أهمية ومكاسب الأعمال الإلكترونية :   

تصبح الأعمال الإلكترونية هدف الإدارة الحديثة ووسيلتها لتكوين القدرات والجدارة الجوهرية المطلوبة لتنفيذ الأعمال في أي وقت وفي أي مكان ومع أي منظمة في السوقين المحلي والعالمي.

لقد غيرت الأعمال الإلكترونية قواعد لعبة الأعمال بسبب المزايا المضافة التي حملتها إلى المنظمات المستفيدة والتحسينات الجذرية التي أدخلتها على عناصر الميزة الاستراتيجية كما هو واضح في الشكل التالي الذي يعبر باختصار عن مزايا استخدام الأعمال الإلكترونية في منظمات الأعمال. 

كما يتكون نظام القيمة Value System في الاقتصاد الصناعي من سلاسل القيمة المنظمات الأعمال والمستفيدين. وتعتبر المنظمة من هذا المنظور عبارة عن سلسلة من الأنشطة الأساسية التي تضيف قيمة تظهر بصورة إجمالية في منتجاتها أو خدماتها. وحسب نموذج Porter يمكن تمييز أنشطة سلسلة القيمة للمنظمة إلى نشاطات رئيسة ونشاطات داعمة كما هو واضح في الشكل التالي:

البعد الأخر للإدارة الإلكترونية هو الإدارة العامة الإلكترونية للأعمال والوظائف الحكومية الموجهة للمواطنين أو لقطاع الأعمال أو بين مؤسسات الدولة ووكالاتها وأجهزتها عبر استخدام منظومات تكنولوجيا المعلومات والشبكات. أي أن الحكومة الإلكترونية ببساطة هي إنتاج وتقديم الخدمة العامة باستخدام الوسائل الإلكترونية .

وتتوزع أنشطة الحكومة الإلكترونية على ثلاثة مجالات مهمة هي : 

أ- علاقة الحكومة بالمواطنين G2C.

ب - علاقة الحكومة بالحكومة G2G.

ج - علاقة الحكومة بالأعمال G2B .

يمكن اعتبار الحكومة الإلكترونية مرحلة تحول إلى الاقتصاد الإلكتروني الذي يستخدم الحد الأدنى من الأوراق، مما يؤدي لخفض التكاليف ويختصر العامل الزمني، ويمكن القول أن المقصود بالحكومة الإلكترونية :

" أنها تلك الحكومة التي يتم إنجاز جميع معاملاتها إلكترونياً من خلال مكاتب مؤتمتة بيسر وسهولة وبأدنى عناء وبأقل تكلفة على المواطن" .  

وبذلك فإن الحكومة الإلكترونية تحتاج لنجاحها إلى استخدام الخدمات الإلكترونية في كافة أوجه الحياة، للعمل على إحداث تغيرات في أسلوب حياة السكان.

هذا وتحتاج الحكومة الإلكترونية إلى ثلاثة مكونات فنية أساسية هي :

 أ- قنوات اتصال إلكترونية.

ب. الربط الإلكتروني بين الإدارات الحكومية من خلال شبكة إلكترونية.

ج- الأنظمة القادرة على تقديم خدمات الكترونية.

كما إن تنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية الناجحة يحتاج لثلاث دعائم أساسية يجب العمل من خلالها جميعاً وبشكل متواز، وهذه الدعائم هي :  

أ- الجانب التشريعي: الذي يقوم بسن القوانين اللازمة والمنظمة للعمل في الحكومة الإلكترونية.

ب – الجانب الإداري: وهو يمثل الجانب التنفيذي للحكومة الإلكترونية، ويضم فريق العمل الذي يتم من خلاله التعامل مع المواطنين بفكر حديث ومتطور.

ج – الجانب الفني: وهو فريق الدعم الفني والجندي المجهول الذي يعمل على نجاح كافة وسائل الاتصال والربط بين كافة الوزارات وبعضها البعض وبين جميع الوزارات والمتعاملين معها من الجمهور.

ويوضح الشكل التالي ملخصاً موجزاً لما سبق.

ومن كل ما سبق يمكن القول بأن الأعمال الإلكترونية هي بعد مهم من أبعاد الإدارة الإلكترونية التي تطوي بداخلها أيضاً الإدارة العامة الإلكترونية .