أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2017
2219
التاريخ: 16-10-2017
2154
التاريخ: 1-12-2017
2364
التاريخ: 20-10-2017
2259
|
بعد ما قتل الإمام الحسين (عليه السلام) بمدة قصيرة .. هجم جيش الأعداء بكل وحشية على خيام الإمام الحسين (عليه السلام) ، وهم على خيولهم!! حتى سحق سبعة من الأطفال تحت حوافر الخيل .. ساعة الهجوم وقد سجل التاريخ أسماء خمسة منهم ، وهم : بنتان للإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
طفلان لعبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب ، وإسمهما : سعد وعقيل.
عاتكة بنت مسلم بن عقيل ، وكان عمرها سبع سنوات.
محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب وكان له من العمر سبع سنوات.
نعم ، لقد كان الهجوم على العائلة ـ المفجوعة لتوها ـ بعيداً عن الرحمة والإنسانية ، وقد وصف التاريخ ذلك الهجوم بقوله : وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول ، وقرة عين الزهراء البتول ، حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها!! .
وكانت المرأة تجاذب على إزارها وحجابها .. حتى تغلب على ذلك.
وخرجن بنات آل الرسول وحريمه يتساعدن على البكاء ، ويندبن لفراق الحماة والأحباء.
قال حميد بن مسلم : رأيت امرأة من بني بكر بن وائل ـ كانت مع زوجها في عسكر عمر بن سعد ـ فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الإمام الحسين في خيامهن ، وهم يسلبونهن ، أخذت سيفاً وأقبلت نحو الخيام وقالت : يا آل بكر بن وائل ..
اتسلب بنات رسول الله؟!
لا حكم إلا لله!!
يا لثارات رسول الله!!
فأخذها زوجها ، وردها إلى رحله.
قالت فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السلام) : كنت واقفة بباب الخيمة ، وأنا أنظر إلى أبي وأصحابه مجزرين كالأضاحي على الرمال ، والخيول على أجسادهم تجول!!
وأنا أفكر فيما يقع علينا بعد أبي .. من بني أمية!
أيقتلوننا أم يأسروننا؟
فإذا برجل على ظهر جواده ، يسوق النساء بكعب رمحه ، وهن يلذن بعضهن ببعض ، وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة وهن يصحن : وا جداه! وا أبتاه! وا علياه! وا قلة ناصراه! واحسيناه!
أما من مجير يجيرنا؟
أما من ذائد يذود عنا؟
قالت : فطار فؤادي ، وارتعدت فرائصي ، فجعلت أجيل بطرفي يميناً وشمالاً على عمتي أم كلثوم خشيةً منه أن يأتيني.
فبينا أنا على هذه الحالة وإذا به قد قصدني ، ففررت منهزمة ، وأنا أظن أني أسلم منه!! وإذا به قد تبعني ، فذهلت خشيةً منه ، وإذا بكعب الرمح بين كتفي ، فسقطت على وجهي فخرم أذني ، وأخذ قرطي ومقنعتي ، وترك الدماء تسيل على خدي ، ورأسي تصهره الشمس ، وولى راجعاً إلى المخيم وأنا مغشي علي!!
وإذا بعمتي عندي تبكي ، وهي تقول : قومي نمضي ، ما أعلم ما جرى على البنات ، وعلى أخيك العليل؟
فما رجعنا إلى الخيمة إلا وهي قد نهبت وما فيها.
وأخي : علي بن الحسين مكبوب على وجهه ، لا يطيق الجلوس من كثرة الجوع والعطش والأسقام ، فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا!!
وروي عن السيدة زينب (عليها السلام) أنها قالت : كنت ـ في ذلك الوقت ـ واقفة في الخيمة إذ دخل رجل أزرق العينين فأخذ ما كان في الخيمة ، ونظر إلى علي بن الحسين وهو على نطع من الأديم وكان مريضاً فجذب النطع من تحته ، ورماه إلى الأرض!!
قال حميد بن مسلم : انتهيت إلى علي بن الحسين ، وهو مريض ومنبسط على فراش ، إذ أقبل شمر بن ذي الجوشن ومعه جماعة من الرجالة ، وهم يقولون [ له ] : ألا تقتل هذا العليل؟
فهم اللعين بقتله ، فقلت : سبحان الله! أتقتل الصبيان؟! إنما هو صبي.
فلم يمتنع اللعين وسل سيفه ليقتله ، فألقت زينب (عليها السلام) بنفسها عليه وقالت : والله لا يقتل حتى أقتل.
فأخذ عمر بن سعد بيده وقال : أما تستحي من الله ، تريد أن تقتل هذا الغلام المريض؟!
فقال شمر : قد صدر أمر الأمير عبيد الله بن زياد أن أقتل جميع أولاد الحسين.
فبالغ عمر في منعه ، فكف عنه .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|