المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Confidence Interval
11-2-2021
تعويض الخلايا التالفة
10-7-2016
آداب الحديث / عدم رفع الصوت.
2023-03-30
المجاز العقلي
13-9-2016
الصيد
25-9-2016
تعريف السكينة العامة
21-3-2016


ان جاءكم فاسق بنبأ  
  
2116   07:44 مساءً   التاريخ: 26-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 293-294
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2017 2288
التاريخ: 25-10-2017 1649
التاريخ: 21-4-2020 2324
التاريخ: 24-10-2017 1595

عن سفيان بن عيينة قال : حج الرشيد ، فلقيني وزيره جعفر بن يحيى في الطواف  ، فقال لي : ما منعك من الدخول الى امير المؤمنين؟

قلت : لم يرسل اليّ .

قال : فأنا رسول اليك ، فإذا كان في الغداة فادخل عليه.

قال : فأتيت الباب فلم احجب ، فلما نظر الي جعفر تلقّاني ، فقال : انك جئت امير المؤمنين في ساعة اشتد فيها غضبه ، فلا تكلمه بحلو ولا مر .

قال : فسلمت ، فاذا برجل مكبل بالحديد قائم بين يديه ، وهو يقول :  قتلنا الله ان لم اقتلك! والرجل يقول : يا امير المؤمنين ، الله الله في دمي ، فإني مكذوب عليّ .

قال سفيان : وبين يديه النطع والسيف ، فقلت في نفسي : رجل يقتل ولا ادري فيم يقتل!

فقلت : يا امير المؤمنين ، الا ادلك على ادب الله وادب رسوله (صلى الله عليه واله وسلم) ؟

فالتفت اليّ مغضباً فقال : وما ادب الله؟

فقلت : قال الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } [الحجرات : 6].

قال : وما ادب رسوله؟

قلت : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) (لا تصدق قتاتا).

وكل من جاءك بخبر تصيب به من مؤمن مكروها فهو قتات نمام.

قال : فامر بأطلاق سراحه.

وقال : علي بكراسة سفيان ، فقرأ عليّ ثلاثين حديثاً ، وامر لي بثلاثين الف درهم (1).

___________________

 (1) آداب النفس : للعيناثي ، ج2، ص66.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.