المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



آداب مرحلة الشباب  
  
2375   04:03 مساءً   التاريخ: 22-6-2017
المؤلف : عبد الله الهاشمي.
الكتاب أو المصدر : الأخلاق والآداب الإسلامية (الآداب الإسلامية)
الجزء والصفحة : ص102-104.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 1699
التاريخ: 22-6-2017 2029
التاريخ: 2023-02-11 1307
التاريخ: 2024-08-28 358

يمثل الشباب وسطاً إنسانياً واسعاً تتوقف على تطوره وقدراته وصلاحه تطور الأمم وصلاحها لأنهم القوة الفاعلة والطاقة الكبيرة التي تمد الامة بالحركة والنشاط والأمل الكبير في تطلعاتها وطموحاتها نحو المستقبل.

ولأن هذه المرحلة في حياة الإنسان تعتبر من أهل المراحل لأنها تحدد المستقبل الفكري والعملي او تساهم مساهمة كبيرة في تحديده لما تملكه هذه المرحلة من طاقات وطموحات متفجرة.

وإن لهذه المرحلة آداب مهمة وهي :

1- الالتزام بتحديد الرمز والقدوة لمن يصل لهذه المرحلة سعياً إلى تقليد وطاعة هذا الرمز.

على ان تكون القدرة تتحلى بصفات يحبها الله عز وجل ، وتتمتع بالأخلاق الحميدة والفكر السديد والإيمان الكامل المثمر.

وهل نجد خير من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصية علي (عليه السلام) وابنة نبيه فاطمة (عليها السلام) وأبناء علي وفاطمة (عليهم السلام) الحسن والحسين (عليهما السلام) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) ليكونوا قدوة لنا ولأبنائنا.

فيجب علينا أن نحبب اهل البيت (عليهم السلام) لأبنائها بذكر أخلاقهم وصفاتهم وأعمالهم.

2- طلب العلم : فإن العلم في مرحلة الشباب أكثر نفعاً وأشد وأكثر ضرورة وإلزاماً لما في الشباب من النقاء والصفاء والقابلية لتلقي وأخذ المعلومات والاستفادة منها.

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين ..(1).

عن الإمام علي (عليه السلام) : إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما ألقي فيها شيء إلا قبلته(2).

وعن الإمام علي (عليه السلام) : العلم في الصغر كالنفش في الحجر (3).

وعن الإمام علي (عليه السلام) : أيها الناس اعملوا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال (4).

وأوصى الإمام الصادق (عليه السلام) أحد أصحابه : عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير(5).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : لست أحب أن ارى الشاب منكم إلا غادياً في حالين : عالماً او متعلماً ، فإن لم يفعل فرط ، فإن فرط ضيع ، فإن ضيع أثم ، وإن اثم سكن النار ، والذي بعث محمداً بالحق (6).

عن الإمام الباقر (عليه السلام) : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .. (لا يتفقه في الدين لأوجعته) (7).

وعن الإمام الرضا (عليه السلام) : لو وجدت شاباً من شبان الشيعة لا يتفقه لضربته ضربة بالسيف (8).

وهن الإمام الصادق (عليه السلام) : لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا(9).

3- التعقل في كل أموره : لأن مرحلة الشباب مرحلة هيجان الرغبات والميول والعواطف والشهوات فإن التعقل في توجيه تلك الأمور توجيهاً صحيحاً أمر مطلوب جداً في تلك المرحلة. فمن هيج شهواته كان مثل من هيج أسداً عليه ثم يظهر ان يهدئه أو يهرب منه.

والعبادة هي أفضل وسيلة يمكنها أن تروض العواطف والميول والشهوات وأفضل ألوان العبادة هو جهاد النفس.

قال تعالى : {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات : 40، 41].

عن الإمام الصادق (عليه السلام) : من ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا اشتهى وإذا غضب وإذا رضي ، حرم الله جسده على النار (10).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن الله تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة ، يقول  انظروا إلى عبدي ترك شهوته من اجلي (11).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : فضل الشاب العابد الذي تعبد في صباه على الشيخ الذي تعبد بعدها كبرت سنة، كفصل المرسلين على سائر الناس (12).

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما من شاب يدع الله الدنيا ولهوها وأهرم شبابه في طاعة الله إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقاً (13).

4- اغتنام فرصة الشباب : ليعلم الشاب أنه لا بد أن يهرم يوماً وتضعف قوته وتقل حيويته فليعتبر بالآباء والامهات والاجداد وليصمم أن يجعل قوته ونشاطه في طاعة الله عز وجل لأن الله يحب الشاب المؤمن المطيع له.

عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما من شيء أحب إلى الله تعالى من شاب تائب (14).

5- اختيار الاصدقاء الصالحين الذين يسيرون في طريق الهداية والطريق المستقيم.

عن الإمام علي (عليه السلام) : إياك ومصاحبة أهل الفسوق ، فإن ال راضي يفعل قوم كالداخل معهم (15).

6- الاهتمام بالزواج المبكر : عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) : ما من شاب تزوج في حداثة سنة إلا عج شيطانه : يا ويله ، يا ويله عصم مني ثلثي دينه ، فليتق الله العبد في الثلث الباقي (16).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لركعتان يصليهما متزوج أفضل من صلاة رجل عازب يقوم ليله ويصوم نهاره (17).

وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : أراذل موتاكم العزاب (18).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله إن الله عز وجل يقول : { إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } [النور : 32] (19).

__________________

  1. منية المريد : ص72 , ح3.
  2. البحار : ج74 , ص200.
  3. البحار : ج1 , ص224 , ح13.
  4. الكافي : ج1 , ص30 , ح4.
  5. البحار : ج23 , ص236 , ح2.
  6. البحار : ج1 , ص170 , ح22.
  7. البحار : ج1 , ص214 , ح16-17.
  8. البحار : ج5 , ص346 , ح4.
  9. الكافي : ج1 , ص31 , ح8.
  10. الوسائل : ج15 , ص162 , ح 20215.
  11. كنز العمال : ج15 , ص776 , ح43057.
  12. كنز العمال : ج15 , ص776 , ح43059.
  13. البحار : ج74 , ص84.
  14. كنز العمال : ج4 , ص217 , ح10233.
  15. غرر الحجم : ص433 , ح9885.
  16. البحار : ج100 , ص221 , ح34.
  17. الفقيه : ج3 , ص384 , ح4347.
  18. مكارم الأخلاق : ص197.
  19. مكارم الأخلاق : ص 197.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.