أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2017
2568
التاريخ: 6-10-2017
3093
التاريخ: 5-10-2017
2546
التاريخ: 19-10-2017
2386
|
لما فرغ القوم من النهب والسلب ، أمر عمر بن سعد بحرق الخيام.
فأضرموا الخيم ناراً ، ففررن بنات رسول الله من خيمة إلى خيمة ، ومن خباء إلى خباء ..
وذكر في بعض كتب المقاتل : أن زينب الكبرى (عليها السلام) أقبلت إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) وقالت : يا بقية الماضين وثمال الباقين! قد أضرموا النار في مضاربنا فما رأيك فينا؟
فقال (عليه السلام) : عليكن بالفرار.
ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات.
قال بعض من شهد ذلك : رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة ، والنار تشتعل من جوانبها ، وهي تارةً تنظر يمنة ويسرة ، وتارةً أخرى تنظر إلى السماء ، وتصفق بيديها ، وتارةً تدخل في تلك الخيمة وتخرج.
فأسرعت إليها وقلت : يا هذي! ما وقوفك ها هنا والنار تشتعل من جوانبك؟! وهؤلاء النسوة قد فررن وتفرقن ، ولم لم تلحقي بهن؟! وما شأنك؟!
فبكت وقالت : يا شيخ إن لنا عليلاً في الخيمة ، وهو لا يتمكن من الجلوس والنهوض ، فكيف أفارقه وقد أحاطت النار به؟
وعن حميد بن مسلم قال : رأيت زينب ـ حين إحراق الخيام ـ قد دخلت في وسط النار ، وخرجت وهي تسحب إنساناً من وسط لهيب النار ، فظننت أنها تسحب ميتاً قد احترق ، فاقتربت لأنظر إليه ، فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين.
أيها القارئ الكريم : أنظر إلى هذه العملية الفدائية ، وهذه التضحية بالحياة!!
كيف تقتحم هذه السيدة الجليلة المكان المشحون بلهيب النار ، لتنقذ ابن أخيها ـ ، وإن شئت فقل : إمام زمانها ـ من بين أنياب الموت؟!
فهل تعرف نظيراً لهذه السيدة فيما قامت به من الخطوات والأعمال؟!
إنها مغامرة بالحياة من أجل الدين.
إنها إبنة ذلك البطل العظيم الذي كان يخوض غمار الموت ـ بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) ـ للدفاع عن الإسلام والمحافظة على حياة نبي الإسلام.
إنها إبنة أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|