المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



التعليم المباشـر لعلوم القرآن  
  
749   01:52 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 112 - 113
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

التعليم المباشـر لعلوم القرآن:

         وهو ما كان مقصودا منهم (، وأنهم كانوا يبادرون من يتصدى الى علم التفسير أو الافتاء ، ويسألونه عن علمه بعلوم القرآن وبما يجيده من تلك العلوم ، ومن هذه الأمثلة :

1ــ فقد جاء في تفسير العياشي عن أَبِي عبد الرحمن السلمي أن عليا (عليه السلام) مرَّ على قاضٍ فقال له : (هل تعرف الناسخ‏ من المنسوخ؟ فقال: لا ، فقال: هلكت و أهلكت، تأويل كل حرف من القرآن على وجوه‏)[1].

2ــ جاء عن أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، في مخاطبته لقوم من المتصوفة : ( أَخْبِرُونِي أَيُّهَا النَّفَرُ أَ لَكُمْ عِلْمٌ بِنَاسِخِ‏ القرآن مِنْ مَنْسُوخِهِ وَ مُحْكَمِهِ مِنْ مُتَشَابِهِهِ؟ الَّذِي فِي مِثْلِهِ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ ، وَ هَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَقَالُوا لَهُ: أَوْ بَعْضِهِ فَأَمَّا كُلُّهُ فَلَا ، فَقَالَ: لَهُمْ فَمِنْ هُنَا أُتِيتُم‏..... فَبِئْسَمَا ذَهَبْتُمْ إِلَيْهِ وَ حَمَلْتُمُ النَّاسَ عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْلِ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه واله وسلم) وَ أَحَادِيثِهِ الَّتِي يُصَدِّقُهَا الْكِتَابُ الْـمُنْزَلُ وَ رَدِّكُمْ إِيَّاهَا بِجَهَالَتِكُمْ وَ تَرْكِكُمُ النَّظَرَ فِي غَرَائِبِ القرآن مِنَ التَّفْسِيرِ بِالنَّاسِخِ مِنَ الْـمَنْسُوخِ وَ الْـمُحْكَمِ وَ الْـمُتَشَابِهِ وَ الْأَمْرِ وَ النَّهْي.....‏. وَ كُونُوا فِي طَلَبِ عِلْمِ نَاسِخِ‏ القرآن مِنْ مَنْسُوخِهِ وَ مُحْكَمِهِ مِنْ مُتَشَابِهِهِ وَ مَا أَحَلَّ اللهُ فِيهِ مِمَّا حَرَّمَ فَإِنَّهُ أَقْرَبُ لَكُمْ مِنَ اللهِ وَ في أَبْعَدُ لَكُمْ مِنَ الْجَهْلِ وَ دَعُوا الْجَهَالَةَ لِأَهْلِهَا- فَإِنَّ أَهْلَ الْجَهْلِ كَثِيرٌ وَ أَهْلَ الْعِلْمِ قَلِيل‏)[2].

3ــ جاء عن ابْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: قال أبو جَعْفَرٍ (عليه السلام) :  (القرآن يَا أَبَا عُبَيْدَةَ نَاسِخٌ‏ وَ مَنْسُوخ‏)[3]‏.

   فمن خلال هذه النصوص المتقدمة والواضحة الدلالة نعرف أن العلم بعلوم القرآن هي عدة المفسـر ، والفقيه ، فلا يمكن ان يخوض في هذه العلوم ما لم يكن له حظ منها .

 


[1] العياشي: محمد بن مسعود: تفسير العياشي ‏1 :12.

[2] الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي 5 : 66.

[3] المصدر نفسه 8 : 269-270.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .