أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2020
2688
التاريخ: 2-10-2017
4145
التاريخ: 25-9-2017
1360
التاريخ: 15-12-2017
1676
|
روى المسعودي في (مروج الذهب) أن الواقدي قال : كان لي صديقان أحدهما هاشمي ، وكنا نحن الثلاثة كنفس واحدة.
فنالتني ضائقة ، وجاء العيد ؛ فقالت امرأتي : أما نحن في انفسنا فنصبر على البؤس والشدّة ، واما صبياننا هؤلاء فقد قطعوا قلبي رحمة لهم ، لانهم يرون صبيان الجيران قد تزينوا في عيدهم واصلحوا ثيابهم ، وهم على هذه الحال من الثياب الرثة.
فلو احتلت في شيء ، فصرفته في كسوتهم.
قال : فكتبت الى صديقي الهاشمي ، أسأله التوسعة عليَّ بما حضر.
فوجّه إليَّ كيساً مختوماً ، ذكر ان فيه الف درهم..
فما استقر قراري حتى كتب الي الصديق الاخر يشكوا مثل ما شكوت الى صاحبي الهاشمي ، فوجهتُ اليه الكيس بختمه. وخرجت الى المسجد فأقمت فيه ليلتي مستحياً من امرأتي.
فلما دخلتُ عليها استحسنت ما كان مني ولم تعنفني عليه.
فبينا انا كذلك إذ وافى صديقي الهاشمي ، ومعه الكيس كهيئته. فقال لي : اصدقني عما فعلته فيما وجهتُ به اليك.
فعرّفه الخبر على وجهه .
فقال لي : انك وجهت الي ـ اي سألتني المساعدة ـ وما أملك على الارض إلا ما بعثت به اليك ، وكتبت الى صديقنا أسأله المواساة ، فوجّه الي كيسي بخاتمه (1).
فانظر الى هذا الايثار بين الاصدقاء ، والى هذا الاخلاص والوفاء.
__________________________
(1) مروج الذهب : للمسعودي ، ج2 ، ص336.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|