المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6252 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

المفاهيم الإفراديّة
13-9-2016
Medical Bioremediation
9-1-2019
كهنة (آمون) الثانويون، وموظفوه في مختلف الأعمال(زت).
2024-08-20
البيئة الملائمة لزراعة الجوت
2023-05-26
معنــى تــراحـــم الـوصـــايـا بالأعيان
2023-06-10
The eye as a detector
23-8-2020


أبو عبد الله الحسين بن عبد الله إبراهيم الغضائري.  
  
970   11:29 صباحاً   التاريخ: 12-6-2017
المؤلف : السيد محسن الأمين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 6 - ص 83.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الخامس الهجري /

أبو عبد الله الحسين بن عبد الله إبراهيم الغضائري.
توفي في 15 صفر سنة 411.
ويقال الحسين بن عبيد الله الغضائري والمذكور في كلام النجاشي والشيخ وغيرهما من جميع الرجالين الذين وصلت إلينا كلماتهم ان اسم أبيه عبيد الله ولكن في الرياض عن فلاح السائل لرضي الدين علي بن طاوس عند ايراد نافلة الظهرين ما لفظه: نقلته من نسخة كانت للشيخ أبي جعفر الطوسي وعليها خط أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عبيد الله تاريخه  صفر سنة 411 وقد قابلها جدي أبو جعفر الطوسي وأحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله وصححاها اه‍ قال والظاهر أن مراده بأبي عبد الله هو الغضائري هذا وبأحمد بن الحسين هو ولده ابن الغضائري ولا ينفي ذلك قولهم الحسين بن عبيد الله لأن الاختصار في الأنساب شائع كما لا ينافي كون تاريخ الكتاب في صفر سنة 411 تاريخ وفاته لجواز كون اتمام الكتاب في صفر قبل وفاته ثم وقته بلا فاصلة في ذلك الشهير بعينه اه‍.

وبناء على ما ذكر ترجمه في الرياض بالحسين بن أحمد بن عبيد الله ولكننا اتبعنا في ترجمته ما هو المشهور وان أمكن كونه نسبة إلى الجد والله أعلم والغضائري بغين معجمة مفتوحة ضاد معجمة وألف بعدها همزة مكسورة وراء وياء للنسبة منسوب إلى الغضائر جمع غضارة كسحابة في القاموس الغضارة الطين اللازب الأخضر الحر اه‍ .

هذا بحسب الأصل ولكن يظهر ان الغضارة سمي به بعد ذلك اناء من خزف يعمل من ذلك الطين ويوضع فيه الطعام فببالي اني رأيت في ترجمة أبي الفرج الأصفهاني ولا أتذكر الآن أين رأيته ان أبا الفرج كان يأكل على مائدة الوزير المهلبي فتنخم فوقعت قطعة من البلغم في الغضارة الخ.

وحينئذ فالغضائري هو من يعمل الغضارة أو يبيعها ولعله كان هو في أول امره أو حد آبائه كذلك والغضائر هي بالهمزة لا بالياء كما نص عليه علماء الصرف في مثلها العلامة في الخلاصة نسبه بالغضائري وفي ايضاح الاشتباه قال الغضائري بفتح العين والضاد المعجمتين والراء بعد الألف بلا فصل وقال الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة ان الغضاري أي بدون همزة قبل الراء هو الموافق لايضاح العلامة اه‍ وحينئذ فيكون منسوبا إلى الغضارة لا إلى الغضائر وهو والد أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري المتقدم في ج 8 صاحب كتاب الرجال المراد بابن الغضائري عند الإطلاق ابنه لا هو كما مر هناك ان قال بعض المعاصرين كما مر هناك أيضا ان لقب الغضائري لا يطلق الا على الحسين وادعى دلالة التتبع على ذلك فان التتبع دال على خلافه والحاصل ان الغضائري يوصف به كل منهما اما ابن الغضائري فيطلق على الابن بلا ريب ان لم يكن هو المتبادر عند الاطلاق اما اطلاقه على الأب فموقوف على أن يكون أحد آبائه يوصف بذلك. وفي الرياض في ترجمة الأب انه المعروف بالغضاري وان ولده احمد يعرف بابن الغضائري والناس يغلطون في ذلك يسمون كلا منهما بابن الغضائري اه‍ .

