المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقسيم الخبر على أساس طبيعة الخبر
5/11/2022
الظروف الطبيعية المناسبة للأرز – الأيدي العاملة
27-1-2023
أشكال الأحاديث الصحفية- حديث الجماعة
11-4-2022
R – bodies
28-10-2019
إجراءات إقامة الأجنبي في العراق
2023-04-01
العمل الأدبي والنقد الأدبي
14-08-2015


الجوهر والعرض  
  
5488   11:42 صباحاً   التاريخ: 1-07-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 56
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

كل موجود ممكن إما أن يكون قائماً بذاته أو بغيره؛ والأول: الجوهر, وهو المتحيز الذي لا يقبل القسمة في جهة من الجهات وما يتركب منه كالخط والسطح والجسم, وأقل ما يتركب الخط من جوهرين, والسطح من أربعة أو ثلاثة, والجسم من ثمانية أو ستة أو أربعة.

والثاني: العرض, وهو إما مشروط بالحياة أو لا, والأول عشرة: القدرة والاعتقاد والظن والنظر والإرادة والكراهة والشهوة والنفرة والألم والإدراك.

والثالث: اثنا عشر؛ الحياة والأكوان والألوان والطعوم والروائح والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والصوت والاعتماد والتأليف.

في أحكام الجواهر:

الأجسام متماثلة لأنه يجمعها حد واحد, لأن الطول والعرض والعمق متساوٍ في الجميع, وهي باقية بالضرورة القاضية بذلك, ويستحيل عليها التداخل لأن البعدين يزيد على البعد الواحد عند الاجتماع قطعاً, ويجوز خلوها من جميع الأعراض إلا الكون لأن الهوى كذلك, وهي متناهية لما ثبت من بطلان التسلسل, ويجوز الخلأ بينها لأنه لو تحرك الجسم فإن بقي المكان الذي ينتقل إليه مملواً لزم التداخل, وإن تحرك الجسم عنه؛ فإن كان إلى المكان الأول لزم الدور, وإن كان إلى مكان ثالث لزم تحرك العالم بتحرك البقة, وهو باطل.

وهي حادثة لأنها لو كانت أزلية لكانت إما متحركة أو ساكنة, لأنه لابد لها من مكان, فإن كانت لابثة فيه فهي ساكنة, وإن كانت منتقلة فهي متحركة, ولا واسطة هنا. وهما مسبوقان بالغير, وكل مسبوق بالغير حادث لأن الحركة عبارة عن الانتقال, فهي مسبوقة بالمكان الأول, والسكون عبارة عن الحصول الثاني فهو مسبوق بالحصول الأول, وما هو مسبوق بغيره حادث, وهما لا ينفكان عن الأجسام فتكون الأجسام حادثة.

في خواص الأعراض:

القدرة: صفة تقتضي التأثير وفق الإرادة والفعل مع انضمام الداعي إليها ولا مانع واجب, وبدونه ممكن, ولا ينافي الاختيار, وهي متقدمة على الفعل وذلك ضروري, ومتعلقة بالضدين وهو ظاهر.

والاعتقاد إن كان جازماً ثابتاً مطابقاً فهو علم, ومع انتفاء الأول ظن إن ترجح أحد الطرفين وإلا فشك, وانتفاء الثاني تقليد محض , وانتفاء الثالث جهل مركب.

والعلم لا يحد لأنه من الأمور الوجدانية وهو فعلي كما إذا تصورنا شيئاً ثم أوجدناه, وانفعالي وهو مستفاد من الأعيان الخارجية, وما ليس واحد منهما كعلم الباري تعالى, ويتعلق بالمعدوم كعلمنا بطلوع الشمس غداً. وينقسم إلى الضروري وهو ما لا يفتقر إلى طلب وكسب, والنظري وهو ما يقابله.

والعلم بالعلة علم بالمعلول إذا كان على الوجه التام, وهو تابع للمعلول في المطابقة.

والظن: هو ترجيح اعتقاد أحد الطرفين ترجيحاً غير مانع من النقيض ...

والإرادة: هي صفة تقتضي ترجيح أحد طرفي المقدور.

والكراهة: هي صفة تقتضي ترجيح الترك.

والشهوة: هي الميل طبعاً إلى الملايم , وتقابلها  النفرة, وهما غير الإرادة والكراهة.

والألم: إدراك المنافي من حيث إنه مناف, وسببه تفرق الاتصال أو سوء المزاج, وتقابلها اللذة.

والإدراك: اطلاع الحيوان على الأمور الخارجية بواسطة الحواس, وهو زائد في حقنا لا في حقه تعالى.

والحياة: صفة تقتضي إمكان الاتصاف بالقدرة والعلم.

والكون: هو الحصول في الحيز.

واللون: هو السواد والبياض والحمرة والصفرة والخضرة.

والطعم: هو كيفية مذوقة.

والرائحة: هي كيفية مشمومة.

والحرارة: هي كيفية محسوسة باللمس, والبرودة كذلك, وبينهما تضادّ.

واليبوسة: كيفية يعسر معها قبول الأشكال لموضوعها, عكس الرطوبة.

والصوت: كيفية مسموعة.

والاعتماد: كيفية تقتضي حصول الجسم في جهة من الجهات طبعاً أو قسراً أو إرادة.

والتأليف: عرض يختص بمحلين لا أزيد.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.