أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
226
التاريخ: 3-10-2014
168
التاريخ: 3-10-2014
261
التاريخ: 3-10-2014
250
|
إِنَّ الأزليَّة والأبديّة من صفاته سبحانه ، كما أنَّ الأزليّ و الأبديّ من أسمائه. و قد يطلق. مكانهما القديم الباقي ، فالقِدَم على الإِطلاق ، والبقاء كذلك من صفاته ، و عليه فهو سبحانه قديم أزلي ، باق أبدي. و يطلق عليه الأولان لأجل أنَّه المصاحب لمجموع الأزمنة المحققة أو المقدرة في الماضي ، كما يطلق عليه الآخران لأجل أنَّه الموجود المستمر الوجود في الأزمنة الآتية محققة كانت أم مقدرة. و ربما يطلق عليه السَّرمدي بمعنى الموجود المجامع لجميع الأزمنة السابقة و اللاَّحقة.
وباختصار إِنَّ توصيفه بالقديم الأزلي بالنسبة إلى الماضي ، و بالباقي الأبدي بالنسبة إلى المستقبل. هذا ما عليه المتكلمون في تفسير هذه الأسماء والصفات.
ولكن هذا التفسير يناسب شأن الموجود الزماني الذي يصاحب الأزمنة المحققة أو المقدرة ، الماضية أو اللاحقة ، والله سبحانه منزّه عن الزمان و المصاحبة له ، بل هو خالق للزمان سابقه و لا حقِه ، فهو فوق الزمان والمكان ، لا يحيطه زمان و لا يحويه مكان. و على ذلك فالصحيح في التفسير أن يقال إنَّ الموجود الإِمكاني ما يكون وجوده غير نابع من ذاته ، بل يكون مسبوقاً بالعدم و يطرأ عليه الوجود من قِبَل عِلّته ، و يقابله واجب الوجود و هو ما يكون وجوده نابعاً من ذاته ، وواجباً بذاته ، يمتنع عليه تطرق العدم و لا يلابسه أبداً. و مثل ذلك لا يسبق وجوده العدم ، فيكون قديماً أزلياً. كما يمتنع أن يطرأ عليه العدم ، فيكون أبدياً باقياً.
وباختصار ، ضرورة الوجود و حتميته طاردةٌ للعدم أزلا و أبداً و إلاَّ لا يكون واجب الوجود بل ممكنه ، و هو خلف الفرض.
وأما برهان هذه الصفات الأربع التابعة لوجوب وجوده فقد مضى بيانه عند البحث عن لزوم انتهاء الموجودات الاِمكانية إلى واجب ضروري قائم بنفسه و بذاته ، و إلاّ يمتنع ظهور الموجودات الامكانية و تحققها.
وأمَّا عدّ الأَزلي و الأبدي و القديم و الباقي من أسمائه سبحانه ، فعلى القول بأنَّ أسماءه سبحانه توقيفية ، لا يصح تسميته تعالى إلاّ بما ورد في الكتاب و السنَّة. و الذي ورد منها في الروايات المروية عن الرسول الكريم و الأئمة ( عليهم السَّلام ) هو الأخيران أعني « القديم » و «الباقي»، دون الأَوَّلَيْن ، كما سيوافيك في آخر الفصل عند التعرض لأسمائه تعالى في الكتاب و السنَّة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|