أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/12/2022
1150
التاريخ: 4/9/2022
1392
التاريخ: 2/9/2022
934
التاريخ: 18/12/2022
1139
|
تعتبر العلاقة المتبادلة بين جميع الكائنات الحية من جهة وعناصر البيئة المحيطة بها من جهة أخرى وبدون تدخل خارجي توازناً بيئياً وتنظيمياً ذاتياً لتلك العلاقة، فالنباتات تحول المواد غير العضوية الى مواد عضوية لتتغذى عليها ، وتعتمد الحيوانات على النباتات في تغذيتها. وتتغذى الملايين من الكائنات الحية الموجودة في التربة على المخلفات الحيوانية والنباتية. ويتغذى الإنسان ويستمد طاقته من النباتات والحيوانات والموارد الطبيعية الأخرى الموجودة في بيئته. وعلى رغم هذا التعقيد فقد حافظت البيئة على توازنها الطبيعي لملايين السنين الماضية. إلا أن هذا التوازن بدأ يتعرض الى الخلل بسبب التدخل البشري اللا محدود في بيئته. وعبر العصور التأريخية ازداد التدخل البشري تدريجياً وخاصة مع بدء عصر الثورة الصناعية. ومع تزايد التجمعات السكانية وزيادة أعداد وطاقات المصانع ازدادت فضلات الإنسان ومصانعه ، وبدأ يرمي بها في مجاري الأنهار والبحار، وتصاعدت الأبخرة السامة من العديد من مصانع المواد الكيمياوية فانتشر التلوث وأحدثت الفضلات خللاً في النظام البيئي المتوازن. ويعرف التلوث Pollution بكونه حدوث تغيير وخلل بين العناصر المكونة للنظام البيئي بحيث تُشل فاعلية هذا النظام وتفقده القدرة على أداء دوره الطبيعي في التخصص الذاتي من الملوثات بالعمليات الطبيعية والملوث هو أية مادة لا توجد طبيعياً في البيئة أو توجد بتركيز أكثر من تركيزها العادي وبدأت تؤثر في الطبيعة بطريقة ينجم عنها آثار غير مرغوب فيها وسلبية على نوعية حياة الإنسان والحيوان والنبات وعلى الصناعة والموجودات الجمالية والحضارية.
إن معظم التلوث يوصف بأنه فضلات إنتاج تنتج من التصنيع أو النمو أكثر مما تنتج عن الاستهلاك، أو أنها منتجات مطروحة Discarded Product بعد الاستعمال وله آثار مادية ( غازات كيمياويات، نفايات صلبة، أوراق، زجاج) والتلوث يمكن أن يكون غير مادي مثل آثار الضوضاء أو الضوء. وبهذا يمكن تعريف التلوث بأنه إدخال النفايات أو فائض الطاقة بواسطة الإنسان بصورة مباشرة أو غير مباشرة مسببة أضراراً إلى الإنسان نفسه وسكنه وكل الأشياء المتعلقة به ، وتتزايد نسب التلوث في المناطق الحضرية كثيفة السكان، وفي المناطق الصناعية. أما العوامل التي تساعد على انتشار الملوثات ونقلها من مكان لآخر فهي حركة الهواء الأفقية، التيارات الهوائية الصاعدة والنازلة، الدوامات الهوائية المحلية، الرياح المحلية بأنواعها والانقلاب الحراري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). د.عبد الزهرة علي الجنابي، العلاقات المكانية للتلوث في مدينة الحلة، مجلة جامعة بابل سلسلة (21) العلوم الإنسانية، المجلد 6، العدد 1 كانون الثاني 2001، ص 47 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|