المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

لا يشترط في الغازي الفقر‌
26-11-2015
Adverbs Of Place
10-5-2021
تحول المكيالين إل جبلين من النار
22-8-2017
هضم وامتصاص السكريات
4-7-2016
الشيخ شبيب بن الشيخ ناصيف بن نصار السالمي
23-11-2017
بيعـة المأمون
27-8-2017


آداب الحرية  
  
3710   01:20 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص217-219.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 2330
التاريخ: 22-6-2017 1512
التاريخ: 2023-03-30 1182
التاريخ: 22-6-2017 2330

الحرية : وهي القدرة على الاختيار وتحديد الموقف.

والحرية هي في حدود الخير والاستقامة ولا يجوز أن يستعمل الإنسان قدرته على الاختيار استعمالاً منحرفاً فيهدم حريته وحرية الآخرين.

إن مفهوم الحرية في الإسلام أن يفكر الإنسان ويستخدم عقله في مجال العلم والمعرفة الملتزمة بخير الإنسانية وصالحها العام ، لئلا تستحيل هذه الحرية إلى أداة هدم وتخريب وانحراف فكري وعقائدي ، وأن يستخدم مواهبه وطاقاته في الإنتاج والعمل والكسب ضمن حدود الالتزام وحماية مصالح الآخرين ، لئلا تستحيل هذه الحرية إلى احتكار واستغلال ، وحرمان للآخرين ومصادره حقهم في ثروات الطبيعة وخيرات الحياة.

وان يستخدم حريته في مجال الفن والأدب ليملأ الحياة بقيم الدين والحب والخير والجمال ، فلا تتحول هذه الحرية إلى إباحية ومجون وتهتك.

وأن يستخدم حقه السياحي وفق مفهوم السياسة الذي يعني رعاية الإنسانية ، وقيادة البشرية في طريق الخير والسلام , فلا يتحول إلى تسلط واستنثار واستغلال للآخرين.

والحرية التي يدعو إليها الإسلام هي غير الفوضى والإباحية التي تدعو لها المبادئ والنظريات المتحللة , إن الحرية في مفهوم الإسلام لا تنفك عن الالتزام ولا تفارقها المسؤولية ، بل لا حرية بلا مسؤولية ، ولا مسؤولية بلا حرية.

لقد كانت الإباحة واتباع الشهوات سبباً رئيساً من أسباب هدم الحضارة وبؤس الإنسان وشقائه . لقد حكى القرآن وصور لنا دروساً من أعماق التاريخ الغابر ، ونقل إلينا أخبار أمم اتبعت الشهوات ، واطلقت العنان لنوازع النفس البهيمية فجنت على نفسها وحق عليها الخراب والدمار.

قال تعالى : { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }. [مريم : 59].

وقال تعالى : { أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } . [التوبة : 70].

وقال تعالى : { فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} [الزخرف : 83].

إن الحرية بلا انضباط ولا مسؤولية فوضى وانفلات وخطر تنتهي إلى العبودية ومصادر الحرية ذاتها.

 

لقد تأثر جيلنا المعاصر بتيار الفكر الغربي دون أن يميز بين العلم النافع وبين الإفرازات المرضية التي أفرزتها الحضارة المادية ، فراح ينظر إلى كل ما هو قائم في عالم الغرب أو الشرق بمنظار الإكبار والتقليد ، في اللباس والمأكل والمظهر والسلوك دون ان يشعر ان هذه الشعوب بدأت تنحدر وتسير نحو السقوط الحضاري ، وأن هناك فرقاً فاصلاً بين الجانبي المدني ــ وهو جانب الصناعة ووسائل العيش واستخدام الطبيعة لصالح الإنسان ــ وبينا لحضارة التي تعني مجموعة مفاهيم الإنسان عن الكون والحياة التي تبنى عليها العقيدة والسلوك والثقافة وطريقة التفكير ونظام المجتمع.

إن الاستفادة من العلم والمعرفة وتجارب الإنسان وخبراته ضرورية علمية وحياتية لا بد منها  لكن علينا ان نميز ونفصل بين الاستفادة من العلم ووسائل الحياة المادية وبين الحضارة التي تعني قيادة المدنية واستخدامها وفق منهج ونظام وقانون اخلاقي ملتزم.

على المسلم ان يفهم أن نظرته للأخلاق والسلوك يجب ان ترتبط بخالق الكون وتنبع من مبادئه وقيمه ، فالحضارة التي تبنيها الرسالة الإسلامية هي حضارة ربانية تكون فيها العبودية والحاكمية الله وحده ، وللإنسان الحرية تحت مظلة عبودية الله القائمة على أساس العل والحكمة  فيمارس سلوكه ونشاطه وعلاقته بوسائل المدنية على هذا الأساس.

عن الإمام علي (عليه السلام) : أيها الناس إن آدم لم يلد عبداً ولا امة وإن الناس كلهم احرار..(1).

وقد يكون الإنسان عبداً من دون أن يشعر كأن يكون عبداً لشهواته.

عن الإمام علي (عليه السلام) : لا يسترقنك الطمع وقد جعلك الله حراً (2).

وعن الإمام علي (عليه السلام) : من ترك الشهوات كان حراً (3).

عن الإمام علي (عليه السلام) : العب حر ما قنع ، الحر عبد ما طمع (4).

عن أبي عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله (5).

ومن آداب الحرية :

1- أن تكون الحرية في حدود الدين ومنهاجه فهناك حدود يضعها الدين للحريات.

2- أن تكون الحرية في حدود الأخلاق الإسلامية فيكون الإنسان متصفاً بالحياء والعفة وحسن البشر مبتعداً عن المكر والحيلة والغش.

عن الإمام علي (عليه السلام) : حسن البشر شيعة كل حر (6).

عن الإمام علي (عليه السلام) : إن الحياء والعفة من خلائق الإيمان وإنهما لسجية الأحرار وشيمة الأبرار (7).

عن الإمام علي (عليه السلام) : الحرية منزهة من الغل والمكر (8).

3- ان تكون الحرية مع الطاعة للخالق الكريم وعدم معصيته فإن المعصية عبودية للشيطان.

عن الإمام علي (عليه السلام) : إن قوماً عبدوا الله سبحانه . . وقوماً عبدوه شكراً فتلك عبادة الأحرار (9).

_____________________

  1. نهج السعادة : ج1 , ص198.
  2. غرر الحكم : ص298 , ح6743.
  3. البحار : ج75 , ص91.
  4. غرر الحكم : ص391 , ح8975.
  5. الكافي : ج2 , ص320 , ح1.
  6. غرر الحكم : ص434 , ح9935.
  7. غرر الحكم : ص257 , ح5442.
  8. غرر الحكم : ص291 , ح6485.
  9. غرر الحكم : ص198 , ح3934.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.