أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2017
584
التاريخ: 25-7-2017
1079
التاريخ: 25-7-2017
395
التاريخ: 25-7-2017
815
|
المهدي محمد بن أبي جعفر:
بويع للمهدي محمد بن أبي جعفر سنة تسع و خمسين و مائة و صار إليه خاتم الخلافة و قضيب النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم وبردته فكان كما سمي هادياً مهدياً رد المظالم و شهد الصلوات في جماعة و فرق خزائن المنصور في سبل الخير و رد ولاء آل أبي بكرة إلى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم ورد ولاء آل زياد من نسبهم إلى أبي سفيان إلى عبيد من ثقيف و كتب بذلك إلى المدن و الأمصار و وسع المسجد الحرام و مسجد المدينة و فرق في حجه بمكة و المدينة ثلاثين ألف ألف درهم سوى ما حمل إليه من مال مصر و اليمن و حمل إليه محمد بن سليمان الثلج من أرض الموصل و لم يحمله أحد قبله و أمر بنزع المقاصير عن المسجد و تقصير المنابر إلى الحد الذي كان عليه منبر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ووضع دور المرضى و أجرى على العميان والمجذمين والضعفى وأغزى الصائفة ابنة هارون بن المهدي في مائة ألف من المسترقة سوى المطوعة والأتباع و أهل الأسواق و الغزاة فقتلوا من الروم خمسة و أربعين ألفا وأصابوا من المال ما بيع البرذون بدرهم و الدرع بدرهم وعشرون سيفاً و ألزموهم الجزية كل سنة سبعين ألف دينار و فيه يقول ابن أبي حفصة:
أطفت بقسطنطينية الروم مستنداً *** إليها القفاء حتى اكتسى الذل سورها
و مــا رمتها حتــى تفيك ملوكها *** بجزيتهـــا و العـرب تغلــي قـــدورها
و كثير من الناس يرون ذلك الفتح الذي وعد الله به وفي أيامه خرج رجل يقال له يوسف البرم و استغوى خلقاً كثيراً و جمع بوشا و أدعى النبوة فبعث إليه جيشاً ففضوا جموعه فأسروه فأمر به المهدي فصلب و خرج حكيم المقنع و قال بتناسخ الأرواح واتبعه ناس كثير و كان حكيم هذا رجلاً قصيراً أعور من قرية من قرى مرو يقال لها كاره و كان لا يسفر عن وجهه لأصحابه فلذلك قيل له المقنع وزعم أن روح الله التي كانت في آدم تحولت إلى شيث ثم إلى نوح ثم إلى إبرهيم ثم إلى موسى ثم إلى عيسى ثم إلى محمد بن الحنفية ثم إليه و كان يحسن شيئاً من الشعبذة والنيرنجات فاستغوى أهل العقول الضعيفة فاستمالهم فبعث المهدي في طلبه فصار إلى ما وراء النهر وتحصن في قلعة كش وجمع فيها من الطعام والعلوفة و بث الدعاة في الناس و ادعى إحياء الموتى و علم الغيب و ألح المهدي في طلبه فحوصر فلما اشتد الحصار عليه سقى نساءه و غلمانه كلهم السم و شرب هو منه فماتوا عن آخرهم وحمل إلى المهدي وكان وعد أصحابه أن يتحول روحه إلى قالب رجل أشمط على برذون أشهب و أنه يعود إليهم بعد كذا سنة و يملكهم الأرض فهم ينتظرونه ويسمون المبيضة وفي أيامه خرج المحمرة بخراسان وعليهم رجل يقال له عبد الوهاب فغلب على خرسان وما يليها و قتل خلقاً كثيراً من الناس فانهض إليه المهدي عمرو بن العلاء فقتله و فض جموعه و في أيامه ظهرت الزنادقة فقتل المهدي بعضهم و استتاب بعضها و عقد البيعة لابنه موسى الهادي و بعده لأخيه هارون الرشيد و اعتل المهدي فحمل إلى ماسبذان يتروح إلى ذلك بالهواء فمات فحمل درابة إذ لم يجدوا جنازة فجزت حسنة عبيدها و لبست المسوح في وصائفها ولم تزل كذلك إلى أن فارقت الدنيا و كانت من أجمل النساء فقال أبو العتاهية:
رحن في الوشي وأصبح *** نَ عليهــــــن المسوح
كـــل نطــــاح وإن عــــا *** ش لــــــــه يوم نطوح
نــــح على نفسك يا مس *** كين إن كنــــــت تنوح
لتمـــــوتن و لـــــــو عم *** رت مــــــــا عمر نوح
بين عينــــــي كــــــل حيٍ *** علــــــم الموت يلوح
كلنــــــا فـــــــي غفلـــة و *** الموت يغدو و يروح
وتوفي المهدي ست وستين ومائة وكان ابن ثمان وأربعين سنة وولايته عشر سنوات وشهر وقيل فيه:
و أفضل قبر بعــد قبر محمد *** نبي الهدى قبر بما سبذان
عجبت لأيد حثت الترب فوقه *** غداة فلم يرجع بغير بنان
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|