المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6787 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

الحسن بن الحسن بن علي
15-2-2017
السوق المالية والمدير المالي
31-10-2016
أبو حاتم السجستاني
28-12-2015
صفات حميدة
8-3-2021
الطرق العامة لمكافحة الأمراض البكتيرية
21-12-2015
عيب الشكل في القرار الاداري
11-4-2017


بنـاء مدينة بغداد  
  
1060   05:50 مساءً   التاريخ: 4-7-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 245- 247
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /

بناء مدينة بغداد

 وابتدأ المنصور سنة ست وأربعين في بناء مدينة بغداد و سبب ذلك ثورة الراوندية عليه بالهاشمية و لأنه كان يكره أهل الكوفة و لا يأمن على نفسه منهم فتجافي عن جوارهم و سار إلى مكان بغداد اليوم و جمع من كان هناك من البطارقة فسألهم عن أحوال مواضعهم في الحر و البرد و المطر و الوحل و الهوام و استشارهم فأشاروا عليه بمكانها و قالوا تجيئك الميرة في السفن من الشام و الرقة و مصر و المغرب إلى المصرات و من الصين و الهند و البصرة و واسط و ديار بكر و الروم و الموصل في دجلة و من أمينية و ما اتصل بها في تامرا حتى يتصل بالزاب بين أنهار كالخنادق لا تعبر إلا على القناطير و الجسور و إذا يكن لعدوك مطمع و أنت متوسط بين البصرة و الكوفة و واسط و الموصل قريب من البر و البحر و الجبل فشرع المنصور في عمارتها و كتب إلى الشام و الجبل و الكوفة و واسط و البصرة في الصناع و الفعلة و اختار من ذوي الفضل و العدالة و العفة و الأمانة و المعرفة بالهندسة فأحضرهم لذلك منهم : الحجاج بن أرطأة و أبو حنيفة الفقيه و أمر بخطها بالرماد فشكلت أبوابها و فضلانها و طاقاتها و نواحيها و جعل على الرماد حب القطن فاضرم نارا ثم نظر إليها و هي تشتعل فعرف رسمها و أمر أن تحفر الأسس على ذلك الرسم و وكل بها أربعة من القواد يتولى كل واحد منهم ناحية و وكل أبا حنيفة بعد الآجر و اللبن و كان أراده على القضاء و المظالم فأبى فحلف أن لا يقلع عنه حتى يعمل له عملا فكان هذا و أمر المنصور أن يكون عرض أساس القصر من أسفله خمسين ذراعا و من أعلاه عشرين و جعل في البناء القصب و الخشب و وضع بيده أول لبنة و قال : بسم الله و الحمد لله و الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين ثم قال ابنوا على بركة الله فلما بلغ مقدار قامة جاء الخبر بظهور محمد المهدي فقطع البناء و سار إلى الكوفة حتى فرغ من حرب محمد و أخيه و رجع من مدينة ابن هبيرة إلى بغداد و استمر في بنائها و استشار خالد بن برمك في نقض المدائن و الإيوان فقال : لا أرى ذلك لأنه من آثار الإسلام و فتوح العرب و فيه مصلى علي بن أبي طالب فاتهمه بمحبة العجم و أمر بنقض القصر الأبيض فإذا الذي ينفق في نقضه أكثر من ثمن الجديد فأقصر عنه فقال خالد : لا أدري إقصارك عنه لئلا يقال عجزوا عن هدم ما بناه غيرهم فأعرض عنه و نقل الأبواب إلى بغداد من واسط و من الشام و من الكوفة و جعل المدينة مدورة و جعل قصره وسطها ليكون الناس منه على حد سواء و جعل المسجد الجامع بجانب القصر و عمل لها سورين و الداخل أعلى من الخارج و وضع الحجاج ابن ارطاة قبلة المسجد و كان وزن اللبنة التي يبنى بها مائة رطل و سبعة عشر رطلا و طولها ذراع في ذراع و كانت جماعة من الكتاب و القواد تشرع أبوابها إلى رحبة الجامع و كانت الأسواق داخل المدينة فأخرجهم إلى ناحية الكرخ لما كان الغرباء يطرقونها و يبيتون فيها و جعل الطرق أربعين ذراعا و كان مقدار النفقة عليها في المسجد و القصر و الأسواق و الفضلان و الخنادق و الأبواب أربعة آلاف ألف و ثمانمائة ألف و ثلاثة و ثلاثين ألف درهم و كان الأستاذ من البنائين يعمل يومه بقيراط و الروز كاري بحبتين و حاسب القواد عند الفراغ منها فألزم كلا بما بقي عنده و أخذه حتى أخذ من خالد بن الصلت منهم خمسة عشر درهما بعد أن حبسه عليها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).