المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



كيف انفرجت الصخرة؟  
  
1858   05:36 مساءً   التاريخ: 6-12-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 285-287
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2022 2116
التاريخ: 25-8-2017 1378
التاريخ: 17-7-2017 1241
التاريخ: 2-2-2018 1834

مما قص نبينا الكريم (صلى الله عليه واله) هذه القصة الهادفة التي فيها عدة مواعظ ، والتي يدور  مغزاها حول المثل (من صدق الله نجا) .

كان ثلاث اصدقاء يسيرون ، فثارت عليهم عاصفة ، فالتجؤوا الى مغارة وباتوا فيها.

فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدّت باب المغارة .

فقال احدهم : لن ينجينا مما نحن فيه الا ان ندعوا الله ، ونذكر افضل اعمالنا .

فصلى الاول ، ثم دعا ربه فقال : اللهم ، كان لي ابوان شيخان كبيران ، وكنت لا اطعم اولادي حتى اطعم والديّ.

فذهبت يوما في طلب الرزق فابتعدت في الوادي ، فلم ارجع الى البيت الا العشاء . فحلبت العنزات لأقدم لهما طعام العشاء فوجدتهما نائمين ، فكرهت ان اوقظهما.

ولم ارض ان اشرب اولادي الحليب قبلهما فجئت والقدح في يدي انتظر استيقاظهما ، فلم يفيقا حتى طلع الفجر ، واولادي الصغار يصيحون في طلب العشاء .

ثم استيقظا وشربا كأسهما .. اللهم ان كنت علت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة.

فانفجرت شيئاً قليلا لا يستطيعون الخروج منه.

ثم جاء الثاني فصلى ، ثم ناجا ربه فقال ، اللهم كانت لي ابنة عم ، كانت احب الناس اليَّ ، فراودتها عن نفسها فامتنعت مني ، حتى جاءت سنة مجدبة فجاءتني ، فأعطيتها مائة وعشرون دينار على ان تخلّي بيني وبين نفسها ، فقالت : اتق الله. فانصرفت عنها وهي احب الناس اليّ وتركت لها المال. اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ، فافرج عنا ما نحن فيه.

فانفرجت الصخرة ، غير انهم لا يستطيعون الخروج منها .

ثم جاء الثالث فصلى ، ثم نادى ربه فقال : اللهم اني استأجرت عدة اشخاص لبناء داري ، واعطيتهم اجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب.

فنّميت له اجرته ، واشتريت له بها غنمة وناقة وبقرة ، حتى كثرة وتوالدت.. فجاءني بعد سنوات فقال : يا عبد الله هات اجري!.

فقلت : كل ما ترى في هذه المزرعة من اجرك ، من الابل والبقر والغنم.

فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي.

فقلت : والله لا استهزئ بك! فدفعتها اليك ، فأخذها كلها ولم يبترك منها شيئا.

اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه.

فانفرجت الصخرة ؛ فخرجوا يمشون(1).

العبرة من القصة

يعلمنا النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) في هذه القصة المبادئ الاربعة التالية :

1ـ البر بالوالدين وتفضيلهما حتى على الاولاد والعيال. فكيف يدعي الدين والاخلاق والانسانية من يسيء الى والديه.

2ـ ان الزواج هو رباط مقدس بين الرجل والمرأة ، يجب ان يبنى على اساس العفة الكرامة ورضاء الطرفين واذن الولي وهو الاب.

3ـ ان المعاملات التجارية التي تنشأ بين الافراد يجب ان تبنى على اساس الامانة والمحافظة  على حقوق الغير ، وإلا ضاعت الثقة وفسد المجتمع .

4ـ ان عمل الخير والمعروف يصرف عن الانسان الميته السيئة ، كالقتل والاختناق والغرق والاحتراق، مصداقا لقول الامام علي (عليه السلام) : (صنائع المعروف تقي مصارع السوء).

____________________

(1) مجمع الامثال : ج2 ، ص167.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.