المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18734 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13
The transition from Key Stage 1 to Key Stage 2
2025-04-13
The transition from Foundation Stage to Key Stage 1
2025-04-13

اهمية الغلاف الجوي
6-8-2019
موت أبى جعفر المنصور واستخلاف المهدي
5-7-2017
عدسة ماسخة anamorphic lens
2-11-2017
وظائف الصورة الصحفية- 2- الوظيفة السيكولوجية
19/11/2022
José Sebastiao e Silva
3-12-2017
إدارة المشاريع
2023-05-23


لا تخلو الأرض من حجّة .  
  
4507   09:39 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص70- 73.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / الامامة /

من المسائل المهمّة التي يستند إليها في الروايات هي أنّ الأرض لا تخلو من مندوب عن اللَّه تعالى‏، وقد تكرر هذه المضمون في الروايات المتواترة التي وصلتنا عن مصادر أهل‏ البيت عليهم السلام، بأنّ الأرض لا تخلو من إمام أو «نبي» أو حجّة على‏ العموم، وقد احتوى‏ كتاب الكافي على‏ بابين في هذا المجال، وروي في باب منهما تحت عنوان : «إن الأرض لا تخلو من حجّة»، ثلاثة عشر حديثاً عن الإمام الباقر عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام والإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام وبعض الأئمّة، في الباب الآخر تحت عنوان : «إنّه لو لم يبق في الأرض إلّا رجلان لكان أحدهما الحجّة»، ورويت فيه خمسة أحاديث بهذا المضمون‏ (1) ، حيث نشير فيما يلي إلى‏ بعض هذه الأحاديث الواردة في كلا البابين.

نقرأ في أحد الأحاديث الواردة عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «إنّ الأرض لا تخلو إلّا وفيها إمام كيما إنْ زاد المؤمنون شيئاً ردّهم وإن نقصوا شيئاً أتمَّهُ لهم» (2).

ونقرأ أيضاً في حديث آخر عنه عليه السلام : «ان اللَّه أجلُّ وأعظم من أن يترك الأرض بغير امام عادل» (3)، بل ورد في بعض هذه الأحاديث أنّ الأرض إذا خلت من الإمام والحجة ساعة واحدة لتزلزلت الأرض وساخت بأهلها (4).

ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «لو كان الناس رجلين لكان احدهما الإمام»، «وان آخر من يموت الإمام» (5).

بالإضافة إلى‏ الأحاديث الثمانية عشر المذكورة فقد اشير إلى‏ هذا المعنى بصراحة في نهج البلاغة أيضاً، ففي الكلمات المهمّة التي قالها الإمام علي عليه السلام لكميل بن زياد، يقول :

«اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم للَّه ‏بحجة، اما ظاهراً مشهوراً واما خائفاً مغموراً لئلا تبطل حجج اللَّه وبيناته» (6).

وقد نقل المرحوم العلّامة المجلسي أيضاً في الجزء 23 من بحار الأنوار في باب «الاضطرار إلى‏ الحجة» 118 حديثاً في هذا المجال وهذه الأحاديث الموجودة في اصول‏ الكافي هي قسم منها، وقسم كثير اضيف إليها من سائر الكتب‏ (7).

بناءً على‏ ذلك فإنّ قضية وجود حجة على‏ الأرض في كل عصر تعتبر من الامور المسلَّم بها في مذهب أهل البيت عليهم السلام، إلى‏ الحد الذي نقرأ في حديث للإمام موسى بن جعفر عليه السلام :

«إنّ اللَّه لا يُخلي أرضهُ من حجةٍ طرفة عين، إمّا ظاهر وإمّا باطن» (8).

الإشارات القرآنية والمنطقية على‏ وجوب الحجّة :

إنّ ما جاء في الروايات الآنفة الذكر يمكن تطبيقه مع الدليل العقلي أيضاً، لأنّ «برهان اللطف» الذي ورد في مستهل البحث حول لزوم وجود الإمام أو النبي في كل عصر وزمان، وكذلك المفاسد المترتبة على‏ فقدانه تصدق على‏ ذلك في جميع الأحوال حتى لو كان سكان الكرة الأرضية شخصين فقط.

