المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22

ياسر بن عامر
2023-03-28
الإختلاف في توريث ذوي الأرحام
4-2-2016
الإيمان بالله
8-8-2017
ما هي فلسفة الدعاء بتعجيل فرج الإمام المهديّ عليه‌ السلام ؟
27/10/2022
قـوائـم وسـلـوك التـكاليـف فـي مـجـال التـخطيـط
2023-10-01
شونيز مهذب Nigella ciliaris
23-8-2019


ألقاب علي بن ابي طالب (عليه السلام)  
  
94737   01:38 صباحاً   التاريخ: 9-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص56-59
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

لقب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) بعدة القاب كريمة  منها :

1-الأمين : من ألقاب الإمام (عليه‌ السلام) الأمين لقّب بذلك لأنّه كان أمينا على امور الدين وأسرار خاتم المرسلين وقد منحه هذا اللقب الرسول (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) فقد قال له :  يا عليّ أنت صفيّي وأميني .

2- الهادي :

من ألقاب الإمام (عليه‌ السلام) الهادي فقد كان هاديا للمسلمين ومرشدا للمتّقين ووليّا للمؤمنين وقد اقتبس هذا اللقب من قول النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) :  أنا المنذر وعليّ الهادي وبك يهتدي المهتدون  .

3 ـ الاذن الواعية : من الألقاب الكريمة للإمام (عليه‌ السلام) (الاذن الواعية) فقد كان (عليه‌ السلام) اذنا واعية لجميع ما انزل على النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) وقد قال له النبيّ حينما نزلت عليه الآية {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12]  سألت ربّي أن يجعلها اذنك يا عليّ فقال عليّ : « فما نسيت شيئا بعد ، وما كان لي أن أنسى .

4 ـ المرتضى : من ألقابه الكريمة (المرتضى) لقّب بذلك لأنّ الله ارتضاه وصيّا للنبيّ وخليفة له من بعده أو لأنّ الله تعالى ارتضاه لسيّدة النساء زهراء الرسول زوجا  .

5 ـ الأنزع البطين : لقّب الإمام بذلك لأنّه كان ذا صلعة ليس في رأسه شعر إلاّ من خلفه وكان عظيم البطن ولكن بلا بطنة ؛ يقول الجواهري في جوهرته التي رثى بها أبا الأحرار الإمام الحسين (عليه‌ السلام) :

فيا بن البطين بلا بطنة            و يا ابن الفتى الحاسر الأنزع

سأل رجل عبد الله بن عباس حبر الامّة فقال له : اخبرني عن الأنزع البطين فقد اختلف الناس فيه؟ فأجابه ابن عبّاس : أيّها الرجل والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى بعد رسول الله(صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) أفضل منه وإنّه لأخو رسول الله وابن عمّه ووصيّه وخليفته على امّته وانّه الأنزع من الشرك بطين من العلم ولقد سمعت رسول الله يقول : من أراد النّجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع يعني الإمام .

6 ـ الشريف : أمّا الإمام فهو من أشرف الناس بحسبه ومثله وورعه وتقواه وقد آمن بذلك أعداؤه وخصومه فقد روى المؤرّخون أنّ الجيش العباسي لمّا أحاط بمروان آخر ملوك الأمويّين قال لبعض وزرائه : إنّ هذا الجيش أي الجيش العباسي بحاجة لعليّ فأنكر عليه ذلك وقال له : إنّ عليّا جيش بذاته فقال له مروان : لقد عزب عنك ما أردته إنّ هذا الجيش بحاجة لعليّ في شرفه ونبله فإنّه إذا استولى علينا يستأصل نساءنا وأطفالنا وشيوخنا ولا يتركون منّا نافخ رماد وإذا كان عليّ قائدا للجيش فإنّه لا يعمل ذلك معنا يصدّه شرفه ونبله عن اقتراف ذلك وصدق مروان في تفرّسه فإنّ العبّاسيّين حينما استولوا على الحكم استأصلوا شأفة الأمويّين ومثّلوا حتّى بأمواتهم.

7 ـ بيضة البلد : من ألقابه الكريمة (بيضة البلد) كما كان أبوه بيضة مكّة ومصدر عزّها وشرفها .

8 ـ خير البشر : لقّبه النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) (خير البشر) وقد ورد ذلك في كوكبة من الأحاديث هذه بعضها :

ـ روى الخطيب البغدادي بسنده عن جابر قال : قال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) : عليّ خير البشر فمن امترى  فقد كفر .

ـ قال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : عليّ خير البشر من شكّ فيه كفر .

ـ روى الخطيب البغدادي عن عليّ (عليه‌ السلام) أنّ رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) قال : من لم يقل عليّ خير البشر فقد كفر .

وأثرت عن رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) بهذا المضمون كوكبة اخرى من الأحاديث.

9 ـ سيّد العرب : من الألقاب الكريمة للإمام (عليه‌ السلام) (سيّد العرب) أضفاه عليه النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) قال : أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب ؛ وروت عائشة أنّ رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) قال : ادعوا لي سيّد العرب  فقلت : يا رسول الله ألست سيّد العرب؟ قال : أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب , وروى سلمة بن كهيل قال : مرّ عليّ بن أبي طالب على النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) وعنده عائشة فقال لها : إذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب فقالت : يا نبيّ الله ألست سيّد العرب؟ فقال : أنا إمام المسلمين وسيّد المتّقين وإذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب .

10 ـ حجّة الله : من ألقابه العظيمة (حجّة الله) فقد كان حجّة من الله على عباده يهديهم للتي هي أقوم وينير لهم طرق الهداية منحه هذا اللقب النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) قال : أنا وعليّ حجّة الله على عباده , وروى أنس بن مالك قال : كنت عند النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) فرأى عليّا مقبلا فقال : يا أنس قلت : لبّيك قال : هذا المقبل حجّتي على أمّتي يوم القيامة .

هذه بعض الألقاب التي أضيفت على الإمام (عليه‌ السلام) وهي تحكي سموّ ذاته وعظيم شأنه ومعالي أخلاقه .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.