المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الحكيم الزاهد  
  
2172   07:39 مساءً   التاريخ: 16-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 233-234.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة العلماء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-5-2022 1933
التاريخ: 21-8-2017 3557
التاريخ: 21-8-2017 1457
التاريخ: 8-12-2017 1759

ولد الحكيم السهروردي في ( سَهْرَوَرد) في إيران سنة 549 هـ  ثم ساح غرباً حتى استقر في حلب ، حيث كان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي.

ولما وصل حلب قصد مدرسة افتخار الدين قاضي الحنيفة ، ودخل المدرسة وهو لابس دلقاً ومجرد بإبريق وعكاز خشب.

فلما جلس بين الفقهاء وحاورهم ، عرف افتخار الدين مبلغ علمه ، فأخرج له ثوباً عنّابياً وغلالة و بقيارا ، وأرسلها له مع ولد.

لكن الشيخ قال له : ضع هذا القماش يا ولدي  وأعطاه فص بلخش رمّاني ، بقدر بيضة الدجاجة ، ما ملكَ أحد مثله في حجمه ولونه.

وقال له : خذه الى السوق وناد عليه ، ومهما أعطيت من ثمن ، لا تبعه قبل ان تراجعني.

وبلغ ثمن الفَصّ في السوق خمسة وعشرون ألف درهم.

فأخذه عريف السوق الى الملك الظاهري غازي بن صلاح الدين ملك حلب ، فاعجب به ورغب في شرائه.

فعاد ابن افتخار الدين الى الشيخ السهروردي ليطلعه على الثمن ، فأمسك السهروردي الفص وضربه بحجر حتى فتّته ، وقال : خذ يا بني هذه الثياب ، وقل لوالدك : لو اردنا الملبوس ما غُلبنا عنه!.

ولما طلب الملك الظاهر غازي الفصّ من افتخار الدين ليشتريه ، قال له : إنه ليس لي ، وإنما لرجل فقير نازل عندي.

فتفكر الملك ، وقال : يا افتخار الدين  إن صدق ظني ، فهذا شهاب الدين السهروردي (1).

 

_____________________ 

(1) مجلة الثقافة الإسلامية : العدد 64، ص162.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.