المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



الاعراب الظاهر والاعراب المقدر  
  
166712   06:09 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص25- 32
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / أنواع الإعراب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-28 130
التاريخ: 2024-10-28 110
التاريخ: 23-12-2014 7121
التاريخ: 23-12-2014 8058

لعلك لاحظت في الأمثلة السابقة أنا أعربنا كلمة بأنها مرفوعة بالضمة الظاهرة، وأخرى بأنها منصوبة بالفتحة الظاهرة، وثالثة بأنها مجرورة بالكسرة الظاهرة، وهكذا. وهذا النوع هو الذي نسميه الإعراب بالعلامات الظاهرة. وأنت تعلم أن الحرف الأخير من الكلمة هو محل الإعراب، ومعنى ظهور العلامة عليه أنه صالح لتلقي هذه العلامة.

لكن هناك كلمات لا تظهر عليها علامة الإعراب التي يقتضيها موقعها في الجملة، ولا يرجع عدم ظهور العلامات إلى أن هذه الكلمات مبنية بل إلى أسباب أخرى، وهذا النوع من الإعراب نسميه الإعراب بالعلامات المقدرة والعلامات المقدرة قد تكون حركات كما قد تكون حروفا كما يظهر من الأمثلة.
وللإعراب بالعلامات المقدرة أسباب ثلاثة هي:
1- عدم صلاحية الحرف الأخير من الكلمة لتحمل علامة الإعراب.
2- وجود حرف يقتضي حركة معينة تناسبه.
3- وجود حرف جر زائد أو شبيه به.
1- النوع الأول: عدم صلاحية الحرف الأخير من الكلمة لتحمل علامة الإعراب:
إذا كانت الكلمة منتهية بحرف من حروف العلة -متعذرا أو ثقيلا- أن يتقبل لأي حركة الإعراب في الأساس هي الضمة والفتحة والكسرة، وهذه الحركات -كما يقول اللغويون- أبعاض حروف المد؛ أي: أن الضمة جزء من الواو، والفتحة جزء من الألف، والكسرة جزء من الياء.
والكلمات التي من هذا النوع يمكن ترتيبها على النحو التالي:
ص25
أ- الاسم المقصور.
ب- الاسم المنقوص.
ج- الفعل المضارع المعتل الآخر.
أ- الاسم المقصور:
وهو الاسم المعرب الذي في آخره ألف لازمة، وتقدر عليه الحركات الثلاث؛ لأن الألف لا تقبل الحركة مطلقا؛ ولذلك نعربه بحركة مقدرة منع من ظهورها التعذر؛ أي: استحالة وجود الحركة مع الألف، فنقول:
جاء فتى: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
رأيت فتى: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
مررت بفتى: مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
وإذا كان الاسم المقصور ممنوعا من الصرف فإنه لا ينون، مع جره بالفتحة كما هو متبع فنقول:
جاء موسى: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
رأيت موسى: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
مررت بموسى: مجرور بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
ب- الاسم المنقوص:
وهو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة غير مشددة قبلها كسرة، وهذا الاسم تقدر عليه حركتان فقط هما الضمة والكسرة؛ وذلك لأن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها، والضمة حركة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم، كما أن الكسرة جزء من الياء كما ذكرنا، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها، أما الفتحة فهي أخف الحركات؛ ولذلك تظهر على الياء، فنقول:
جاء القاضي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
ص26
مررت بالقاضي: مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
رأيت القاضيَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
فإذا كان الاسم المنقوص نكرة حذفت ياؤه، وعوض عنها بتنوين يسمى تنوين العوض، وذلك في حالتي الرفع والجر فقط، فنقول:
جاء قاضٍ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
مررت بقاضٍ: مجرور بكسرة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
رأيت قاضيًا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
وإن كان الاسم المنقوص ممنوعا من الصرف لكونه من صيغة منتهى الجموع قدرت فيه علامة الرفع والجر، وحذفت تنوين نكرته فيها، وحذفت الياء وعوضت عنها تنوين العوض، وأظهرت علامة النصب، فتقول:
هذه جوارٍ: خبر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
مررت بجوارٍ: مجرور بفتحة مقدرة على الباء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
رأيت جواريَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
ج- الفعل المضارع المعتل الآخر:
وهذا الفعل إما أن يكون آخره ألفا أو واوا أو ياء، فإذا كان آخره ألفا قدرت عليه حركتا الرفع والنصب على النحو الذي بيناه في الاسم المقصور؛ أي بسبب التعذر، أما في حالة الجزم فتظهر فيه علامة الإعراب التي هي حذف حرف العلة، فنقول:
هو يسعى إلى الخير: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
ص27
إنه لن يرضى بما تعرض عليه: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
لا تخشَ غير الله: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
فإن كان آخر الحرف واوًا أو ياء قدرت عليه حركة واحدة فقط هي الضمة للثقل، وتظهر عليه الفتحة لخفتها، وكذلك يظهر الجزم لأنه يحذف حرف العلة، فنقول:
هو يدعو الناس إلى الخير: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
هو يأتيك بالخير اليقين: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
يحب أن يعفوَ عن المسيء: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لن يأتيَ اليوم: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
لا تدعُ إلا إلى خير: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
لم يأتِ أمس: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
تنبيه:
الفرق بين التعذر والثقل أن التعذر يعني استحالة ظهور الحركة، أما الثقل فيعني إمكان ظهورها مع ثقلها في النطق، مثلا:
جاء الفتى        رأيت الفتى      مررت بالفتى
يستحيل ظهور الضمة والفتحة والكسرة مع الألف إلا إذا غيرتها إلى حرف آخر، كأن تقول:
جاء الفتأ أو الفتؤ، وهذا طبعا تغيير في الكلمة.
أما حين نقول:
ص28
جاء القاضي مررت بالقاضي
فإنك تستطيع أن تنطق الضمة والكسرة مع الياء مع قدر كبير من الثقل:
جاء القاضي. مررت بالقاضي
2- النوع الثاني: وجود حرف يقتضي حركة معينة تناسبه:
وذلك في الاسم المضاف إلى ياء المتكلم؛ لأن ياء المتكلم التي هي مضاف إليه تكون بعد الحرف الأخير من الاسم مباشرة، وهذا الحرف الأخير هو موضع علامات الإعراب، ولكن ياء المتكلم تقتضي وجود كسرة تناسبها؛ أي أن الحرف الأخير لا بد أن يكون مكسورا وعلامات الإعراب -في الاسم- ضمة وفتحة وكسرة، ولا يمكن تحريك الحرف الواحد بحركتين في وقت واحد.
كسرة المناسبة للياء وحركة الإعراب فتقدر حركات الإعراب الثلاث بسبب حركة المناسبة فتقول:
جاء صديقي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
رأيت صديقي: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
مررت بصديقي: مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها حركة المناسبة.
ويصدق ذلك أيضا على جمع التكسير وجمع المؤنث السالم، فتقول:
جاء أصدقائي             جاءت أخواتي
رأيت أصدقائي           رأيت أخواتي
مررت بأصدقائي         مررت بأخواتي
ص29
أما إذا كان الاسم المضاف إلى ياء المتكلم مثنى، أو جمع مذكر سالما، فلا تقدر عليه علامات الإعراب فتقول:
جاء صديقاي: فاعل مرفوع بالألف.
رأيت صديقيّ: مفعول به منصوب بالياء "المدغمة في ياء المتكلم".
مررت بصديقيّ: مجرور بالباء وعلامة جره الياء "المدغمة في ياء المتكلم".
جاء مهندسيّ: فاعل مرفوع بالواو "التي انقلبت ياء ثم أدغمت في ياء المتكلم، أصلها: مهندسوي".
رأيت مهندسيّ: مفعول به منصوب بالياء "المدغمة في ياء المتكلم".
مررت بمهندسيّ: مجرور بالباء وعلامة جره الياء "المدغمة في ياء المتكلم".
أما الاسم المقصور أو المنقوص المضاف إلى ياء المتكلم فتقدر عليه حركات الإعراب لا بسبب إضافته إليها، بل للأسباب المذكورة آنفا، فتقول "المقصور":
هذا فتاي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
رأيت فتاي: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
مررت بفتاي: مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
"المنقوص":
جاء محاميّ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء "المدغمة في ياء المتكلم".
رأيت محاميّ: مفعول به منصوب بالفتحة "على الياء المدغمة في ياء المتكلم".
مررت بمحاميّ: مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء "المدغمة في ياء المتكلم".
ص39
3- النوع الثالث: وجود حرف جر زائد أو شبيه بالزائد:
وحروف الجر الزائدة سوف نفصل فيها القول بعد ذلك، وهي حروف لا تؤدي الوظيفة التي يقتضيها الجر في العربية، ولكنها مع ذلك تؤثر في الاسم الذي بعدها فتجره، فنعربه بعلامة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد؛ لأن محل الإعراب -كما سبق- لا يتحمل علامتين في وقت واحد. فنقول:
ما جاء من رجل: من حرف جر زائد، رجل فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ما رأيت من رجل: من حرف جر زائد، رجل مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ}: خبر "ليس" منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
وقد تكون العلامة المقدرة حركة، كما في الأمثلة السابقة، وقد تكون حرفا، مثل:
هل من مخلصين يفعلون ذلك: من حرف جر زائد، مخلصين مبتدأ مرفوع بواو مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة حرف الجر الزائد.
ليسا بمؤمنين: الباء حرف جر زائد، خبر "ليس" منصوب بياء مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة حرف الجر الزائد.
ليسوا بمؤمنين: الباء حرف جر زائد، مؤمنين خبر "ليس" منصوب بياء مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة حرف الجر الزائد.
أما حرف الجر الشبيه بالزائد فهو رب وواوها، فتقول:
رب ضارة نافعة.
رب: حرف جر شبيه بالزائد.
ضارة: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد.
ص31
نافعة: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
وليل كموج البحر أرخى سدوله: الواو واو رُبَّ حرف جر شبيه بالزائد، ليل مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد "والجملة الفعلية خبره"
ص32



هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.