أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/10/2022
1676
التاريخ: 24-11-2014
5373
التاريخ: 26-09-2014
5163
التاريخ: 2023-04-27
1051
|
قال تعالى : {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23] . استدل البعض بهذه الآية على ان اللَّه لا يقبح منه شيء ، ولا يجب عليه شيء ، فله ان يعاقب المطيع ، ويثيب العاصي . .
وهذا يتنافى مع عدل اللَّه وحكمته ورحمته . . والصحيح في معنى الآية ان اللَّه سبحانه لما كان عادلا بذاته فلا يجوز لأحد ان يعترض على قوله وفعله لأنه لا يقال للعادل :
لما ذا عدلت ؟ وللصادق : لما ذا صدقت ؟ تماما كما لا يجوز للجاهل بالطب ان يقول للطبيب الماهر : لما ذا وصفت هذا الدواء ؟ إن مثل هذا السؤال انما يجوز ويصح من الند إلى الند ، من العالم إلى مثله ، اما الجاهل فغاية جهده ان يبحث عن العالم ، ويتأكد من علمه بما يراه من العلامات والدلائل ، فإذا صار على يقين منها وجب عليه ان ينقاد ويستسلم للعالم فيما هو عالم به ، تماما كما يستسلم المريض للطبيب . . وقديما قيل : من علم حجة على من لا يعلم ، وإذا كان هذا هو شأن المخلوق مع مخلوق مثله فكيف به مع خالق السماوات والأرض ؟
قال تلميذ لأستاذه : لما ذا وجدنا ولما ذا نعيش ؟
فقال الأستاذ : ولما ذا يا بني تجازف بنفسك في متاهات لا أول لها ولا آخر ؟
لما ذا لا تؤمن بالدين فتريح نفسك وتستريح ، وتدع ما لا تستطيع إلى ما تستطيع ؟
أنت واحد من آلاف الملايين ، وبلدك الذي تعيش فيه واحد من آلاف البلاد ، والكرة الأرضية التي تعيش عليها كوكب من ملايين الكواكب ، والكون الذي يشمل هذه الكواكب جميعا من يدرينا ان له نظائر وأشباها تفوقه ، وهل يستطيع الجزء أن يحيط بالكل ؟ وهل تستطيع النقطة في البحر أن تتساءل عن البحر ؟
لا أقول لك يا بني : كف عن البحث والتطلع والتأمل ، فان نشد أن الحقيقة سبب من أسباب وجود الإنسان ، ولكن حيث يقصر عقلك عن الفهم والإدراك توقف إلى ان تزداد فهما وإدراكا ، فإذا عجزت آخر الأمر سلَّم بما هو واقع لأن قصورك عن الفهم لا يعني ان ما هو واقع عبث من العبث ، ولكنه يعني انك لم تفقه بعد حكمة الوجود ، فدعها لخالق الوجود.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|