المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



وفاء كلب  
  
1970   03:43 مساءً   التاريخ: 22-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 267-266.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017 1377
التاريخ: 17-10-2017 1822
التاريخ: 24-10-2017 1887
التاريخ: 17-10-2017 5300

احضر فلاح بضاعته الى المدينة وباعها , ووضع المال الذي قبضه من البيع في خرج الحصان وربط الخرج بالسرج ، وسار الى قريته.

وكان مع الفلاح كلبه الذي يجري دائماً خلف الحصان ، وعندما اصبح على مسافة من المدينة ، صار الكلب يعوي ويقفز في وجه الحصان ليمنعه عن السير.

حاول الفلاح جهده في تهدئة الكلب فلم يستطع ، فصار يقذفه بالحجارة حتى أدماه.

ورغم ان الكلب جرح فما زال يعدوا وراء الحصان ويعوي ، وحتى يتخلص الفلاح من الكلب اجرى حصانه بسرعة كبيرة بحيث لا يستطيع الكلب اللحاق به ، وعندما نظر الفلاح الى ورائه ليتأكد من ابتعاد الكلب عنه ، فوجئ بأن الخرج ليس على الحصان ، وعلم ان الخرج قد سقط في الطريق ، وفهم مغزى ما قام به الكلب في وجهه من نباح وحركات ، عندها رجع في طريقه وظل يفتش عن خرجه حتى وجده والمال فيه ، وظل يبحث عن كلبه حتى وجده ، فحزن عليه حين رأى الدم ينزف منه ، فعالجه واطعمه وضمه الى صدره وكأنه اعتذر منه ، وادرك ان الكلب يظل وفياً لصاحبه حتى لو اساء اليه ، فالكلب لا يحقد على صاحبه الذي يأكل من خيره ، بل يظل وفياً له ، ذاكراً لفضله.

وكما يقول الشاعر الفارسي سعدي الشيرازي في كتابه (كلستان):

أرى الكلب لا ينسى الجميل بلقمة           وإن يلقَ منك الجَور والطرد والضربا

ولو عاش في نعماك ذو اللؤم دهره         عليك لأدنى هفوة يعلن الحربا (1)

____________________________

(1) قصة مترجمة عن فارسية.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.