تقول قاعدة اللطف : إنّ الذي خلق الإنسان من أجل السعادة والتكامل، وألقى على‏ عاتقه التكاليف، من الواجب أن يهي‏ء مقدمات هداية الإنسان وتربيته، وأن يضع تحت تصرفه مستلزمات بلوغ هذا الهدف لأنّه لو لم يفعل هكذا فقد نقض الغرض، ومن المستحيل أن يفعل اللَّه الحكيم هكذا.

لا شك في أنّ وجود العقل أو القادة العاديين لا يصون الإنسان من الأخطاء والزلات والمعاصي، وبتعبير آخر : إنّ علم الإنسان لا يستطيع لوحده إرشاد الإنسان إلى‏ غايته، أي طاعة اللَّه والسعادة الأبدية، بل بالإضافة إلى‏ ذلك فهو يحتاج إلى‏ منْ يرتبط بالعلم الإلهي والمعصوم من الخطأ والزلل والمعصية، ليتسنى‏ له اتمام الحجة وتوضيح السبيل للناس بشكل تام.

إنّ هذا البرهان يصدق في كل عصر وزمان، ولكل مجتمع كبيراً كان أم صغيراً حتى ولو كان من شخصين، وعليه فلو لم يكن في الأرض إلّا شخصان فاحدهما النبي أو الإمام المعصوم.

على‏ أيّة حال فكما قرأنا في الروايات الآنفة أنّ اللَّه أجلُ من أنْ يكلف الناس بلوغ مقام السعادة من دون أنْ يرشدهم إلى‏ الطريق الصحيح الذي يخلو من الخطأ.

يلاحظ في بعض آيات القرآن إشارات إلى‏ هذا المعنى أيضاً.

فالآية الكريمة : {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}. (الرعد/ 7)

تدل على‏ أنّ لكل قوم في كل عصر وزمان هادياً، (هادٍ بالمعنى‏ الحقيقي للكلمة حيث يجسد الهداية الكاملة والخالية من كل خطأ)، ومن هنا نقرأ في الحديث الوارد عن الإمام الباقر عليه السلام، إذ قال في تفسير هذه الآية : «... وفي كلِّ زمانٍ إمامٌ منّا يهديهم إلى‏ ما جاء به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله» (9).

والتعبير الذي جاء في نهج البلاغة يضم في ثناياه دليلًا منطقياً أيضاً، وهو : إنّ أحد واجبات الإمام هو المحافظة على‏ آثار النبوة والتعاليم الإلهيّة من كل تحريف، وبتعبير آخر :

لو فرضنا أنّ كلَّ من على‏ الأرض كفروا فلابدّ من وجود شخص يحافظ على‏ تعاليم وآثار النبوة وينقلها إلى‏ الأجيال القادمة التي تريد سلوك سبيل الهداية، وإلّا فإنّ الحجج الإلهيّة تُمحى‏ وتزول، وتنتهي دلائله وبيناته‏ «لئلا تبطل حجج اللَّه وبيناته».

وهنا نصل إلى‏ خاتمة البحوث المتعلقة بالولاية العامة، والآن نتطرق إلى‏ شروطها وخصائصها.

____________________
(1) اصول الكافي، ج 1، ص 178 و 179.

(2) المصدر السابق، ج 1 ح 2 من الباب الأول.

(3) المصدر السابق، ج 1، ح 6 من الباب الأول.

(4) المصدر السابق، ح 11 و 12 و 13.

(5) المصدر السابق، ح 3، (باب إنه لو لم يبق إلّا رجلان احدهما الإمام).

(6) نهج البلاغة، الخطبة 147.

(7) بحار الأنوار، ج 23، من ص 1 إلى‏ 56.

(8) بحار الأنوار، ج 47، ص 41.

(9) بحار الأنوار، ج 23، ص 5، ح 9.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .