أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2017
2645
التاريخ: 7-8-2017
2654
التاريخ: 14-8-2017
2397
التاريخ: 14-8-2017
2610
|
لما جيء بالجثمان المقدّس - جثمان الحسن (عليه السلام) - إلى قبر الرسول (صلى الله عليه واله) ليوارى إلى جنبه ثار الأمويون وعلى رأسهم الوزغ ابن الوزغ مروان بن الحكم فرفعوا أصواتهم أمام المشيّعين أيدفن الحسن بجوار جدّه ويدفن عثمان بأقصى المدينة لا كان ذلك أبداً .. . واشتدّوا كالكلاب نحو السيّدة عائشة وقد عرفوا انحرافها عن أهل البيت فأثاروا حفيظتها قائلين : لئن دفن الحسن بجوار جدّه ليذهبنّ فخر أبيك وصاحبه .. .
فوثبت وهي مغيظة محنقة تشقّ الجماهير وقد رفعت عقيرتها قائلة : لئن دفن الحسن بجوار جدّه ـ لتجز هذه ـ وأومأت إلى ناصيتها .. .
والتفتت إلى المشيّعين قائلة : لا تدخلوا بيتي من لا أحبّ .. .
وقد أعربت بذلك عن كوامن حقدها على آل البيت : ويتساءل السائلون من أين جاء لها البيت ألم يروِ ابوها عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهباً ولا فضّة فبيت النبيّ ـ حسب هذه الرواية ـ كبيت من بيوت الله لا يملكه أحد وانّما هو لجميع المسلمين وعلى هذا فكيف سمحت لأبيها وصاحبه أن يدفنا فيه وإذا لم تعمل عائشة بهذه الرواية وان النبيّ (صلى الله عليه واله) كبقيّة الأنبياء يرثه ذرّيته فالأمام الحسن (عليه السلام) هو الذي يرثه لأنّه سبطه أما أزواج النبيّ (صلى الله عليه واله) فلا يرثن من البيت وانّما يرثن من البناء حسبما ذكر الفقهاء.
وعلى أيّ حال فقد تمادى الأمويون بالشر وظهرت خفايا نفوسهم المنطوية على الحقد والعداء لآل البيت فقد أوعزوا إلى عملائهم برمي جنازة الإمام فرموها بقسيّهم وسهامهم وكادت الحرب أن تقع بين الهاشميين والأمويين فقد أسرع أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) إلى مناجزة الأمويين وتمزيقهم فمنعه أخوه الامام الحسين (عليه السلام) من القيام بأي عمل امتثالاً لوصيّة أخيه فقد أوصاه بأن لا يهراق في امره ملء محجمة من دم .. وجيء بالجثمان الطاهر إلى بقيع الغرقد فواروه فيه وقد واروا معه الحلم والشرف والفضيلة وقد انطوت بذلك أروع صفحة مشرقة من صفحات النبوة والإمامة.
لقد شاهد أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) الأحداث المروعة التي حلّت بأخيه الامام أبي محمد (عليه السلام) فزهدته في الحياة وكرهت له العيش وحببت له الثورة والجهاد في سبيل الله.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|