المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

الحمد للہ رب العلمين
2023-04-26
علياً فُضِلَ بالإمامة (عليه السلام)
12-02-2015
Aitken Interpolation
18-11-2021
دور إدارة الموارد البشرية في تغيير وبناء الثقافة التنظيمية
3-8-2020
تجزئة Partition
3-11-2015
كليستيجية السياج Calystegia sepium
29-8-2019


خطر الإعلانات التجارية في قنوات التلفزيون الخاصة بالأطفال  
  
2646   01:59 مساءً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : عمار سالم الخزرجي
الكتاب أو المصدر : الطفل مع الاعلام والتلفزيون
الجزء والصفحة : ص83ـ 88
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2505
التاريخ: 21-11-2020 3881
التاريخ: 13-1-2016 2529
التاريخ: 14-6-2022 2174

يعتبر التلفزيون من أخطر الوسائل الإعلامية، لان تأثيره يفوق تأثير الوسائل الإعلامية الاخرى، حتى لقب (بالوالد الثالث) الذي يحتل مرتبة مهمة في الأسرة، تلي مرتبة الأب والأم، وهو ليس ضيفا دائما على الأسرة فحسب بل هو مشارك في مسؤولية إعداد وتربية الأطفال.

لأن العقل الإنساني يبدأ طريق المعرفة بالدهشة، فإن دهشة الأطفال بهذه الوسيلة الجذابة (التلفزيون) لا تنتهي، ومع استمرار الدهشة يتقدم عقل الطفل الى مراحل التقليد والتعلم الى أن نجد الطفل في النهاية وقد تشكلت شخصيته وثقافته، والتلفزيون هو العامل الرئيسي المنافس لدور الأهل والمدرسة في هذه المجال.

ينتشر في المجتمعات العربية التعامل مع التلفزيون (بما في ذلك شرائط الفيديو وأجهزة الألعاب الالكترونية) كجليس للأطفال على اعتبار ان التلفزيون يقدم تسلية (لا ضرر منها) للأطفال الذين ما زال (عقلهم صغيرا)، ووقتهم طويلا ولا يجدون ما ينشغلون به دون التسبب في مشكلات، على أية حال فقد ذاع هذا السلوك لانشغال الوالدين عن أبنائهم بأمور الحياة اليومية من العمل والتواصل الاجتماعي وأصبح دورهم الراعي وليس المربي وقد يريح هذا الحل الأهل من (متاعب) أطفالهم، ولكن الثمن يكون كبيرا، ويصبح الثمن فادحا عند تعرض الأطفال الصغار لبرامج تلفزيونية غير مناسبة للأطفال على الإطلاق، وفي أحيان غير مناسبة حتى للكبار، حيث يصبح التلفزيون أحيانا محور اجتماع الأسرة بكاملها، يجلسون أمامه كالأصنام او ما يشابه، لساعات طويلة.

لا خلاف في ان مشاهدة الأطفال – خاصة هؤلاء الأكبر من سنتين – لبعض برامج التلفزيون المعدة على أساس تربوي سليم، ولفترات محدودة، لا تزيد عن ساعة او اثنتين على الأكثر في اليوم، تنطوي على فائدة للأطفال الصغار، وللنمو السليم للمخ؛ ولكن الممارسة الفعلية لمشاهدة التلفزيون تتعدى هذه الحدود الآمنة كثيرا.

ولقد أدى إحساس الوالدين بالذنب في تقصيرهم في مجالسة أبنائهم الى تلبية كل طلبات الأولاد من ألعاب وتسلية والسماح لهم بمشاهدة القنوات التلفزيونية دون رقابة.

إلا أن الدلائل تتكاثر الآن على مضار مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون خاصة لفترات طويلة وبصورة غير انتقائية.

في المقام الأول: إن مشاهدة التلفزيون لأوقات طويلة تحرم صغار الأطفال من النشاطات الطبيعية اللازمة للنمو السوي للمخ وبزوغ المواهب وعلى رأسها التفاعل اللصيق والمحب مع الأبوين، وغيرهما من القائمين على رعايتهم، ومع أقرانهم.

وهنا تبرز إضافة برامج التلفزيون السطحية، وسيئة الإعداد في البلدان العربية التي تزيد الطين بلة، فلا يقف الأمر عند مجرد الحرمان من النشاطات الطبيعية اللازمة للنمو السوي واستنبات المواهب، ولكنه يصل الى التعرض لمؤثرات قد تكن بالغة السوء على النمو العقلي والوجداني للأطفال.

ثانيا: إن الاستشارة الزائدة للمخ الصغير في بعض برامج التلفزيون، خاصة المستوردة، مثل الرسوم المتحركة ومواد الفيديو الخاطفة، السريعة الإيقاع والصاخبة، ترهق خلايا المخ وتعيق النمو السوي للمتشابكات بينها، والأهم ان مثل هذه البرامج تعيق استفادة المخ من المؤثرات ذات الإيقاع العادي في باقي نشاطات الحياة في نطاق الأسرة والمدرسة وغيرهما من المؤسسات المجتمعية (حيث يكون المخ قد اعتاد على إيقاع سريع وصاخب، فلا تحظى المؤثرات العادية الإيقاع بمستوى التركيز او الاهتمام ذاته تفرضه متابعة نوعية البرامج المشار إليها).

تشير الدراسات الى أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون يؤدي الى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فأكثرية برامج التلفزيون، بما في ذلك تلك المسلية للأطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليمية بالمعنى الواسع (أي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الأطفال)، وحتى بالنسبة للبرامج ذات الصفة التعليمية، فإن غالبيتها تقدم كل الحلول الجاهزة أي تتصف بما يسمى التعليم السلبي PASSIVE LEARNING . ويعيق الإفراط في المشاهدة، من ثم، التحصيل التعليمي، ويضعف من بناء القدرات المعرفية والمهارات.

