أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2017
1035
التاريخ: 21-8-2017
1121
التاريخ: 4-11-2021
2029
التاريخ: 19-11-2017
2003
|
كان للشيخ أحمد الحربي جار زرادشتي اسمه بهرام ، ولم يدخل أحدهما بيت الآخر أبداً لأنهما كانا مختلفين في المذهب.
فقيل للشيخ : إن جارك بهرام قد أعطى كل ما يملك لأحد الناس لكي يعمل ويتاجر بها ولكن أحد قطاع الطرق قد سرق له كل ماله ، ولأن للجار حق على جاره ، فمن الأفضل أن تواسيه وتعينه على مصابه ، لأن حق الجيرة لا يسقط باختلاف المذهب والدين.
فأتى الشيخ ومعه بعض الرجال إلى بيت بهرام.
عندما رأى الزرداشتي أن عالماً من المسلمين دخل بيته ، احتار في امره ، ورمى بنفسه على يدي الشيخ وقدميه وكان يعتقد بأن الشيخ يتوقع منه ضيافة وإكراماً له فاستغرق في التفكير وأحضر ما تمكن من اجل الضيافة.
فقال الشيخ : لقد أتينا لكي نواسيك ونعينك على ما أنت فيه ، فقد سمعنا بأن كل مالك وما تملك قد سرق.
وكان الجواب عجيباً من زرادشتي عندما قال : أي مصيبة؟
لقد أعطاني الله نعمة كبيرة يجب ان تهنئوني عليها فأولها أن الله قد منحني عفة نفس فلم أسرف ابداً ، ولم أسرق مال احد ، ولكن أحداً ما سرق مالي.
فكم يجب الشكر له ، فلا ينبغي للمظلوم ان يئن ويصرخ ، بل ينبغي للظالم أن يئن ويشتكى ، فهو يجب ان يصرخ ويشكو لمعصيته وذنبه ، فمن اخذ حقه وظلم يجب ان يعلم أن الله يجزيه ويثيبه ، فأشكر الله أنني لم أسرق مال احد من الناس ، فالمظلوم هو من يجب ان يكون سعيداً.
وثانيها : انه لم يذهب كل ما أعطاني إياه الله ، فبيتي ما يزال موجوداً وعندي بعض المال والأثاث.
فهل إن الإنسان يجب ان ينظر فقط إلى نواحي الفقر والعدم ، ألا يجب أن ينظر إلى ما يوجد؟ لماذا لا ينظر إلى ما هو باق عندي؟ كذلك الشخص الفقير والمعذب الذي قال له ملك في منامه : لو انك ستفقد نظرك ، كم تدفع حتى تعالجها؟
فقال : عشرة آلاف دينار من الذهب.
فسأله : لو كان فقدك لسمعك؟ , قال : وهذا أيضاً عشرة آلاف دينار ذهب.
وهكذا عد له عشرة أعضاء ثم قال له : يا عبد الله ! لو كان عندك مئة ألف دينار وأنفقتها كما تقول لإجل سلامتك ، فتخيل انك كنت تملك ودفعتها ، فإن تحمل الألم والعذاب ليس بشيء.
فلو حدث معك حادث اليم ، انظر إلى نواحي هذا الكون (فاذكروا آلاء الله) كموت ابنك ، انظر فقد أبقاك الله حتى تستطيع ان تجهز نفسك للسفر.
وقال الزرداشتي : والنعمة الثالثة (وهي محل الشاهد) شكر الله على أن المصيبة في المال وليست في الدين.
فقال الشيخ : يا زرادشتي ! إن هذه الكلمات هي حقيقة الإسلام ، فالفهم مع هذا الوضع يحتاج لوعي كبير، وإنه لمؤسف أن تعبد النار بهذا الوعي والإدراك!
فأورد هذا المسكين عذراً أنه : يعيش كآبائه واجداده ، والحقيقة أننا نحب النار حتى لا نحترق بها غداً ، وأن النار في عالم العناصر وهمي من اجل تربية الموجودات والكل محتاج لها.
فقال الشيخ : إن النار ليس لها شعور، فهي ضعيفة ، فهي تطفأ بقليل من الماء والتراب ، فكم هي ضعيفة وجاهلة ، فانا لم أعبد النار أبداً وأنت عبدتها عمراً فلنجعل أيدينا فيها ولنرى يد من منا لا تحترق ، فهذه النار ليس لها شعور.
قيل : شيئاً فشيئاً تقبل بهرام ما كان يقوله الشيخ وتوضح عنده الحق وقد سأل في ذلك المجلس بعض الأسئلة وكان الشيخ يجيبه ، وترك تقليده وتشهد في نفس المجلس وأسلم .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|