المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

المغارسة
27-9-2016
extralinguistic (adj.)
2023-08-29
معنى كلمة سفك‌
18-11-2015
The C-13 NMR spectrum for a more complicated compound
11-8-2019
خلاصة معتقدات الشيعة الإثنا عشرية
6-5-2018
Principle of Permanence
11-12-2018


معجزاته في كفاية شرّ الاعداء  
  
3661   11:33 صباحاً   التاريخ: 11-12-2014
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص56-59.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / معجزاته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014 3321
التاريخ: 28-4-2017 2999
التاريخ: 3617
التاريخ: 10-12-2014 3139

معجزاته في كفاية شرّ الاعداء، كهلاك المستهزئين و أكل الاسد عتبة بن أبي لهب و دفعه لشرّ ابي جهل و ابي لهب و أم جميل و عامر بن الطفيل و أزيد بن قيس و معمر بن يزيد و نضر بن الحارث و زهير الشاعر ... و غيرها من المعاجز و نكتفي بذكر جملة منها:

الاولى: روى على بن ابراهيم و جمع آخر: «انّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قام يصلي و قد حلف أبو جهل لئن رآه يصلّي ليدمغنّه‏ ، فجاء و معه حجر و النبي قائم يصلّي، فجعل كلّما رفع الحجر ليرميه أثبت اللّه يده الى عنقه و لا يدور الحجر بيده، فلمّا رجع الى اصحابه سقط الحجر من يده‏ ، ثم قام رجل آخر و هو من رهطه أيضا، فقال: أنا أقتله، فلمّا دنا منه فجعل يسمع قراءة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فأرعب فرجع الى اصحابه، فقال: حال بيني و بينه كهيئة العجل يخطر بذنبه فخفت أن أتقدم» .

الثانية: روى مشايخ الحديث في تفسير (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ‏) انّها نزلت بمكة بعد ان نبّئ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بالنبوة، فأول من اسلم عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) ثم خديجة (رضي اللّه عنها) ثم دخل أبو طالب على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) وهو يصلّي و عليّ بجنبه و كان مع ابي طالب جعفر فقال له أبو طالب: صل جناح ابن عمّك، فوقف جعفر على يسار رسول اللّه فبدر رسول اللّه من بينهما، ثم أسلم زيد بن حارثة فكان المصلّون هؤلاء الخمسة فقط، فلمّا أتى لذلك ثلاث سنين أنزل اللّه عليه‏ {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 94، 95].

 وكان المستهزئون خمسة: الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل و الأسود بن المطّلب و الأسود عبد يغوث و الحارث بن طلاطلة و البعض أضافوا الحارث بن قيس فمرّ الوليد بن المغيرة برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ومعه جبرئيل فقال جبرئيل: يا محمد هذا الوليد بن المغيرة و هو من المستهزئين بك، قال: نعم، و قد كان مرّ برجل من خزاعة على باب المسجد و هو يريش‏  نبلا له فوطئ على بعضها، فأصاب أسفل عقبه قطعة من ذلك فدميت و منعه التكبر من اخراجه، فلمّا مرّ بجبرئيل أشار الى ذلك الموضع الذي أشار إليه جبرئيل أسفل عقبه فسال منه الدم حتى صار الى فراش ابنته، فانتبهت ابنته و قالت للجارية: انحلّ وكاء القربة، قال الوليد: ما هذا وكاء القربة و لكنه دم ابيك، فاجمعي لي ولدي فوصّى لهم وذهب الى الجحيم و بئس المصير.

ومرّ العاص بن وائل فأشار الى رجله فدخل عود في أخمص قدمه و خرجت من ظاهره و مات.

وفي رواية اخرى: دخل في رجله شوك فأخذ يحكّه حتى مات.

ومرّ الأسود بن المطّلب فأشار جبرئيل الى بصره، فعمي، و كان ينطح رأسه بالحائط حتى مات.

و في رواية أخرى: أشار الى بطنه، فكان يشرب الماء حتى انشق بطنه و مات.

