في الدرر الكامنة ج 4 ص 168 في ترجمة محمد بن أحمد بن أبي زيد بن الإخوة القرشي وكونه من عشيرة المترجم ينافيه نسبته بالقرشي.
وبنو الإخوة من بيوتات العراق العربية المشهورة في أواخر العصر العباسي.
أقوال العلماء فيه:
كان عالما فاضلا محدثا مفسرا نحويا أديبا شاعرا عالما بأحوال الشيوخ وأنسابهم مشاركا في العلوم كثير الشيوخ والتلاميذ قرأ على جماعة من مشاهير العلماء وتخرج عليه جماعة من أكابرهم جوالا في الآفاق في طلب العلم متنقلا في البلدان في طلب الحديث فمن بغداد إلى أصفهان إلى كاشان إلى خراسان والري وطبرستان وشيراز فتوفي بها. ووصفه صاحب المعالم في اجازته بالامام وكذا غيره.
ولد ببغداد ونشأ بها ودرس الأدب وسمع الحديث على الشيوخ وتعلم الخط الجيد وسافر في طلب الحديث وأقام بأصفهان أربعين سنة ونظم نظما فائقا ونثر نثرا بديعا ويدل على معرفته بالأنساب ما في أنساب السمعاني في الغربي أنها نسبة إلى محلة ببغداد مما يلي الشط يقال لها باب الغربية تلاصق دار الخلافة منها أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري الغربي هكذا كان ينسبه لنا أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن الإخوة البغدادي. وورد كاشان سنة 546 فقرأ عليه بها السيد الإمام ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبد الله الراوندي كما ذكره ولده السيد عز الدين علي بن ضياء الدين فضل الله في بعض إجازاته.
ذكره العماد الكاتب في كتابه خريدة القصر في أدباء العصر فقال كما حكي عنه على عادة ذلك العصر في التسجيع: أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن الاخوة العطار الملقب بجمال الدين الاجل الامام الأوحد أفضل الاسلام جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم الخ أوحد الدهر وأفضل العصر خصه الله بالعلم الكامل والأدب الشامل أعجوبة العراق وجوابة الآفاق ضنت بمثله الأعصار وطنت بذكره الأمصار فوائده فرائد حسنات الزمان وقصائده قلائد تقلدها الثقلان تود الشعرى إنها شعار شعره والنثرة إنها نثار نثره سحبان يسحب ذيل الفكاهة من فصاحته وحسان غير محسن في حلبة بلاغته جمع بين لطافة بغداد وصحة هواء جي أفاضل العصر تلامذة علمه وأماثل الدولة مهتدون بنجمه.
أما الحديث فإنه سابق فرسانه.
وأما التفسير فهو فارس ميدانه. وأما النحو فهو بدر طالع في أفقه. وأما الأدب فهو شمس تطلعت من شقه يكاد شعره من اللطافة يذيب القلب القاسي ونثره من السلاسة يؤب معه الجبل الراسي له من جزالة البداوة طلاوة وعليه من حلاوة الحضارة علاوة معانيه أدق من السحر الحلال وألفاظه أرق من الماء الزلال اه. وذكره صاحب فوات الوفيات فقال عبد الرحمن الصواب عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الإخوة العطار أبو الفضل سمع من أبي الفوارس طراد الزينبي وأبي الخطاب نصر بن البطر وغيرهم وسافر إلى خراسان في طلب الحديث وسمع في نيسابور والري وطبرستان وأصبهان وقرأ بنفسه وتصفح ما لا يدخل تحت الحصر وكان يكتب خطا مليحا وكان سريع القراءة والكتابة قال محب الدين ابن النجار رأيت بخطه كتاب التنبيه في الفقه لأبي إسحاق الشيرازي وقد ذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد وكانت له معرفة بالحديث والأدب وله شعر وكان يقول كتبت بخطي ألف مجلد وتوفي سنة 548 بشيراز روي أنه كان يقرأ معجم الطبراني ويقلب ورقتين ويترك حديثا وحديثين رواه السمعاني عن يحيى بن عبد الملك بن أبي المسلم المكي وكان شابا صالحا اه الذهبي عبد الرحيم بن أحمد ابن الإخوة سمع أبا عبد الله بن طلحة النعالي وغيره وكان من طلبة الحديث ببغداد وقد اتهم بتصفح الأوراق في القراءة والله أعلم.
وفي لسان الميزان بعد نقله: هذا شئ حكاه ابن السمعاني عن يحيى بن عبد الملك بن أبي مسلم المكي ويحيى قال أنه حضر سماع معجم الطبراني بقراءة عبد الرحيم هذا وإنه كان يتصفح الأوراق. قلت ما أظن ذلك يثبت عنه فقد قال ابن السمعاني سمعت بقراءته جزء من النقيب المكي فقال ربما قرأت الحديث نوبتين أو ثلاثا أشك هل قرأته فأعيده قال أبو سعد بن السمعاني وما رأيت منه إلا الخير قلت قد رحل المذكور فسمع بنيسابور والري وأصبهان واستوطنها ونسخ بخطه ما يوصف كثرة وكان خطه مليحا قال ابن النجار رأيت بخطه كتاب التنبيه في الفقه للشيخ أبي إسحاق وقد ذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد لابنه أحمد بن عبد الرحيم ثم قدم بغداد فما سمعه وقال أبو مسعود كان يقول كتبت بخطي ألفي مجلد وقال ابن السمعاني أيضا كان صحيح القراءة والنقل اه لسان الميزان. وفي أمل الآمال الشيخ الإمام أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن الاخوة البغدادي فاضل جليل من مشايخ قطب الدين الراوندي.
