أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2017
3069
التاريخ: 2-7-2017
3449
التاريخ: 21-6-2017
3272
التاريخ: 11-5-2017
2812
|
في هذه السنة [السنة الثالثة للهجرة] كانت غزوة غطفان (بفتح الغين و سكون الطاء) و سميت بغزوة ذي أمرّ و غزوة أنمار أيضا، و هي أرض في ناحية نجد، و كان سبب هذه الغزوة أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بلغه أن جمعا من بني ثعلبة و محارب مجتمعون في ذي أمرّ يريدون أن يصيبوا من أطراف المدينة و عليهم رجل يقال له دعثور بن الحارث .
فخرج (صلّى اللّه عليه و آله) في اربعمائة و خمسين رجلا، فهرب دعثور و رجاله الى ذرا الجبال و لم يصب المسلمون احدا الا رجلا من بني ثعلبة، فجاؤوا به الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فعرض عليه الاسلام فأسلم، ثم أصابهم مطر غزير، حتى بلّت ثيابهم و تقاطر الماء منها، فنزع (صلّى اللّه عليه و آله) ثيابه و نشرها على شجرة لتجفّ، ثم اضطجع تحتها ... فجاءه دعثور شاهرا سيفه و قال: «يا محمد من يمنعك منّي اليوم» قال: اللّه، و دفعه جبرئيل في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قام على رأسه فقال: من يمنعك منّي؟ قال: لا أحد و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه فأعطاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سيفه فأقبل على قومه و جعل يدعوهم للإسلام و نزلت هذه الآية:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } [المائدة: 11]
فرجع (صلّى اللّه عليه و آله) الى المدينة، و كانت مدة هذه الغزوة واحدا و عشرين يوما، و قيل في هذه السنة قتل كعب بن أشرف اليهودي في الرابع عشر من ربيع الاول، و كان شديدا على
المسلمين و هو الذي هجا النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
وفي هذه السنة وقعت غزوة البحران (بالحاء المهملة على وزن سكران) و بحران موضع في ناحية الفرع (بضم الفاء) و الفرع قرية من قرى الربذة، و ذلك انّ جمعا من بني سليم تجمّعوا ببحران، فبلغ ذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فسار إليهم في ثلاثمائة فلمّا صار الى بحران وجدهم قد تفرقوا فانصرف و لم يلق كيدا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|