في النقد اعلم أن ابن الغضائري المذكور في الخلاصة وغيره الذي له كتابان في الرجال هو أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري كما يظهر من كلام السيد أحمد بن طاوس في كتاب الرجال عن نقله عن ابن الغضائري حيث قال ومن كتاب أبي الحسين أحمد بن عبيد الله الغضائري المقصور على ذكر الضعفاء الخ وقال في آخر كتابه اما أحمد بن الحسين على ما يظهر لي هو ابن الحسين بن عبيد الله الغضائري وكذا يظهر من الخلاصة عند ذكر إسماعيل بن مهران وأبي الشداخ اه‍.
قال الأستاذ في أول البحار: وكتاب الرجال للشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري كذا ذكره الشهيد الثاني ويظهر من كتاب رجال السيد ابن طاوس على ما نقل عنه شيخنا الأجل مولانا عبد الله التستري ان صاحب الرجال هو أحمد بن الحسين بن عبيد الله ولعله أقوى اه‍ وقال في الفصل الثاني من البحار وكتاب رجال الغضائري ان كان الحسين فهو من اجل التأليفات وان كان احمد كما هو الظاهر فلا اعتمد عليه كثيرا وعلى أي حال فالاعتماد على هذا الكتاب يوجب رد أكثر اخبار الكتب المشهورة.

أقوال أصحابنا فيه :

في الرياض الشيخ أبو عبد الله وقيل أبو جعفر الحسين بن عبيد الله ابن إبراهيم الغضائري الفاضل العالم الفقيه المعروف بالغضائري أستاذ الشيخ الطوسي والنجاشي واضرابهما اه‍ .

وستعرف ان الشيخ والنجاشي كنياه أبا عبد الله اما أبو جعفر فلم نجد من كناه بذلك ولعله رحمة الله له كتب وعدها ثم قال النجاشي الحسين بن عبد الله شيخنا رحمة الله له كتب وعدها ثم قال أجازنا جميعها وجميع رواياته عن شيوخه ومات رحمة الله في نصف صفر سنة 411 وقال الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع الحسين بن عبيد الله الغضائري يكنى أبا عبد الله كثير السماع عارف بالرجال وله تصانيف ذكرناها في الفهرست سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته مات سنة 411 وفي النقد قوله ذكرناها في الفهرست ليس بمستقيم لأني لم أجده في الفهرست أصلا وكذا ذكره ابن داود راويا عن الفهرست وفي منهج المقال: لم أجد في النسخ التي رأيت من الفهرست شيئا من ذلك اه‍.

وانا أيضا لم أجد له في الفهرست ذكرا ولا لمؤلفاته وكانه كان يريد ان يذكره فسها عن ذلك وقال المحقق البحراني لعل ترجمته كانت موجودة في المسودة ثم سقطت من قلم النساخ .

وفي الخلاصة ذكر نحوا مما ذكره النجاشي وقال له تصانيف ذكرناها في كتابنا الكبير شيخ الطائفة سمع الشيخ الطوسي منه أجاز له جميع رواياته وكذا أجاز النجاشي .

وفي التعليقة كونه شيخ الطائفة يشير إلى وثاقته وكذا كونه شيخ الإجازة وكونه كثير الرواية مقبولها وقال جدي وثقه ابن طاوس في النجوم اه‍ .

أقول يكفي ما ذكر لاثبات وثاقته بل وجلالته وقال السيد الداماد الحسين بن عبيد الله الفقيه البصير المشهور العارف بالرجال والاخبار ويروي الشيخ الطوسي الصحيفة الكاملة عنه عن مشايخه.

في الرياض: رأيت في أردبيل نسخة من الصحيفة الكاملة صدر سندها هكذا قال الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي: أخبرنا الحسن بن عبيد الله الغضائري قدس سره حدثنا أبو المفضل محمد بن عبيد الله بن المطلب الشيباني في شهور سنة 385 حدثنا الشريف أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الخ .