امّا الأسود بن عبد يغوث فانّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) دعا عليه بأن يعمي اللّه بصره و أن يثكله ولده فلمّا كان في ذلك اليوم جاء حتّى صار الى كذا فأتاه جبرئيل بورقة خضراء فضرب بها وجهه، فعمي و بقي حتى أثكله اللّه عز و جل في ولده يوم بدر ثم مات.

ومرّ الحارث بن طلاطلة فأشار جبرئيل الى رأسه فخرج منه القيح حتى مات، و قيل:

لدغته حيّة فمات، و قيل: أصابته السمائم فتحول حبشيّا فرجع الى اهله فانكروه و أخذوا يضربونه حتى قتل.

وأما الحارث بن قيس فانّه أكل حوتا مالحا فأصابه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه.

الثالثة: روى الراوندي عن ابن مسعود قال: «كنّا مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) نصلّي في ظلّ الكعبة و ناس من قريش و أبو جهل نحروا جزورا في ناحية مكة، فبعثوا فجاؤوا بسلاها 

طرحوه بين كتفيه، فجاءت فاطمة (عليها السّلام) فطرحته عنه، فلمّا انصرف قال: اللّهم عليك بقريش (اللّهم عليك) بأبي جهل و بعتبة و شيبة و الوليد بن عتبه و اميّة بن خلف و بعقبة بن أبي معيط، قال عبد اللّه: و لقد رأيتهم قتلى في قليب بدر» .

الرابعة: روى الراوندي انّه: «صلّى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في بعض الليالي فقرأ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ‏ فقيل لأمّ جميل أخت أبي سفيان امرأة ابي لهب: أنّ محمدا لم يزل البارحة يهتف بك و بزوجك في صلاته و يقنت عليكما، فخرجت تطلبه و هي تقول: لئن رأيته لأسمعته وجعلت تنشد: من أحسّ لي محمدا؟

حتى انتهت الى رسول اللّه و أبو بكر جالس معه، فقال أبو بكر: يا رسول اللّه لو انتحيت فانّ أمّ جميل قد اقبلت و أنا خائف أن تسمعك شيئا، فقال: انها لم ترني، فجاءت حتى قامت عليه‏

و قالت: يا أبا بكر أ رأيت محمدا؟ قال: لا، فمضت راجعة الى بيتها.

فقال أبو جعفر (عليه السّلام): ضرب اللّه بينهما حجابا أصفر، و كانت تقول له (صلّى اللّه عليه و آله) مذمم، و كذا قريش كلّهم، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله) : انّ اللّه أنساهم اسمي و هم يعلمون، يذمّون مذمّما و انا محمد» .

الخامسة: روى ابن شهرآشوب و جمع آخر انّه: سأل أبو لهب، ابا سفيان عن قصّة بدر فقال: انّا لقيناهم فمنحناهم اكتافنا، فجعلوا يقتلوننا و يأسروننا كيف شاءوا و أيم اللّه مع ذلك ما مكث الناس لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء و الارض لا يقوم لها شي‏ء، فقال أبو رافع لأم الفضل بنت العباس: تلك الملائكة، فجعل يضربني، فضربت أمّ الفضل على رأسه بعمود الخيمة، فلقت رأسه شجة منكرة فعاش سبع ليال، و قد رماه اللّه بالعدسة  و لقد تركه ابناه ثلاثا لا يدفنانه، و كانت قريش تتقي العدسة، فدفنوه بأعلى مكة على جدار و قذفوا عليه الحجارة حتى واروه» .

قال العلامة المجلسي: و قبره واقع في طريق العمرة و كل من يمرّ من هناك يقذفه بالحجارة حتى صار تلّا عظيما من الحجر، ... فتأمّل جيّدا كيف يصبح ذو النسب الشريف، لا شرف له و لا كرامة، بسبب مخالفة أمر اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله)؟ و كيف يصبح من لا نسب له ولا حسب، ذا نسب شريف و مقام كريم و يصل الى الدرجات العليا و يلحق بأهل البيت، بسبب اطاعة اللّه و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.