أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
2698
التاريخ: 1-07-2015
2146
التاريخ: 1-07-2015
1818
التاريخ: 23-1-2019
2212
|
كانت مسائل العقيدة في حياة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واضحة بسيطة خالية من التعقيد والاستدلالات الفلسفية والكلامية ، إذ لم يكن هناك مصدر لاختلاف المسلمين سوىٰ شبهات كان أهل الكتاب يثيرونها أحياناً بين المسلمين ، أو سوء فهم بعض الأصحاب لبعض الآيات ، أو قصر نظرهم عليها وغفلتهم عن البعض الآخر منها ، أو جهلهم بيانات الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
ولم يعد لهذه الاُمور أي تأثير علىٰ عقائد المسلمين في العهد النبوي بفضل وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يبيّن للمسلمين كلّ ما من شأنه أن يكون مدعاة لاختلافهم.
ولما كانت سُنة الله قد خلت من قبل أن لا يخلد أحد في هذه الدنيا ولو كان رسولاً نبياً ، ولكون رسالة الإسلام هي الرسالة الخاتمة الخالدة ، فمن غير المعقول جداً أن يدع الرسول دينه نهباً من غير أن يكون له واقٍ يقيه وحامٍ يحميه بعد رحيله لكي يدرأ عنه أية شبهة ويدفع عنه أي اشكال.
ومن هنا كان التأكيد النبوي المستمر بحديث الثقلين وغيره علىٰ أهل بيته ليبيّن للناس جميعاً مقامهم وأنهم هم الذين سيخلفونه في ذلك كلّه « إنّي تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ».
وبعد أن بلّغ الرسول أُمته وصدع بالحق أمره لم تلبث الاُمور هكذا في حياته ، ولكن سرعان ما ظهرت بوادر الاختلاف حين وداعه ثم ازدادت بعد وفاته شيئاً فشيئاً حتى انسحب ـ فيما بعد ـ إلى أكثر مفردات العقيدة الإسلامية خصوصاً عند توسع رقعة الإسلام الجغرافية على أثر الفتوحات الإسلامية ، وتأثر الفكر الإسلامي بفلسفتي الفرس والرومان ، ونتج عن ذلك ـ بتقادم الأيام ـ بروز حركة الترجمة وتطور علم الكلام الذي كانت بوادره موجودة في عصر صدر الإسلام ولكن بصورتها الغضة الطرية.
وعلى أثر تلاقح الفكر الإسلامي بغيره كان من الطبيعي أن تؤثر مدارسه الكلامية تأثيراً مباشراً على عقائد المسلمين صياغةً واستدلالاً ، ومن هنا نشأ الخلاف الحاد في بعض المفردات العقائدية بين المدارس الكلامية ـ ليكون بمثابة الإعلان الصريح عن الابتعاد عن مسار الإسلام الصحيح في ضرورة الرجوع في فهم الإسلام عقيدة وفكراً إلى أهل البيت عليهم السلام الثقل الثاني الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك به بعد القرآن الكريم.
نعم هناك كثير من العقائد كانت محل اتفاق المسلمين الأوائل إلاّ أنه قد ظهر في بعض العصور من خالف وشذَّ اتباعاً للهوىٰ أو انحرافاً عن المنهج السليم في البحث والتحقيق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|