وفي رجال بحر العلوم: الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري أبو عبد الله شيخ الطائفة سمع منه الشيخ الطوسي وأجاز له النجاشي جميع رواياته قاله العلامة ثم نقل كلام الشيخ والنجاشي فيه ثم قال وهو أحد الفقهاء القدماء القائلين بطهارة ماء البئر وعدم انفعاله بمجرد الملاقاة قال المؤلف وهذا يدل على قوة فقاهته لان المعروف بين القدماء نجاسته بمجرد الملاقاة فمخالفته لهم اتباعا للدليل دليل قوة فقاهته.

قال ويستفاد توثيقه من تعظيم المشايخ له واطرائهم في نعته وسماعهم منه وإجازاتهم له واستناد النجاشي إليه في مواضيع كثيرة من كتابه ومن توثيق الشهيد الثاني للمشائخ المشهورين من لدن عصر الكليني إلى زمانه ووثقه السيد الجليل علي بن طاوس في كتاب النجوم والسيد الداماد في رواشحه وحكى الداماد عن العلامة ومن تأخر عنه إلى زمانه تصحيح حديثه في كتبهم الاستدلالية قال الداماد وهو اجل من ذلك فإنه من أعاظم فقهاء الأصحاب وعلمائهم وقال السيد في الوسيط ويستفاد من تصحيح العلامة طريق الشيخ إلى محمد بن علي بن محبوب توثيقه قال ولم أجد إلى يومنا من خالفه وبالجملة فالامر فيه واضح  جلي انتهى .

رجال بحر العلوم في روضات الجنات الشيخ أبو جعفر حسين بن عبيد الله بن إبراهيم المعروف بالغضائري أو الغضائري هو والد شيخنا احمد المتقدم ذكره كان وجها من وجوه الشيعة وشيخا من مشايخهم المعظمين مفضلا على أقرانه ومجمعا على علو مرتبته وجلالة شانه بمنزلة شيخنا المفيد في زمانه حتى أن غير واحد من علماء غيرنا ذكروا انه كان شيخ الرافضة في زمانه وناهيك به منقبة وفضلا اه‍.

أقوال غيرنا فيه :

في ميزان الذهبي: الحسين بن عبيد الله أبو عبد الله الغضايري شيخ الرافضة يروي عن الجعابي صنف كتاب يوم الغدير مات سنة 411 كان يحفظ شيئا كثيرا وما أبصر اه‍ وما أحق الذهبي بعدم البصرة وان لقب بالحافظ فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون .

وفي لسان الميزان فيمن أبوه عبد الله مكبرا الحسين بن عبد الله بن إبراهيم العطاردي الغضايري من كبار شيوخ الشيعة كان ذا زهد وورع وحفظ ويقال كان من احفظ الشيعة بحديث أهل البيت روى عنه أبو جعفر الطوسي وابن النجاشي يروي عن الجعابي وسهل بن أحمد الديباجي وأبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال الطوسي كان كثير السماع خدم العلم لله وكان حكمه انفذ من حكم الملوك وقال ابن النجاشي كتبت من تصانيفه الغدير. مواطن أمير المؤمنين الرد على الغلاة وغر ذلك توفي منتصف صفر 411 وذكره فيمن أبوه عبيد الله مصغرا وهو الصواب فقال الحسين بن عبيد الله أبو عبد الله الغضايري ذكره الطوسي في رجال الشيعة مصنفيها وبالغ في الثناء عليه وسمى جده إبراهيم وقال كان كثير الترحال كثير السماع خدم العلم وكان حكمه أنفذ من حكم الملوك له أدب العاقل وتنبيه الغافل في فضل العلم. كشف التمويه. النوادر في الفقه. الرد على المفوضة. مواطن أمير المؤمنين. فضل بغداد الكلام علي: قول علي خير هذه الأمة بعد نبيها وقام ابن النجاشي في مصنفي الشيعة وذكر له تصانيف كثيرة وقال طعن عليه بالغلو ويرمى بالعظائم وكتبه صحيحة وروى عنه احمد ابن يحيى اه‍ وبعض ما نقله عن الطوسي والنجاشي ليس في كلامهما السابق وما نقله عن الطوسي من تصانيفه انما ذكره النجاشي لا الطوسي الا ان يكون في نسخة الفهرست ويكون قد عثر عليها هو ولم تصل إلينا.

