أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
3821
التاريخ: 23-11-2014
1632
التاريخ: 10-12-2015
2287
التاريخ: 10-12-2015
2120
|
جاء لفظ الإمام في الذكر الحكيم اثنتا عشرة مرة بين مفرد وجمع ، مفردها سبع مرات ، وجمعها خمس مرات.
وقد استعملت في الجميع بمعنى واحد ، وهو الّذي تعرّفت عليه من صاحب القاموس وإن كانت تطبيقاتها مختلفة ، ولأجل ذلك لا يمكن عدّها من معاني كلمة الإمام.
وإليك تلك الموارد.
1. ترى أنّه سبحانه يصف التوراة بأنّها إمام ، يقول سبحانه وتعالى : { وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً }[ هود : 17].
2. كما يصف الطريق الّذي تمشي عليه القوافل إماماً ويقول : { فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ }[ الحجر : 79] ، أي انتقمنا من قوم لوط وأصحاب الأيكة وانّ مساكنهم على الطريق لواضح.
3. كما أنّه يصف قادة الكفر والانحراف به ويقول : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ }[ القصص : 41] ، بل يصف كل قائد بالإمامة بقوله : { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ }[ الإسراء : 71].
فالمعنى في الجميع واحد ، وهو الدليل الّذي يهتدى به ، والمثال الّذي يمتثل به ، وإن كانت التطبيقات مختلفة ، فالتوراة إمام ، لأنّها يقتدى بها ، وطريق القوافل إمام ، لأنّ القوافل تتّخذه دليلاً وتمشي عليه ، وقادة الكفر بل جميع القادة أئمّة ، لأنّ المقتدين يتّخذونهم مثالاً في الحياة ويمشون على آثارهم حتى أنّ الأنبياء جميعهم أئمّة بهذا المعنى ، فإنّ عمل وقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقريره تتّخذ مثالاً ودليلاً يسار على ضوئه.
وهذا ما قلناه من أنّ معنى الإمام في الذكر الحكيم لا يختلف عن المعنى الّذي نصّت عليه الكتب اللغوية حتى الإمام في الآية المباركة ، فقد استعمل الإمام فيه في المعنى اللغوي لا غير ، وهو الدليل والمثال والأُسوة والمقتدى غير انّ ما يجب التدبّر فيه هو الوقوف على الملاك الّذي جعل به الخليل (عليه السلام) إماماً ، فهل هو لأجل كونه نبياً أو رسولاً أو خليلاً أو كونه مفترض الطاعة أو غير ذلك من الملاكات المختلفة الّتي تصحح كون الإنسان إماماً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|