المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24

التعريف بالقاصر
2-8-2017
المدد الاضـافية
2023-03-12
اكتساب اللغة
19-5-2017
ANGULAR MASS OR MOMENT OF INERTIA
30-11-2020
الغلط في نطاق القانون الدو لي العام والقانون الجنائي الدولي
23-3-2017
البتراء (بطرا)
13-11-2016


علي (عليه السلام) يحكي اخبار من المستقبل  
  
3434   01:57 مساءً   التاريخ: 7-01-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص245-248.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

 ما رواه الوليد بن الحارث وغيره عن رجالهم: ان أمير المؤمنين (عليه السلام) لما بلغه ما صنعه بسر بن أرطاة باليمن.

 قال: اللهم ان بسرا قد باع دينه بالدنيا، فاسلبه عقله، ولاتبق له من دينه ما يستوجب به عليك رحمتك فبقى بسر حتى اختلط وكان يدعو بالسيف فاتخذ له سيف من خشب وكان يضرب به حتى يغشى عليه، فاذا أفاق قال: السيف فيدفع اليه فيضرب، فلم يزل كذلك حتى مات.

ومن ذلك ما استفاض عنه (عليه السلام) من قوله: انكم ستعرضون من بعدى على سبى فسبوني، فان عرض عليكم البراءة مني فلا تبرؤا مني، فأني ولدت على الاسلام، فمن عرض عليه البراءة مني فليمدد عنقه فمن تبرأ منى فلا دنيا له و لا آخرة وكان الامر في ذلك كما قال (عليه السلام).

ومن ذلك ما رواه ايضا عنه من قوله (عليه السلام): ايها الناس انى دعوتكم إلى الحق فتوليتم عنى وضربتكم بالدرة فأعييتموني، اما انه سيليكم من بعدى ولاة لا يرضون منكم بهذا حتى يعذبوكم بالسياط والحديد، انه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة وآية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم، فيأخذ العمال، رجل يقال له يوسف بن عمر، وكان الامر في ذلك كما قال (عليه السلام).

ومن ذلك ما رواه العلماء ان جويرية بن مسهر وقف على باب القصر فقال: أين أميرالمؤمنين (عليه السلام)؟ فقيل له: نائم، فنادى: أيها النائم استيقظ، فو الذى نفسى بيده لتضربن ضربة على راسك تخضب منها لحيتك كما أخبرتنا بذلك من قبل، فسمعه أميرالمؤمنين (عليه السلام) فنادي: أقبل يا جويرية حتى احدثك بحديثك، فأقبل فقال: وأنت والذى نفسى بيده لتعتلن إلى العتل الزنيم، وليقطعن يدك ورجلك، ثم لتصلبن تحت جذع كافر، فمضى على ذلك الدهر حتى ولي زياد في ايام معاوية، فقطع يده ورجله ثم صلبه إلى جذع ابن مكعبر وكان جذعا طويلا فكان تحته.

 ومن ذلك ما رواه ان ميثم التمار كان عبدا لامرأة من بنى اسد فاشتراه أميرالمؤمنين (عليه السلام) منها فاعتقه، فقال له: ما اسمك؟ فقال: سالم،: فقال: اخبرنى رسول الله (صلى الله عليه واله) ان اسمك الذى سماك به أبواك في العجم ميثم، قال: صدق الله ورسوله وصدقت يا أميرالمؤمنين، والله انه لأسمى، قال: فارجع إلى اسمك الذى سماك به رسول الله (صلى الله عليه واله) ودع سالما، فرجع إلى ميثم واكتنى بأبي سالم، فقال له علي (عليه السلام) ذات يوم: انك تؤخذ بعدى فتصلب وتطعن بحربة، فاذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دما يخضب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، فتصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة، وامض حتى اريك النخلة التى تصلب على جذعها فأراه اياها، وكان ميثم يأتيها فيصلى عندها ويقول: بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذيت، و لم يزل يتعاهدها حتى قطعت، وحتى عرف الموضع الذى يصلب عليها بالكوفة، قال: وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له انى مجاورك فاحسن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشترى دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم وهو لايعلم ما يريد: وحج في السنة التى قتل فيها فدخل على ام سلمة (رضى الله عنها) فقالت: من أنت؟ قال: أنا ميثم، قالت: والله لربما سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يذكرك ويوصي بك عليا في جوف الليل، فسائلها عن الحسين (عليه السلام) فقالت: هو في حائط له قال: اخبريه اننى قد أحببت السلام عليه ونحن ملتقون عند رب العالمين انشآء الله تعالى، فدعت ام سلمة بطيب وطيبت لحيته، وقالت له: اما انها ستخضب بدم، فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه فادخل عليه، فقيل له: هذا كان من آثر الناس عند علي (عليه السلام)،قال: ويحكم هذا الأعجمي؟ قيل له: نعم قال له عبيد الله: اين ربك؟ قال: لبالمرصاد لكل ظالم وأنت أحد الظلمة، قال: انك على عجمتك لتبلغ الذى تريد؟ ما أخبرك صاحبك اني فاعل بك؟ قال: اخبرنى انك تصلبني عاشر عشرة أنا أقصرهم خشبة، وأقربهم إلى المطهرة، قال: لنخالفنه قال: كيف تخالفه فوالله ما أخبرني إلا عن النبى (صلى الله عليه واله)عن جبرئيل عن الله تعالى فكيف تخالف هؤلاء؟ ولقد عرفت الموضع لذى أصلب عليه أين هو من الكوفة، وأنا اول خلق الله ألجم في الاسلام، فحبسه وحبس معه المختار بن ابى عبيدة، قال له ميثم: انك تفلت وتخرج ثائر بدم الحسين (عليه السلام) فتقتل هذا الذى يقتلنا فلما دعى عبيد الله بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد إلى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله، فخلاه وأمر بميثم أن يصلب، فاخرج فقال له رجل لقيه: ما كان أغناك عن هذا يا ميثم؟ فتبسم وقال: وهو يومي إلى النخلة، لها خلقت ولي غذيت، فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث قال عمرو: وقد كان والله يقول انى مجاورك، فلما صلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشه و تجميره، فجعل ميثم يحدث وفضائل بنى هاشم فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد؟ فقال: ألجموه وكان أول خلق الله ألجم في الاسلام وكان قتل ميثم رحمه الله قبل قدوم الحسين بن علي(عليه السلام) العراق بعشرة ايام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن ميثم بالحربة، فكبر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دما.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.