مشايخه :

قد سمعت قول الشيخ انه كثير السماع وفي الرياض يروي عن جماعة كثيرة:

1- أبو عبد الله أحمد بن محمد الصفواني .

2- أبو غالب أحمد بن محمد الزراري.

3- أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري.

4- أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه.

5- أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري.

6- أبو الفضل الشيباني.

7- أبو جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري.

8- أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد.

9- أحمد بن محمد بن يحيى العطار.

10- أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي الطبري.

11- أبو عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري.

12- أبو الحسن أحمد بن محمد بن داود القمي.

13- الحسن بن محمد بن حمزة قال ولعله الحسن بن حمزة السابق.

14- الحسين بن علي بن سفيان قال والظاهر أنه البزوفري السابق.

15- الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي.

16- عمر بن محمد بن سليم المعروف بابن الجعابي .

17- محمد بن أحمد بن داود القمي شيخ الطائفة وفقيهها قال ولعله ولد أبي الحسن احمد المذكور أو الأول من باب الاشتباه.

18- محمد بن الحسين بن سفرجلة الثقة.

19- الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الفضل .

20- الحسن بن علي بن صالح عن شعيب الجوهري عن محمد بن يعقوب الكليني قال ولعله غير صاحب الكافي عن محمد بن محمد عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري عن الصادق ع وغيرهم كما يظهر من الاستبصار وغيره اه‍ .

21- محمد بن علي القلانسي كما في الروضات.

22- سهل بن أحمد الديباجي قال الشيخ في رجاله في ترجمة سهل هذا:
أخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله ومر قول ابن حجر انه يروي عن سهل بن أحمد الديباجي.

23- ابن همام في الرياض يروي عن جماعة كثيرة منهم ابن همام على ما قيل.

24- أبو عبد الله حسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أخو الصدوق كما يجئ في ترجمته.

تلاميذه:

1- ولده أحمد بن الحسين.

2- الشيخ الطوسي.

3- النجاشي صاحب الرجال. ويمكن ان يكون له تلاميذ كثيرون لم نطلع عليهم.

مؤلفاته :

قال النجاشي له كتب منها :

1- كشف التمويه والغمة .

2- التسليم على أمير المؤمنين.

3- تذكير العاقل تنبيه الغافل في فضل العلم وسماه ابن حجر فيما مر أدب العاقل.

4- عدد الأئمة وما شف على الصنفين من الإنسان الرحمن خ.

6- النوادر ذلك .

5- البيان عن حبوة حياة في الفقه.

7- مناسك الحج.

8- مختصر مناسك الحج.

9- يوم الغدير.

10- الرد على الغلاة والمفوضة.

11- سجدة الشكر.

12- مواطن أمير المؤمنين ع.

13- فضل بغداد .

14- في قول أمير المؤمنين ع أ لا أخبركم بخير هذه الأمة جميعها خ اه‍ هكذا ذكر النجاشي اسم الكتاب الأخير ومر ان ابن حجر ذكر اسمه هكذا الكلام على قول علي خير هذه الأمة بعد نبيها ولعل الصواب ما ذكره ابن حجر مع قراءة علي بالرفع أي الكلام على قول من قال علي الخ.

بعض الفتاوى المنقولة عنه قال الشهد في أوائل شرح الارشاد عند الكلام على ماء البئر ان القول بعدم نجاسته بالملاقاة هو مذهب الشيخ أبي علي بن أبي عقيل العماني بناء على مذهبه من عدم انفعال الماء القليل بالملاقاة قال ونقله السيد الشريف أبو يعلى الجعفري عن أبي عبد الله الحسين بن الغضائري اه‍.
التمييز في مشتركات الطريحي يعرف الحسن بن عبيد الله انه ابن عبيد الله الغضائري برواية الشيخ الطوسي عنه فإنه سمع منه وأجاز له جميع رواياته وقال الكاظمي: والنجاشي أيضا فإنه سمع منه وأجاز له جميع رواياته عن شيوخه.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)