المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أيوب بن الحُرّ
7-9-2016
الديانة اليهودية عند العرب قبل الاسلام
8-11-2016
الميراث قديما
30-5-2022
Markov Moves
16-6-2021
عصر فجر السلالات الاول
23-10-2016
تفسير الآية (9-11)من سورة هود
2-5-2020


ممن خلق النبي واهل بيته (صلى الله عليه واله)  
  
4188   11:21 صباحاً   التاريخ: 13-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص16.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / الولادة والنشأة /

روى الشيخ في (الأمالي) بأسناد معتبر : عن الحسن بن علي (عليه السلام)، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ان في الفردوس لعينا احلى من الشهد، والين من الزبد، وابرد من الثلج، واطيب من المسك، فيها طينة خلقنا الله عز وجل منها ، وخلق شيعتنا منها، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا.

وعنه (عليه السلام)، قال : سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : خلقت من نور الله عز وجل، وخلق أهل بيتي من نوري، وخلق محبيهم من نورهم، وسائر الخلق في النار.

وفي كتاب (فضائل الشيعة) بأسناد عن ابي سعيد الخدري، قال : كنا جلوسا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) اذ اقبل اليه رجل فقال : يا رسول الله، اخبرني عن قول الله عز وجل لأبليس : {أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} [ص: 75] فمن هم يا رسول الله الذين هم أعلا من الملائكة؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل ان يخلق الله عز وجل ادم بالفي عام، فلما خلق الله (عز وجل) ادم امر الملائكة ان يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلهم الا ابليس فانه أبى ان يسجد، فقال الله تبارك وتعالى : {أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} [ص: 75] ، أي من هؤلاء الخمسة المكتوبة اسماؤهم في سرادق العرش.

 وفي (البصائر) بأسناد معتبر عن الباقر والصادق (عليهما السلام) قالا : ان الله خلق محمدا (صلى الله عليه واله) من طينة من جوهرة تحت العرش، وانه كان لطينته نضح، فجعل طينة أمير المؤمنين من نضح طينة رسول الله (صلى الله عليه واله)، وكان لطينة أمير المؤمنين (عليه السلام) نضح، فجعل طينتنا من نضح طينة أمير المؤمنين، وكان لطينتنا نضح، فجعل طينة شيعتنا من نضح طينتنا، فقلوبهم تحن الينا وقلوبنا تعطف عليهم تعطف الوالد على الولد، ونحن خير لهم، وهم خير لنا رسول الله (صلى الله عليه واله) لنا خير، ونحن له خير.

وروى الصدوق في (الاكمال) بأسناد معتبر عن الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال : ان الله (عز وجل) خلق محمدا وعليا والائمة الاحد عشر من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره، يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله عز وجل ويقدسونه، وهم الائمة الهادية من آل محمد أجمعين.

وعن المفضل بأسناد معتبر، قال : قال الصادق (عليه السلام) : ان الله تبارك وتعالى خلق اربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر الف عام، فهي ارواحنا، فقيل له : يا بن رسول الله، ومن الاربعة عشر؟.

 فقال : محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، والائمة من ولد الحسين، آخرهم القائم عجل الله فرجه، الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهر الارض من كل ظلم وجور.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.