أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017
1117
التاريخ: 9-7-2017
1438
التاريخ: 25-8-2017
1658
التاريخ: 1-7-2017
1348
|
روي أن الإمام الحسن (عليه السلام) اغتسل ، وخرج من داره في حلة فاخرة ، وبزة طاهرة ومحاسن سافرة ، وقسمات ظاهرة ، ونفخات ناشرة ، ووجهه يشرق حسناً ، وشكله قد كمل صورة ومعنى ، والإقبال يلوح من أعطافه ، ونضرة النعيم تعرف في أطرافه ، وقاضي القدر قد حكم ان السعادة من أوصافه ، ثم ركب بغلة فارهة غير قطوف ، وسار مكتنفاً من حاشيته وغاشيته بصفوف ، فلو شاهده عبد مناف لأرغم بمفاخرته به معاطس أنوف ، وعدد وآباءه وجده في إحراز خصل الفخار يوم التفاخر بألوف ، فعرض له في طريقه من محاويج اليهود هم في هدم قد أنهكته العله ، وارتكبته الذلة و واهلكته القلة ، وجلده يستر عظامه وضعفه يقيد أقدامه وضره قد ملك زمامه ، وسوء حاله قد حبب إليه حمامه ، وشمس الظهيرة تشوي شواه وأخمصه يصافح ثرى ممشاه ، وعذاب عرعريه قد عراه ، وطول طواه قد أضعف بطنه وطواه وهو حامل جر مملوء ماء على مطاه ، وحال تعطف عليه القلوب القاسية عند مرآة ، فاستوقف الحسن (عليه السلام) وقال : يا ابن رسول الله ! أنصفني.
فقال (عليه السلام) : في أي شيء؟
فقال : جدك يقول الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، وأنت مؤمن وأنا كافر فما أرى الدنيا إلى جنة تتنعم بها وتستلذ بها وما أراها إلا سجناً لك قد اهلكني ضرها وأتلفني فقرها.
فلما سمع الحسن (عليه السلام) كلامه أشرق عليه نور التأييد واستخرج الجواب بفهمه من خزانة علمه وأوضحه لليهودي خطأ ظنه وخطل زعمه ، وقال : يا شيخ ! لو نظرت إلى ما أعد الله لي وللمؤمنين في الدار الآخرة مما لا عين رأت ولا أذن سمعت لعلمت أني قبل انتقالي إليه في هذه الدنيا في سجن ضنك ولو نظرت إلى ما أعد الله لك ولكل كافر في الدار الآخرة من سعير نار الجحيم ونكال العذاب المقيم لرأيت أنك قبل مصيرك إليه الآن في جنة واسعة ونعمة جامعة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|