المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05



أما آن لك أن تسلم  
  
1268   11:45 صباحاً   التاريخ: 1-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص188-189.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

يذكر القطب الراوندي في الخرائج أن هبة الله بن أبي منصور الموصلي قال : كان بديار ربيعة كاتب نصراني وكان من اهل كفرتوثاً يسمى يوسف بن يعقوب وكان بينه وبين والدي صداقة  فوافانا فنزل عند والدي ، فقال له والدي :

ما شانك قدمت في هذا الوقت ؟

قال : قد دعيت إلى المتوكل ولا ادري ما يرد مني إلا أني اشتريت نفسي من الله بمائة دينار وقد حملتها لعلي بن محمد بن الرضا (عليه السلام) معي.

فقال له والدي : قد وفقت في هذا ، وخرج إلى المتوكل وانصرف إلينا بعد أيام قلائل فرحاً مستبشراً.

فقال له والدي : حدثني حديثك.

قال : صرت إلى سامراء وما دخلتها قط فنزلت في دار وقلت احب ان أوصل المائة إلى ابن الرضا (عليه السلام) قبل مصيري إلى باب المتوكل وقبل ان يعرف احد قدومي , فعرفت أن المتوكل قد منعه من الركوب وأنه ملازم لداره ، فقلت : كيف أصنع ؟

رجل نصراني يسأل عن دار ابن الرضا لا آمن أن ينذر بي فيكون ذلك زيادة فيما احاذره. ففكرت ساعة في ذلك فوقع في قلبي أن أركب حماري واخرج من البلد فلا امنعه من حيث يذهب لعلي أقف على معرفة داره من غير أن أسأل احداً.

فجعلت الدنانير في كاغدة وجعلتها في كمي وركبت فكان الحمار يخترق الشوارع والأسواق يمر حيث يشاء إلى أن صرت إلى باب دار ، فوقف الحمار فجهدت أن يزول فلم يزل.

فقلت للغلام : سل لمن هذه الدار، فقيل هذه دار علي بن محمد بن الرضا.

فقلت الله أكبر دلالة والله مقنعة.

وإذ اخادم أسود قد خرج من الدار فقال : أنت يوسف بن يعقوب.

قلت : نعم.

قال : انزل فنزلت فأقعدني في الدهليز ودخل.

فقلت في نفسي : وهذه دلالة أخرى من أين عرف هذا الخادم اسمي واسم ابي وليس في هذا البلد من يعرفني ولا دخلته قط ؟

فخرج الخادم فقال : المائة الدينار التي في كمك في الكاغدة هاتها فناولته إياها فقلت : وهذه علامة ثالثة.

ثم رجع إلي فقال : ادخل.

فدخلت إليه وهو في مجلسه وحده فقال : يا يوسف ! أما ان لك أن تسلم.

فقلت : يا مولاي قد بان لي من البرهان ما فيه كفاية لمن اكتفى.

فقال : هيهات أما انك لا تسلم ولكن سيسلم ولدك فلان وهو من شيعتنا.

فقال : يا يوسف ! إن اقواماً يزعمون أن ولايتنا لا تنفع أمثالك ، كذبوا والله إنها لتنفع أمثالك امض فيما وافيت له فإنك سترى ما تحب وسيولد لك ولد مبارك.

فمضيت إلى باب المتوكل فقلت كل ما أردت فانصرفت.

قال هبة الله : فلقيت ابنه بعد موت أبيه وهو مسلم حسن التشيع فأخبرني أن أباه مات على النصرانية وأنه أسلم بعد موت والده وكان يقول أنا بشارة مولاي (عليه السلام).

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.