أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-07
600
التاريخ: 3-12-2015
3217
التاريخ: 6-11-2014
2659
التاريخ: 22-09-2014
2894
|
لمّا كانت رسالة النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أبدية خالدة إلى يوم القيامة ، لأنّها خاتمة الرسالات ، ونبوّته خاتمة النبوّات .. وكانت النبوّة والرسالة الخالدة بحاجة إلى المعجزة الخالدة لإقناع الأجيال المتلاحقة ، امتازت معجزة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عن معاجز غيره من الرسل الكرام بكونها خالدة خلود النبوّة المحمدية ، باقية بقاء الرسالة الإسلامية ، التي هي خاتمة الرسالات والحلقة الأخيرة المتكاملة في سلسلة الشرائع الإلهية.
وهذا أمر يؤيّده العقل ، ويؤكده البرهان. فالأنبياء والرسل السابقون ، رغم أنّهم كانوا أصحاب معاجز كثيرة وعديدة ، لكن تلك المعاجز كانت مؤقتة ، لأنّ رسالتهم كانت منحصرة على عصورهم وأجيالهم أو تمتد إلى عصور بعدهم بقليل ولذلك كانت معاجزهم باقية في الأذهان بقدر طول مدة نبوّتهم ورسالتهم فكانت تختفي بانتهاء مدة نبوّاتهم (عليهم السلام) ولم يبق منها إلاّ أخبار وقصص في بطون الكتب ، وطيات التاريخ المدوّن.
أمّا الرسالة التي كلّف بإبلاغها الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذ لم تكن محدودة بزمن دون آخر ، ولا مقصورة على جيل دون آخر ، فهي الرسالة الخالدة وهي الدعوى الموجهة إلى جميع الأجيال البشرية إلى يوم القيامة ، كان من الضروري والبديهي أن تقترن بمعجزة خالدة ، تشهد على صدق صاحب الدعوة وحامل تلك الرسالة ، في جميع القرون والأعصار ، ولتكون ( حجة ) على جميع الأجيال المخاطبة بها ، والمدعوّة إليها ، لأنّ المعجزة وثيقة إثبات لا يمكن تصديق رسالة ونبوّة بدونها.
وكانت هذه المعجزة الخالدة التي زوّد الله تعالى بها خاتم الأنبياء محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) هي ( القرآن الكريم ) الذي بقى على مرّ العصور والأزمنة يشهد ـ بقوّة ووضوح ـ على صدق النبوّة المحمدية وعلى صلته (صلى الله عليه وآله وسلم) بالله سبحانه وتعالى.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|