أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2020
![]()
التاريخ: 20-8-2017
![]()
التاريخ: 2023-04-12
![]()
التاريخ: 7-2-2017
![]() |
( ... يُقَدَّمُ الْأَقْرَأُ ) مِنْ الْأَئِمَّةِ لَوْ تَشَاحُّوا أَوْ تَشَاحَّ الْمَأْمُومُونَ ، وَهُوَ الْأَجْوَدُ أَدَاءً ، وَإِتْقَانًا لِلْقِرَاءَةِ وَمَعْرِفَةِ أَحْكَامِهَا وَمَحَاسِنِهَا ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ حِفْظًا ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فَالْأَحْفَظُ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِيهِمَا ( فَالْأَفْقَهُ ) فِي أَحْكَامِ الصَّلَاةِ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِيهَا فَالْأَفْقَهُ فِي غَيْرِهَا.
وَأَسْقَطَ الْمُصَنِّفُ فِي الذِّكْرَى اعْتِبَارَ الزَّائِدِ لِخُرُوجِهِ عَنْ كَمَالِ الصَّلَاةِ .
وَفِيهِ أَنَّ الْمُرَجِّحَ لَا يَنْحَصِرُ فِيهَا ، بَلْ كَثِيرٌ مِنْهَا كَمَالٌ فِي نَفْسِهِ ، وَهَذَا مِنْهَا مَعَ شُمُولِ النَّصِّ لَهُ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِي الْفِقْهِ وَالْقِرَاءَةِ ( فَالْأَقْدَمُ هِجْرَةً ) مِنْ دَارِ الْحَرْبِ إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ ، هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ، وَفِي زَمَانِنَا قِيلَ هُوَ السَّبْقُ إلَى طَلَبِ الْعِلْمِ ، وَقِيلَ إلَى سُكْنَى الْأَمْصَارِ مَجَازًا عَنْ الْهِجْرَةِ الْحَقِيقِيَّةِ لِأَنَّهَا مَظِنَّةُ الِاتِّصَافِ بِالْأَخْلَاقِ الْفَاضِلَةِ ، وَالْكِمَالَاتِ النَّفْسِيَّةِ ، بِخِلَافِ الْقُرَى وَالْبَادِيَةِ .
وَقَدْ قِيلَ : إنَّ الْجَفَاءَ وَالْقَسْوَةَ فِي الْفَدَّادِينَ بِالتَّشْدِيدِ ، أَوْ حَذْفِ الْمُضَافِ ، وَقِيلَ : يُقَدَّمُ أَوْلَادُ مَنْ تَقَدَّمَتْ هِجْرَتُهُ عَلَى غَيْرِهِ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِي ذَلِكَ ( فَالْأَسَنُّ ) مُطْلَقًا ، أَوْ فِي الْإِسْلَامِ كَمَا قَيَّدَهُ فِي غَيْرِهِ .
فَإِنْ تَسَاوَوْا فِيهِ ( فَالْأَصْبَحُ ) وَجْهًا ، لِدَلَالَتِهِ عَلَى مَزِيدِ عِنَايَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، أَوْ ذِكْرًا بَيْنَ النَّاسِ ، لِأَنَّهُ يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسِنَةِ عِبَادِهِ ، وَلَمْ يُذْكَرْ هُنَا تَرْجِيحُ الْهَاشِمِيِّ لِعَدَمِ دَلِيلٍ صَالِحٍ لِتَرْجِيحِهِ ، وَجَعْلِهِ فِي الدُّرُوسِ بَعْدَ الْأَفْقَهِ .
وَزَادَ بَعْضُهُمْ فِي الْمُرَجَّحَاتِ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَتْقَى ، وَالْأَوْرَعَ ، ثُمَّ الْقُرْعَةُ .
وَفِي الدُّرُوسِ جَعَلَ الْقُرْعَةَ بَعْدَ الْأَصْبَحِ ، وَبَعْضُ هَذِهِ الْمُرَجَّحَاتِ ضَعِيفُ الْمُسْتَنَدِ لَكِنَّهُ مَشْهُورٌ .
( وَ ) الْإِمَامُ ( الرَّاتِبُ ) فِي مَسْجِدٍ مَخْصُوصٍ (أَوْلَى مِنْ الْجَمِيعِ ) لَوْ اجْتَمَعُوا ، ( وَكَذَا صَاحِبُ الْمَنْزِلِ ) أَوْلَى مِنْهُمْ ، وَمِنْ الرَّاتِبِ ، ( وَ ) صَاحِبُ ( الْإِمَارَةِ ) فِي إمَارَتِهِ أَوْلَى مِنْ جَمِيعِ مَنْ ذُكِرَ أَيْضًا .
وَأَوْلَوِيَّةُ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ سِيَاسَةٌ أَدَبِيَّةٌ لَا فَضِيلَةٌ ذَاتِيَّةٌ ، وَلَوْ أَذِنُوا لِغَيْرِهِمْ انْتَفَتْ الْكَرَاهَةُ .
لَا يَتَوَقَّفُ أَوْلَوِيَّةُ الرَّاتِبِ عَلَى حُضُورِهِ ، بَلْ يُنْتَظَرُ لَوْ تَأَخَّرَ ، وَيُرَاجَعُ إلَى أَنْ يَضِيقَ وَقْتُ الْفَضِيلَةِ فَيَسْقُطَ اعْتِبَارُهُ وَلَا فَرْقَ فِي صَاحِبِ الْمَنْزِلِ بَيْنَ الْمَالِكِ لِلْعَيْنِ ، وَالْمَنْفَعَةِ ، وَغَيْرِهِ كَالْمُسْتَعِيرِ .
وَلَوْ اجْتَمَعَا فَالْمَالِكُ أَوْلَى وَلَوْ اجْتَمَعَ مَالِكُ الْأَصْلِ وَالْمَنْفَعَةِ فَالثَّانِي أَوْلَى .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
بالصور: ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يستقبلون المهنئين القاصدين مرقد الامام الحسين (ع) في عيد الفطر المبارك
|
|
|