أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2019
3502
التاريخ: 25-7-2017
721
التاريخ: 2024-01-04
747
التاريخ: 25-7-2017
838
|
موت الهادي:
لم تطل مدة الهادي، فيقال: إن أمه الخيزران أمرت جواريها بقتله ، فجلسوا على وجهه حتى مات. وسبب ذلك قد اختلف فيه، فقيل: إن الخيزران كانت متبسطة في دولة المهدي تأمر وتنهي وتشفع وتبرم وتنقض، والمواكب تروح وتغدو إلى بابها. فلما ولي الهادي وكان شديد الغيرة كره ذلك، وقال لها: ما هذه المواكب التي تبلغني أنها تغدو وتروح إلى بابك ؟ أما لك مغزل يشغلك أو مصحف يذكرك أو بيت يصونك! والله وإلا أنا نفي من قرابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لئن بلغني أنه وقف ببابك أحد من قوادي وخاصتي لأضربن عنقه ولأقبضن ماله. ثم قال لأصحابه: أيما خير أنا وأمي أم أنتم وأمهاتكم ؟ قالوا: بل أنت وأمك. قال: فأيكم يحب أن يتحدث الرجال بخبر أمه، فيقال : فعلت أم فلان وصنعت أم فلان؟ قالوا: لا نحب ذلك. قال: فما بالكم تأتون أمي فتتحدثون بحديثها؟ فلما سمعوا ذلك انقطعوا عنها، ثم بعث لها طعاماً مسموماً فلم تأكل منه ثم قتلته.
وقيل: بل السبب أن الهادي عزم على خلع أخيه هارون الرشيد والبيعة لابنه جعفر، فخافت الخيزران على هارون وكانت تحبه ففعلت بالهادي ما فعلت. ومات الهادي في سنة سبعين ومائة. والليلة التي مات فيها هي ليلة مات فيها خليفة وجلس خليفة وولد خليفة. وقد كانوا يحدثون أنه سيكون ليلة كذلك، فالخليفة الذي مات فيها هو الهادي، والذي جلس فيها على سرير الخلافة هو الرشيد، والذي ولد فيها هو المأمون.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|