المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

استحباب الصلاة في الأمكنة المعتادة وحكمها في المسجد.
21-1-2016
التجربة ( 5 )
4-1-2016
الحركة التوافقية البسيطة
12-7-2016
معنى كلمة وفا
10-12-2021
الأهمية الاقتصادية واستعمالات الذرة الرفيعة للحبوب
23/11/2022
عذاب الغناء
12-7-2019


لولا كمّي ما أكل تِمّي  
  
1966   06:06 مساءً   التاريخ: 17-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 130-132.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة العلماء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017 2047
التاريخ: 6-12-2017 1943
التاريخ: 22-12-2021 2449
التاريخ: 25-10-2017 2062

ابن ميثم البحراني من مشاهير علمائنا في القرن السابع الهجري ، له مؤلفات كثيرة ، منها ثلاثة شروح لنهج البلاغة : الصغير و الوسيط والكبير .

وقد كان في بداية أمره معتزلاً عن الناس في بلده البحرين ، منصرفاً الى التأليف والتحقيق.

فكتب اليه فضلاء الحلة في العراق رسالة عتابٍ ، يلومونه على انقطاعه عنهم ، ويدعونه اليهم.

فكتب في جوابهم :

طلبتُ فنون العلم أبغي بها العلا                     فقصّرني عمــا سمــــوت به القُل

تبين لــــي ان المـحـاسن كــلها                    فروع ، وان المال فيها هو الأصل

فلما وصلت اليهم هذه الأبيات ، كتبوا إليه : إنك أخطأت في التقدير ، فليست الأصالة للمال ، بل للعلم والكمال. فكتب إليهم :

قد قال قوم بغير علم                          ما المرء الا بأكبريهِ

فقلت قول امرئ حكيم                        ما المرء الا بدرهميه

من لم يكن درهمٌ لديه                        لم تلتفت عِرسُه اليه

ثم فكر بعمل زيارة للعراق لزيارة الأئمة (عليهم السلام) وإقامة الحجة على من كاتبوه.

ثم انه لما وصل الى هناك ، لبس ثياباً خشنة قديمة ، وتزيّى بهيئة رثة رديئة ، ودخل بعض مدارس الحلة المليئة بالعلماء الفضلاء ، فسلم عليهم فردّ بعضهم السلام ، فجلس في صف النعال قرب الباب ، فلم يلتفت اليه أحد منهم.

وفي اثناء المباحثة صادفتهم مسألة مُشكلة دقيقة ، ضعفت عن إدراكها أفهامهم ، وعجزت عن فهمها عقولهم ، فأجاب ابن ميثم عنها بتسعة أجوبة في غاية الجودة والدقة.

فقال له بعضهم بطريقة السخرية والتهكم : أظنك طالب علم؟!.

ثم بعد ذلك أُحضر الطعام فلم يؤاكلوه ، بل أفرده بشيء قليل على حدة ، واجتمعوا هم على المائدة.

فلما انقضى ذلك المجلس قام وانصرف الى داره.

وفي اليوم التالي عاد اليهم ، وقد لبس ملابس فاخرة بهيّة ، بأكمام واسعة ، وعمامة كبيرة ، وهيئة رائعة.

فلما اقترب منهم وسلم عليهم ، قاموا له تعظيماً ، واستقبلوه تكريماً ، وبالغوا في ملاطفته ومؤانسه ، واجتهدوا في تكريمه وتوقيره ، وأجلسوه في صدر ذلك المجلس.

ولما شرعوا في المباحثة والمذاكرة ، تكلم معهم بكلماتٍ سقيمة لا وجه لها شرعاً ولا عقلاً ، فقابلوه بالتحسين والتسليم ، على وجه التقريظ والتعظيم.

فلما حضرت مائدة الطعام بادروا معه بالأدب والاحترام.

فبينما هو يأكل القى كُمّه في ذلك الطعام ، وقال : كُل يا كُمي!.

فلما شاهدوا تلك الحالة العجيبة أصابتهم الدهشة والاستغراب ، واستفسروه عن معنى ذلك الخطاب ، فأجابهم ابن ميثم ، بأنكم انما قدّمتم هذه الأطعمة الظريفة لأجل أكمامي الواسعة ، لا لنفسي القدسية اللامعة ، فأنا  صاحبكم الذي جاء بالأمس ولم يلق منكم تكريماً.

مع انني جئتكم البارحة  بهيئة الفقراء وسجية العلماء ، واليوم جئتكم بلباس المترفين ، وتكلمت اليكم بكلام الجاهلين ، فقد رجّحتم الجهالة على العلم ، والغنى على الفقر. وانا صاحب الأبيات التي تقول بأصالة المال وفرعية الكمال ، التي أرسلتها إليكم وعرضتها عليكم ، فقابلتموها بالنقد والنقض.

فاعترف الجماعة بالخطأ ، واعتذروا عما صدر منهم (1).

__________________

(1) منهاج العارفين : شرح ابن ميثم البحراني ، على المئة كلمة للإمام علي (عليه السلام) التي جمعها الجاحظ ، ص5.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.