أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2014
4162
التاريخ: 13-12-2014
5972
التاريخ: 10-12-2014
3429
التاريخ: 10-12-2014
3677
|
روى الصدوق في (الاكمال) وغيره، قال : لما كانت ليلة ولد رسول الله ارتجس ايوان كسرى وسقطت منه أربعة عشرة شرفة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك الف سنة، ورأى الموبذان و هم أعلم علماء الفرس ابلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها فلما أصبح كسرى هاله ما رأى، فتبصر عليها تشجعا، ثم رأى ان يسر ذلك الى بعض وزرائه، فلبس تاجه وجلس على سريره وجمعهم فاخبرهم بما راى، فبينما هم كذلك، اذ ورد عليهم كتاب بخمود النار، فازدادوا غما، فقال الموبذان : وانا اصلح الله الملك قد رايت في هذه الليلة، ثم قص عليه رؤياه في الابل والخيل، فقال : أي شيء يكون هذا يا موبذان وكان اعلمهم في انفسهم ؟.
قال : حادث يكون في ناحية العرب، فكتب عند ذلك : من كسرى الملك الى النعمان بن المنذر : اما بعد .. فوجه الي برجل عالم بما اريد ان اساله عنه، فوجه اليه بعيد المسيح بن عمرو بن حيان بن بقيلة الغساني، فلما قدم عليه قال : عندك علم ما يعلمه، فاخبره بما رأى فقال : علم ذلك كله عند خال لي يسكن بمشارف الشأم يقال له سطيح، قال : فاته فأساله وأخبرني بما يرد عليك، فخرج عبد المسيح حتى ورد على سطيح وقد اشرف على الموت، فسلم عليه وحياه، فلم يرد عليه سطيح جوابا، فأنشأ عبد المسيح يقول :
أصم ام غطريف اليمن أم فاز فأزلهم به شأو العنن
يا فاصل الخطة أعيت من ومن وكاشف الكربة في والوجه الغضن
اتاك شيخ الحي من آل سنن وامه من ال ذئب بن حجن
أرزق ضخم الناب صرار الاذن أبيض فضفاض الرداء والبدن
رسول قيل العجم يسري للوسن لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن
تجوب بي الارض علنداة شجن ترفعني طورا وتهوى بي دجن
حتى أتى عاري الجئاجي والقطن تلفه في الريح بوغاء الدمن
فلما سمع سطيح شعره فتح عينه فقال : عبد المسيح على جمل يسيح الى سطيح، وقد اوفى على الضريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الايوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، رأى ابلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها، وغاضت بحيرة ساوة، فقل يا عبد المسيح اذا كثرت التلاوة، وبعث صاحب الهراوة، وفاض وادي السماوة، وغاضت بحيرة ساوة، فليس الشام لسطح شاما، يملك منهم ملوك وملكات، على عدد الشرفات، وكل ما هو آت آت، ثم قضى سطيح مكانه فنهض عبد المسيح الى رحلة وهو يقول :
شمر فانك ماضي العزم شمير لا يفزعنك تفريق وتغيير
ان يمس ملك بني ساسان افرطهم فان ذا الدهر اطوار دهارير
وربما كان قد اضحوا بمنزلة تهاب صولهم الاسد المهاصير
فيهم اخو الصرح بهرام وإخوته والهرمزان وسابور وسابور
والناس اولاد علات فمن علموا ان قد اقل فمحقور ومهجور
وهم بنو الام ام ان راوا نشبا فاذك بالغيب محفوظ ومنصور
والخير والشر مقرونان في قرن والخير متبع والشر محذور
قال : فلما قدم على كسرى اخبره بما قال سطيح، فقال : الى ان يملك منا اربعة عشر ملكة قد كانت امور، قال : فملك منهم عشرة في أربع سنين وملك الباقون الى امارة عثمان، وكان سطيح ولد في سيل العرم، فعاش الى ملك ذي نواس وذلك أكثر من ثلاثين قرنا.
وفي (الخرائج) انه سئل ابن عباس : انك تذكر سطيحا، وتزعم ان الله خلقه ولم يخلق من ولد ادم شيئا يشبهه، قال : نعم، ان الله خلق سطيحا الغساني لحما على وضم، وكان يحمل على وضم ويؤتي به حيث يشاء ولم يكن فيه عظم ولا عصب الا الجمجمة والعنق، وكان يطوي من رجليه الى ترقوته كما يطوى الثوب، ولم يكن يتحرك منه شيء سوى لسانه، فلما اراد الخروج الى مكة حمل على وضمة فآتي به مكة فخرج اليه اربعة من قريش فقالوا : اتيناك لنزورك لما بلغنا من علمك، فاخبرنا عما يكون في زماننا، وما يكون من بعد؟.
قال : يا معشر العرب، لا علم عندكم ولا فهم، ولينشأن من بعدكم قوم يطلبون انواع العلم، يكسرون الصنم ويقتلون العجم ويطلبون الغنم.
قالوا : يا سطيح، من يكونون اولئك؟.
قال : والبيت ذي الاركان لينشأن من عقبكم ولدان يوحدون الرحمن، ويتركون عبادة الشيطان. قالوا : فمن نسل من يكونون أولئك؟.
قال : أشرف الاشراف من عبد مناف، قالوا : من أي بلدة يخرج؟.
قال : والباقي في الابد ليخرجن من ذي البلد يهدي الى الرشد يعبد ربا انفرد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|