ثالثا: يرتبط الإفراط في مشاهدة التلفزيون، خاصة الى حد تناول الطعام أثناءها، ببدانة الأطفال، هي سمة غير مرغوبة صحياً بوجه عام.

وتتفاقم هذه المشكلة بسبب إقبال الأطفال أثناء مشاهدة التلفزيون على أنواع الطعام والشراب المصنعة غير الصحية (ما يسمى أطعمة النفايات FOOD JINK)؛ نظرا لاحتوائها على كثير من الدهون محلات الطعام والسكر المكرر، ويلاحظ انه يعلن عن هذه الأطعمة والأشربة كثيرا من خلال التلفزيون؛ فتنشأ بذلك حلقة شريرة بين الإفراط في المشاهدة والإفراط في تناول صنوف الطعام والشراب هذه. ويرتبط التعود على أنواع الطعام والشراب هذه مع الإفراط في مشاهدة التلفزيون بقلة الحركة بسبب الجلوس او الاسترخاء أمام الجهاز السحري – المضر.

رابعا: يمكن أن يتحول الإفراط في مشاهدة التلفزيون في سني العمر الأولى الى نوع من الإدمان الذي يصعب الإقلاع عنه في مراحل العمر التي يستطيع فيها الإقبال على أنشطة حيوية تساعد على نمو الطفل معرفيا ووجدانيا، مثل الدراسة والنشاطات الاجتماعية ان تتنافس مع التلفزيون.

كذلك لا تكاد تشاهد برنامجا او مسلسلا تلفزيونيا او حتى الاخبار إلا وتجد نفسك محاطا بكم هائل من الإعلانات التجارية. ولا تلام المحطات التلفزيونية على ذلك فهي تجني من جراء هذه الإعلانات مبالغ ضخمة تغطي تكاليف بثها الذي قد يمتد أربعا وعشرين ساعة. والإعلان التجاري نفسه أصبح علما قائما بذاته أساسه ومنطلقاته علم النفس عامة وعلم نفس النمو خاصة مما جعله مؤثرا قويا في رفع القوة الشرائية لدى أفراد المجتمع والقناعة الجماعية بالمنتج لدى المجتمعات.

رغم تعدد الأسماء لنوع واحد من المنتجات نجد ان اسما واحدا لهذا المنتج مسيطر على أذهان الناس وإن كان أكثر ثمنا من غيره من المنتجات المشابهة وأذكر أن أحد المنتجات الغذائية كان ذا رواج منقطع النظير لقناعة المستهلك به من خلال الإعلانات التجارية عنه حتى اتى منتج محلي مشابه أعلن عنه بأسلوب علمي ركز في بدايته على زعزعة الثقة بالمنتج الآخر لفترة زمنية ليست بالقصيرة من ثم أتجه الإعلان الى أسلوب إحلال الثقة بهذا المنتج محل المنتج السابق وقد نجح هذا الأسلوب الدعائي الذي اعتمد على مفاهيم وحقائق علم النفس وتحليل سلوكيات المجتمع وأعلم من خلال قراءاتي أنه دفع الكثير في سبيل الوصول الى هذا المستوى من الثقة، وكان المردود المالي أضعاف ما دفع في الإعلانات التجارية.

وحتى لا نبقى ضمن الكلام النظري نطبق هذا الكلام على قناة (سبيس تون) الفضائية باللغة

العربية الخاصة بالأطفال ومن خلال الملاحظة الدقيقة لها ومن خلال الإحصاءات والدراسات يتبين لنا ان هذه القناة الفضائية ذات إقبال ومتابعة عالية من قبل الأطفال، وبعد بحث مطول قمنا به ظهر لنا أن الأطفال يتأثرون جدا بالإعلانات المتداخلة بكثرة فيها والتي تركز على السلع الغذائية والألعاب والهدايا كما وتأكد لنا من خلال استقصاءات مع أهالي الأطفال أن الأخيرين يطلبون السلع المعلن عنها بشدة وهذا ما دفعنا الى إصدار توصيات لا بد من مراعاتها نظرا لهذه العلاقة الواضحة والأكيدة بين سلوك الأطفال والإعلانات التي يشاهدونها: وبالتالي لا بد من:

1ـ مراقبة الأطفال عند مشاهدتهم لقنوات التلفزيون حتى وإن كان ما يشادونه أفلاما كرتونية لما فيها من أثر وتغير في السلوك والفكر الحالي وفي المستقبل.

2ـ تحديد ساعات المشاهدة للأطفال وليس تركهم بالساعات يقضون أوقاتهم أمام هذا الجهاز الخطير.

3ـ الانتباه الى أهمية القنوات الفضائية التلفزيونية الخاصة بالأطفال والإقبال عليها واهتمام المربين والمستثمرين والإعلاميين بمثل هذه القنوات في زرع المفاهيم وغرس المستقبل.

4ـ دراسة أسباب موافقة الآباء على شراء السلع المعلن عنها.

5ـ دراسة الإعلانات الخاصة بالأطفال وأبعادها الجاذبة.

وأخيرا لا بد من القول أننا إذا كنا كتربويين وإعلاميين لا نستطيع في الوقت الحاضر ان نتملك أجهزة إعلامية قادرة على إيصال الفكر البناء فلا بأس من وضع آليات وتقنيات تمكننا من حسن التعامل مع الوسائل الموجودة على الساحة للاستفادة منها أولا ولدرء مخاطرها ومفاسدها ثانيا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.