أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2017
3215
التاريخ: 21-6-2017
3323
التاريخ: 11-5-2017
3140
التاريخ: 4-5-2017
3145
|
لقد كان من أبرز فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنه شارك في جميع المعارك، ولازم رسول الله (صلى الله عليه واله) في جميع غزواته، ـ وكان هو حامل لوائه في تلك المعارك والغزوات ـ ما عدا تبوك حيث بقي في المدينة بأمر رسول الله (صلى الله عليه واله) ولم يشارك في هذا الجهاد المقدس لأن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يدرك جيّدا أن بعض المنافقين والمتربّصين، والمتحينين الفرص من رجال قريش سيستغلّون فرصة غيبة النبي القائد عن المدينة ( مركز الدولة الاسلامية ) فيثيرون فيها فتنة، ويجهزون على الحكومة الاسلامية الفتية بانقلاب أو ما شابه ذلك، وأن مثل هذه الفرصة انما تسنح لهم إذا قصد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مكانا نائياً، وانقطع ارتباطه بعاصمة الاسلام ( المدينة )!!
ولقد كانت تبوك أبعد نقطة خرج إليها رسول الله (صلى الله عليه واله) في جميع غزواته، فكان يحدس ـ بقوة ـ أن تقوم القوى المضادّة للاسلام بقلب الاوضاع في غيابه، ويجمعوا من يروا رأيهم ويذهب مذهبهم من شتى أنحاء الحجاز، ويتحدوا لضرب الدولة الاسلامية والقضاء عليها من الداخل.
ولهذا ـ رغم أنه استخلف محمّد بن مسلمة على المدينة ـ قال للأمام علي بن أبي طالب : أنت خليفتي في أهل بيتي ودار هجرتي وقومي .. يا علي إنّ المدينة لا تصلح إلاّ بي وبك.
ولقد أزعج بقاء عليّ (عليه السلام) في المدينة، المنافقين الذين كانوا يتربّصون بالاسلام الدوائر، ويتحيّنون الفرصة، ويفكرون في انقلاب في غيبة النبيّ (صلى الله عليه واله) لأنهم كانوا يعرفون أنهم لن يعودوا يستطيعون مع وجود عليّ (عليه السلام) في المدينة، ومراقبته الدقيقة لتحرّكاتهم ونشاطاتهم فعل أي شيء ممّا كانوا ينوون القيام به، ولهذا أرجفوا به، وبثّوا شائعات خبيثة حوله، بغية إجباره على مغادرة المدينة فقالوا : ما خلّف رسول الله (صلى الله عليه واله) عليّا إلاّ استثقالا له، وتخفّفا منه، أو : أن رسول الله (صلى الله عليه واله) دعاه إلى الخروج لتبوك، ولكن عليا امتنع من الخروج بحجّة الحرّ الشديد، وبعد الطريق وإيثارا للدعة والراحة والرفاهية!!
ولإبطال هذه الشائعة الخبيثة، وتكذيب هذا الكلام، أخذ علي (عليه السلام) سلاحه، وخرج حتى أتى رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو نازل بالجرف ( وهو موضع على ثلاثة أميال من المدينة ) فقال : يا نبي الله، زعم المنافقون أنّك إنّما خلّفتني أنّك استثقلتني وتخفّفت منّي.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) حينئذ كلمته التاريخية الخالدة التي تعتبر من أبرز الادلة وأقواها وأوضحها على إمامة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وخلافته بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) بلا فصل : كذبوا، ولكنّني خلّفتك لما تركت ورائي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك أفلا ترضى يا عليّ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي .
فرجع عليّ (عليه السلام) الى المدينة المنورة، ومضى رسول الله (صلى الله عليه واله) على سفره.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|