أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3483
التاريخ: 11-12-2014
3556
التاريخ: 10-12-2014
3389
التاريخ:
3145
|
معجزاته في كفاية شرّ الاعداء، كهلاك المستهزئين و أكل الاسد عتبة بن أبي لهب و دفعه لشرّ ابي جهل و ابي لهب و أم جميل و عامر بن الطفيل و أزيد بن قيس و معمر بن يزيد و نضر بن الحارث و زهير الشاعر ... و غيرها من المعاجز و نكتفي بذكر جملة منها:
الاولى: روى على بن ابراهيم و جمع آخر: «انّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قام يصلي و قد حلف أبو جهل لئن رآه يصلّي ليدمغنّه ، فجاء و معه حجر و النبي قائم يصلّي، فجعل كلّما رفع الحجر ليرميه أثبت اللّه يده الى عنقه و لا يدور الحجر بيده، فلمّا رجع الى اصحابه سقط الحجر من يده ، ثم قام رجل آخر و هو من رهطه أيضا، فقال: أنا أقتله، فلمّا دنا منه فجعل يسمع قراءة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأرعب فرجع الى اصحابه، فقال: حال بيني و بينه كهيئة العجل يخطر بذنبه فخفت أن أتقدم» .
الثانية: روى مشايخ الحديث في تفسير (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) انّها نزلت بمكة بعد ان نبّئ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بالنبوة، فأول من اسلم عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) ثم خديجة (رضي اللّه عنها) ثم دخل أبو طالب على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) وهو يصلّي و عليّ بجنبه و كان مع ابي طالب جعفر فقال له أبو طالب: صل جناح ابن عمّك، فوقف جعفر على يسار رسول اللّه فبدر رسول اللّه من بينهما، ثم أسلم زيد بن حارثة فكان المصلّون هؤلاء الخمسة فقط، فلمّا أتى لذلك ثلاث سنين أنزل اللّه عليه {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 94، 95].
وكان المستهزئون خمسة: الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل و الأسود بن المطّلب و الأسود عبد يغوث و الحارث بن طلاطلة و البعض أضافوا الحارث بن قيس فمرّ الوليد بن المغيرة برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ومعه جبرئيل فقال جبرئيل: يا محمد هذا الوليد بن المغيرة و هو من المستهزئين بك، قال: نعم، و قد كان مرّ برجل من خزاعة على باب المسجد و هو يريش نبلا له فوطئ على بعضها، فأصاب أسفل عقبه قطعة من ذلك فدميت و منعه التكبر من اخراجه، فلمّا مرّ بجبرئيل أشار الى ذلك الموضع الذي أشار إليه جبرئيل أسفل عقبه فسال منه الدم حتى صار الى فراش ابنته، فانتبهت ابنته و قالت للجارية: انحلّ وكاء القربة، قال الوليد: ما هذا وكاء القربة و لكنه دم ابيك، فاجمعي لي ولدي فوصّى لهم وذهب الى الجحيم و بئس المصير.
ومرّ العاص بن وائل فأشار الى رجله فدخل عود في أخمص قدمه و خرجت من ظاهره و مات.
وفي رواية اخرى: دخل في رجله شوك فأخذ يحكّه حتى مات.
ومرّ الأسود بن المطّلب فأشار جبرئيل الى بصره، فعمي، و كان ينطح رأسه بالحائط حتى مات.
و في رواية أخرى: أشار الى بطنه، فكان يشرب الماء حتى انشق بطنه و مات.
امّا الأسود بن عبد يغوث فانّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) دعا عليه بأن يعمي اللّه بصره و أن يثكله ولده فلمّا كان في ذلك اليوم جاء حتّى صار الى كذا فأتاه جبرئيل بورقة خضراء فضرب بها وجهه، فعمي و بقي حتى أثكله اللّه عز و جل في ولده يوم بدر ثم مات.
ومرّ الحارث بن طلاطلة فأشار جبرئيل الى رأسه فخرج منه القيح حتى مات، و قيل:
لدغته حيّة فمات، و قيل: أصابته السمائم فتحول حبشيّا فرجع الى اهله فانكروه و أخذوا يضربونه حتى قتل.
وأما الحارث بن قيس فانّه أكل حوتا مالحا فأصابه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه.
الثالثة: روى الراوندي عن ابن مسعود قال: «كنّا مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) نصلّي في ظلّ الكعبة و ناس من قريش و أبو جهل نحروا جزورا في ناحية مكة، فبعثوا فجاؤوا بسلاها
طرحوه بين كتفيه، فجاءت فاطمة (عليها السّلام) فطرحته عنه، فلمّا انصرف قال: اللّهم عليك بقريش (اللّهم عليك) بأبي جهل و بعتبة و شيبة و الوليد بن عتبه و اميّة بن خلف و بعقبة بن أبي معيط، قال عبد اللّه: و لقد رأيتهم قتلى في قليب بدر» .
الرابعة: روى الراوندي انّه: «صلّى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في بعض الليالي فقرأ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ فقيل لأمّ جميل أخت أبي سفيان امرأة ابي لهب: أنّ محمدا لم يزل البارحة يهتف بك و بزوجك في صلاته و يقنت عليكما، فخرجت تطلبه و هي تقول: لئن رأيته لأسمعته وجعلت تنشد: من أحسّ لي محمدا؟
حتى انتهت الى رسول اللّه و أبو بكر جالس معه، فقال أبو بكر: يا رسول اللّه لو انتحيت فانّ أمّ جميل قد اقبلت و أنا خائف أن تسمعك شيئا، فقال: انها لم ترني، فجاءت حتى قامت عليه
و قالت: يا أبا بكر أ رأيت محمدا؟ قال: لا، فمضت راجعة الى بيتها.
فقال أبو جعفر (عليه السّلام): ضرب اللّه بينهما حجابا أصفر، و كانت تقول له (صلّى اللّه عليه و آله) مذمم، و كذا قريش كلّهم، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله) : انّ اللّه أنساهم اسمي و هم يعلمون، يذمّون مذمّما و انا محمد» .
الخامسة: روى ابن شهرآشوب و جمع آخر انّه: سأل أبو لهب، ابا سفيان عن قصّة بدر فقال: انّا لقيناهم فمنحناهم اكتافنا، فجعلوا يقتلوننا و يأسروننا كيف شاءوا و أيم اللّه مع ذلك ما مكث الناس لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء و الارض لا يقوم لها شيء، فقال أبو رافع لأم الفضل بنت العباس: تلك الملائكة، فجعل يضربني، فضربت أمّ الفضل على رأسه بعمود الخيمة، فلقت رأسه شجة منكرة فعاش سبع ليال، و قد رماه اللّه بالعدسة و لقد تركه ابناه ثلاثا لا يدفنانه، و كانت قريش تتقي العدسة، فدفنوه بأعلى مكة على جدار و قذفوا عليه الحجارة حتى واروه» .
قال العلامة المجلسي: و قبره واقع في طريق العمرة و كل من يمرّ من هناك يقذفه بالحجارة حتى صار تلّا عظيما من الحجر، ... فتأمّل جيّدا كيف يصبح ذو النسب الشريف، لا شرف له و لا كرامة، بسبب مخالفة أمر اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله)؟ و كيف يصبح من لا نسب له ولا حسب، ذا نسب شريف و مقام كريم و يصل الى الدرجات العليا و يلحق بأهل البيت، بسبب اطاعة اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|