أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2017
1174
التاريخ: 22-10-2017
828
التاريخ: 2023-05-18
1120
التاريخ: 22-10-2017
873
|
خلع المستكفي وبيعة المطيع
و أقام المستكفي بعد استيلاء مع الدولة على الأمر أشهرا قلائل ثم بلغ معز الدولة أن المستكفي يسعى في إقامة غيره فتنكر له ثم أجلسه في يوم مشهود لحضور رسول من صاحب خراسان و حضر هو في قومه و عشيرته و أمر رجلين من نقباء الديلم جاءا ليقبلا يد المستكفي ثم جذباه عن سريره و ساقاه ماشيا و ركب معز الدولة و جاء به إلى داره فاعتقله بها و اضطرب الناس و عظم النهب و نهب دار الخلافة و قبض على أبي أحمد الشيرازي كاتب المستكفي و كان ذلك في جمادى الآخرة لسنة و أربعة أشهر من خلافته ثم بويع أبو القاسم الفضل بن المقتدر و قد كان المستكفي طلبه حين ولي لإطلاعه على شأنه في طلب الخلافة فلم يظفر به و اختفى فلما جاء معز الدولة تحول إلى داره و اختفى عنده فلما قبض على المستكفي بويع له و لقب المطيع لله ثم أحضر المستكفي عنده فأشهد على نفسه بالخلع و سلم عليه بالخلافة و لم يبق للخليفة من الأمر شيء البتة منذ أيام معز الدولة و نظر وزير الخليفة مقصور على أقطاعه و نفقات داره و الوزارة منسوبة إلى معز الدولة و قومه من الديلم شيعة للعلوية منذ إسلامهم على يد الأطروش فلم يكونوا من شيعة العباسية في شيء و لقد يقال بأن معز الدولة اعتزم على نقل الخلافة منهم إلى العلوية فقال له بعض أصحابه : لا تول أحدا يشركك قومك كلهم في محبته و الاشتمال عليه و ربما يصير لهم دونك فأعرض عن ذلك و سلبهم الأمر و النهي و تسلم عماله و جنده من الديلم و غيرهم أعمال العراق و سائر أراضيه و صار الخليفة إنما يتناول منه ما يقطعه معز الدولة و من بعده فما يسد بعض حاجاته نعم إنهم كانوا يفردونهم بالسرير و المنبر و السكة و الختم على الرسائل و الصكوك و الجلوس للوفد و إجلالهم في التحية و الخطاب و كل ذلك طوع القائم على الدولة و كان يفرد في كل دولة بني بويه و السلجوقية بلقب السلطان مما لا يشاركه فيه أحد و معنى الملك من تصريف القدرة و إظهار الأبهة و العز حاصل له دون الخليفة و غيره و كانت الخلافة حاصلة للعباسي المنصوب لفظا مسلوبة معنى و الله المدبر للأمور لا إله غيره.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|