مشايخه :
1- الشريف أبو السعادات هبة الله بن الشجري .
2- أبو شجاع صابر ابن الحسين بن فضل بن مالك.
3- أبو الفوارس طراد الزينبي العباسي النقيب.
4- أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر.
5- أبو عبد الله الحسين بن طلحة النعالي.
6- السيدة التقية بنت السيد المرتضى قال صاحب الرياض كانت فاضلة جليلة تروي عن عمها السيد الرضي كتاب نهج البلاغة ويروي عنها الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الإخوة على ما أورده القطب الراوندي في آخر شرحه على نهج البلاغة.
7- الشيخ أبو غانم العصمي الهروي الشيعي الامامي كما في إجازة صاحب المعالم وهو تلميذ المرتضى الراوي عنه تصانيفه 8- أبو الفضل محمد بن يحيى النائلي أو الفاتكي صرح بأنه يروي عنه نهج البلاغة فيما يأتي عند ذكر تلاميذه.
9- عبد الله بن محمد الأنبوسي كما في البحار أو أبو محمد الأنبوسي عبد الله بن علي البغدادي كما في شذرات الذهب ج 4 ص 10.
تلاميذه :
1- ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله العلوي الحسني الراوندي روى عنه كتاب خصائص أمير المؤمنين ع وكتاب الجعفريات قال العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين لأبي عبد الرحمن السكري بالاسناد عن السيد فضل الله قال قرأتها على شيخي عبد الرحيم عن السبخري. ومن ذلك كتاب الجعفريات ألف حديث بالاسناد عن السيد ضياء بن فضل الله باسناد واحد عن شيخه عبد الرحيم عن أبي شجاع صابر بن الحسين بن فضل بن مالك.
2- قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي ذكره صاح أمل الآمل فيما مر ونص عليه صاحب مستدركات الوسائل فعد الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الاخوة من جملة مشايخ القطب الراوندي.
3- عماد الدين علي بن قطب الراوندي ففي إجازة صاحب المعالم عن الشيخ علي بن قطب الدين الراوندي عن شيخه وأستاذه الامام أبي الفضل عبد الرحيم بن أحمد ابن الاخوة البغدادي.
4- رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري.
5- سديد الدين محمد بن علي بن محمد الطوسي قرأ عليه الأول نهج البلاغة وسمع الثاني بقراءته وكتب لهما بخطه إجازة على ظهره أوردها صاحب الرياض في ترجمة المجيز وهذه صورتها.
قرأ علي هذا الكتاب بأسره الشيخ الامام رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري أدام الله سعادته قراءة صحيحة وقف فيها على معانيه وبحث عن أقصى مقصوده وأدانيه وسمع بقراءته الشيخ السعيد سديد الدين فخر الأئمة محمد بن علي بن محمد الطوسي وصح لهما ذلك ورويته لهما عن الشيخ أبي الفضل محمد بن يحيى النائلي عن أبي نصر عبد الكريم بن محمد الهروي الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي عن مصنفه رضي الله عنه وأجزت لهما رواية هذا الكتاب عني وكذلك رواية جميع ما لي أن أرويه عن شيوخي رحمهم الله من مسموع لي منهم ومجاز وغير ذلك من معقول ومنقول وكتب عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خالد الشيباني أبو الفضل بن الإخوة البغدادي في شهر جمادي الأولى من شهور سنة 546 بقاشان ولله الحمد وصلواته على محمد وآله.
وللمترجم إجازة أخرى أجاز بها تلميذه الشعيري هذا وكتبها له على ظهر كتاب الغرر والدرر للشريف المرتضى الذي كتبه المجاز بخطه وقرأه على المترجم هذه صورتها: قرأ علي الشيخ الامام الأوحد رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري أدام الله سعادته هذا الكتاب قراءة مطلع على حقائقه مستنبط لدقائقه وأخبرني به الشيخ أبو غانم العصمي عن الشريف الامام علم الهدى المرتضى قدس الله روحه وأجزت له أنى رويه عني وكذلك أجزت له أن يروي عني ما يقع إليه من مروياتي ومنقولاتي ومقولاتي من كل ما يعتبر فيه ذلك فليقل في جميع ذلك وما أراد منه اخبرني به وكتب عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن محمد إبراهيم بن خالد ابن الاخوة أبو الفضل الشيباني البغدادي بقاشان في رجب من سنة 546 والحمد لله وصلواته على محمد وآله.
شعره من شعر قوله:
أنفقت شرخ شبابي في دياركم * فما حظيت ولا أنفدت انفاقي
وخير عمري الذي ولى وقد ولعت * به الهموم فكيف الظن بالباقي
ومن شعره قوله كما في الوافي بالوفيات:
ما الناس ناس فرح اني خلوت بهم * فأنت ما حضروا في خلوة ابدا
ولا يغرنك أثواب لهم حسنت * فليس من تحتها في حسنها حمدا
القرد قرد ولو حليته ذهبا * والكلب كلب ولو سميته أسدا
وقوله:
ولما التقى للبين خدي وخدها * تلاقي بهار ذابل وجنى ورد
ولفت يد التوديع عطفي بعطفها * كما لفت النكباء مائستي رند
وأجرى النوى دمعي خلال دموعها * كما نظم الياقوت والدر في عقد
وولت وبي من لوعة الوجد ما بها * كما عندها من حرقة البين ما عندي
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|