أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
4906
التاريخ: 26-09-2014
5003
التاريخ: 26-09-2014
5228
التاريخ: 9-06-2015
5028
|
قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [الروم: 30 - 32] .
موضوع «معرفة الله الفطرية» لم يختص به القرآن الكريم فحسب، بل هو وارد في الأحاديث الإسلامية بشكل يسترعي الإنتباه، حيث أن بعضها يؤكّد على التوحيد بالفطرة، وبعضها يؤكّد على المعرفة، وقسم يتناول الفطرة «على الإسلام» وأخيراً فإن قسماً منها تناول عنوان الولاية أيضاً.
ففي حديث معتبر يرويه المحدث الكبير الشيخ الكليني في أصول الكافي، وهو ما نقله عن هشام بن سالم، قال: سألت الإمام الصادق(عليه السلام): ما المراد من قوله تعالى : {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}... فقال «هي التوحيد» (1).
كما ورد في الكافي نفسه نقلا عن بعض أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً حين سأله عن تفسير الآية المتقدمة فقال الإمام (عليه السلام) «هي الإسلام» (2).
كما نقرأ حديثاً متشابهاً لما سبق ـ عن الإمام الباقر(عليه السلام) جواباً لزرارة أحد أصحابه العلماء حين سأله عن تفسير الآية فقال (عليه السلام) «فطرهم على المعرفة به» (3).
والحديث المنقول عن النّبي (صلى الله عليه وآله) «كل مولود يولد على الفطرة حتى ليكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه» يؤكّد هذا المضمون أيضاً (4).
وأخيراً فإننا نقرأ في أصول الكافي حديثاً عن الإمام الصادق(عليه السلام) أيضاً في تفسير الآية قال: «هي الولاية» (5).
وقد ورد في الخطبة الأُولى لنهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حديث موجز العبارة غزير المعنى، إذ يقول (عليه السلام) «فبعث فيهم رسوله، وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول».
وطبقاً للرّوايات المتقدمة، فليست معرفة الله هي الفطرية فحسب، بل مجموع الإسلام بشكل موجز «مضغوط» كامن في داخل الفطرة الإنسانية بدءاً من التوحيد وانتهاءً بالقادة الإلهيين وخلفائهم الصادقين، وكذلك فروع الأحكام أيضاً.
فعلى هذا، وطبقاً للتعبير الوارد في نهج البلاغة، فإن عمل الإنبياء هو رعاية الفطرة حتى تفتح، وتذكر الناس نعم الله المنسية، ومن جملة هذه النعم الفطرة على التوحيد، واستخراج كنوز المعرفة الدفينة في روح الإنسان وأفكاره!
وممّا يسترعي الإنتباه أن القرآن الكريم ـ في آيات متعددة ـ يتخذ من الشدائد والمشاكل والحوادث المؤلمة التي يمر بها الإنسان في حياته مناخاً ملائماً للحس الديني، أذ يقول في واحدة من هذه الآيات : {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65].
___________________
2-المصدر السابق .
3 ـ المصدر السابق .
4 ـ تفسير «جمع الجوامع» للمرحوم الطبرسي ذيل الآية محل البحث.
5 ـ تفسير نور الثقلين، ج 4، ص 184.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|