أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2017
2787
التاريخ: 12-10-2017
2255
التاريخ: 10-10-2017
2235
التاريخ: 12-10-2017
2359
|
ورث معاوية عداءه للرسول (صلّى الله عليه وآله) من أبيه أبي سفيان الذي هو من ألدّ أعدائه
وخصومه ، وقد ناجزه الحرب في بدر واُحد وغيرهما ، وقد حاول جاهداً أن يلفّ لواء الإسلام ويُطفئ نور الله ، ولكنّ الله تعالى ردّ كيده ونصر رسوله وأعزّ جنده .
وأمّا اُمّ معاوية فهي الباغية هند ، وهي التي عُرفت بالعداء العارم للاُسرة العلوية ، وهي التي حرّضت وحشيّاً على قتل سيّد الشهداء حمزة فقتله ، وبعد قتله مثّلت به شرّ تمثيل .
ولا يقلّ معاوية في عدائه للنبيّ (صلّى الله عليه وآله) عن أبويه ؛ فقد اُترع بالكراهية والبغض له ، وكان من حقده له أنّه سمع المؤذّن يؤذّن : أشهد أنّ محمداً رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فلم يملك إهابه واندفع قائلاً : لله أبوك يابن عبد الله ! لقد كنت عالي الهمّة ، ما رضيت لنفسك إلاّ أن يُقرن اسمك باسم ربّ العالمين .
وكان من حقده على النبي (صلّى الله عليه وآله) ما حدّث به مطرف بن المغيرة و قال : وفدت مع أبي على معاوية ، فكان يتحدّث عنده ثم ينصرف إليّ وهو يذكر معاوية وعقله ، ويعجب بما يرى منه ، وأقبل ذات ليلة وهو غضبان ، فأمسك عن العشاء ، فانتظرته ساعة وقد ظننت أنّه شيء حدث فينا أو في عملنا ، فقلت له : ما لي أراك مغتماً هذه الليلة ؟
ـ يا بُني ، جئتك من أخبث الناس .
ـ ما ذاك ؟
ـ خلوت بمعاوية فقلت له : إنّك قد بلغت مُناك يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلاً ، وبسطت خيراً ؛ فإنّك قد كبرت ، ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عندهم اليوم شيء تخافه .
فثار معاوية وقال : هيهات ، هيهات ! ملك أخو تيم فعدل ، وفعل ما فعل ، فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره إلاّ أن يقول قائل : أبو بكر ، ثمّ ملك أخو عدي فاجتهد وعمره عشر سنين ، فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره إلاّ أن يقول قائل : عمر ، ثمّ ملك أخونا عثمان فملك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه ، فعمل به ما عمل ، فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره ، وإنّ أخا هاشم يصرخ به في كلّ يوم خمس مرّات أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، فأيّ عمل يبقى بعد هذا ـ لا اُمّ لك ـ إلاّ دفناً دفناً ؟!
وتحكي هذه البادرة مدى حقده وبغضه للنبي (صلّى الله عليه وآله) ، وأنّه يسعى جاهداً لمحو ذكره وإطفاء نوره .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|