أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2017
3014
التاريخ: 7-8-2017
2957
التاريخ: 3-9-2017
3495
التاريخ: 3-9-2017
3751
|
حينما تسلّم ابن زياد المرسوم في ولايته على الكوفة توجّه إليها فوراً وأخذ يجد في السير لا يلوي على شيء مخافة أن يسبقه إليها الإمام الحسين (عليه السلام) وحينما أشرف على الكوفة غيّر ملابسه ولبس ثياباً يمانية وعمامة سوداء ليوهم على الكوفيين أنّه الامام الحسين وقد اعتقدوا بذلك فأحاطوا به مرحّبين بقدومه وهاتفين بحياته فاستاء ابن زياد من ذلك كأشدّ ما يكون الاستياء وأسرع في سيره مخافة أن ينكشف أمره فيقتل ولما انتهى إلى قصر الامارة وجد الباب مغلقاً فطرقه فأشرف عليه النعمان وقد توهّم أنه الامام الحسين (عليه السلام) فانبرى يخاطبه بلطف قائلاً : ما أنا بمؤدّ إليك أمانتي يا بن رسول الله وما لي في قتالك من ارب ..
فصاح به ابن مرجانة : افتح لا فتحت فقد طال ليلك .. .
وعرفه بعض من كان خلفه فصاح بالجماهير : انّه ابن مرجانة وربّ الكعبة .. .
وكان ذلك الصاعقة على رؤوسهم فولّوا منهزمين إلى دورهم وقد ملئت قلوبهم خوفاً ورعباً وبادر الطاغية نحو القصر فاستولى على المال والسلاح وأحاط به عملاء الأمويين أمثال عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن ومحمد بن الأشعث وغيرهم من وجوه الكوفة فجعلوا يحدثونه عن الثورة ويعرفونه بأعضائها البارزين ويضعون معه المخططات الرهيبة للقضاء عليها.
ولمّا أصبح الصبح جمع ابن مرجانة الناس في المسجد الأعظم فأعلمهم بولايته على مصرهم ومنّى أهل الطاعة بالصلة وأهل المعصيّة بالعقاب الصارم ثم عمد إلى نشر الخوف والإرهاب بين الناس وقد أمسك جماعة لم يجر معهم أي تحقيق فأمر بإعدامهم وملأ السجون بالمعتقلين واتخذ من ذلك وسيلة للسيطرة على البلاد.
ولمّا علم مسلم بقدوم ابن مرجانة وما قام به من الأعمال الإرهابية تحوّل من دار المختار إلى دار الزعيم الكبير هانئ بن عروة وهو سيّد الكوفة وزعيمها المطاع وقد عرف بالولاء والمودّة لأهل البيت : وقد استقبله هانئ بحفاوة وتكريم ورحّب به كأعظم ما يكون الترحيب وفتح داره على مصراعيها لشيعة مسلم واتخاذ القرارات لدعم الثورة ومناهضة خصومها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|